تغطية خاصة – السوبر ستار راغب علامة يحضر ويغادر بسرية… وفيلم (33 يوم) يستحق من اللبنانيين مشاهدته
بحضور حشد من اهل الصحافة والاعلام والسوبرستار راغب علامة وأبطال الفيلم على رأسهم الممثلين باسم مغنية و بيار داغر اقيم عرض فيلم “33 يوم” في مسرح رسالات – بئر حسن وتعذّر حضور باقي ابطال العمل لارتباطهم باعمال اخرى.
فيلم 33 يوم من بطولة كارمن لبّس، بيار داغر، يوسف الخال، دارين حمزة، نيكولا معوض، كندة علوش و نسرين طافش.
تدور احداث الفيلم في قرية “عيتا الشعب” في الجنوب اللبناني وهي القرية التي نالت الحصة الاوفر من القصف والعدوان الاسرائيلي حينها.
يجسد الممثل بيار داغر دور القائد الاسرائيلي “أفي” المسؤول الاول للقيادة الاسرائيلية في عيتا الشعب قبل الانسحاب عام 2000. تتسارع الاحداث حين تقوم المقاومة بخطف جنديّين اسرائليين على الحدود، ويبدأ القصف العشوائي والوحشي على عيتا، حينها يطلب المقاومون اخلاء القرية من المدنيين ليبقوا هم للدفاع عن الارض وصدّ التقدم الاسرائيلي داخل الاراضي اللبنانية.
اما “ام عباس” وتقوم بدورها الممثلة المبدعة “كارمن لبس”، فهي كما تدّعى ام الضيعة القويّة الصبورة والمتعلقة بارضها. بالاضافة الى باسم مغنية الذي يجسّد دور الشهيد محمد سرور وزوجته حنان اي الممثلة نسرين طافش. كما الممثلة كندة علوش بدور نسرين و يوسف الخال بدور المقاوم يوسف.
ولكن ما لاحظناه عن الفيلم “بانتاجه الضخم” الذي وصف به هو ان احداثه بنظر المخرج دارت فقط في عيتا الشعب، حيث لم يذكر ابدا القذائف والصواريخ التي سقطت في بيروت وضواحيها ولا كيف هدمت الجسور في مختلف المناطق اللبنانية من الشمال الى الجنوب بمعنى انه ركّز على المقاومة في الجنوب وتحديداً في عيتا الشعب او ربما كانت عيتا الشعب عيّنة عن القرى الجنوبية التي قاومت الاحتلال.
اما ضخامة الانتاج فتكمن فقط في مشاهد القصف والدمار والاسلحة والدبابات، وهنا نشيد بالتقنيّات العالية والجودة التي يتمّتع بها الفيلم، ولكنه اختصر كثيرا معاناة الشعب اللبناني عامة والجنوبي خصوصا خلال الحرب. على الرغم من ذلك عند مشاهدة الفيلم تتحرّك لجييك مشاعر و احاسيس النخوة والعزة وتعود بنا بالذاكرة لبعض الاحداث التي آلمت الشعب اللبناني كثيراً.
وفي لقائنا مع بعض ابطال الفيلم، ذكر الفنان باسم مغنية ان ضخامة الفيلم تكمن في تكامله من حيث الاخراج والتصوير، كما ان هناك ممثلين مهمّين يشاركون فيه. اما في سؤالنا حول تناول اغلب الافلام اللبنانية موضوع الحرب فقال انه يشجّع على انتاج افلام تتعاطى جميع المواضيع وقال انه الفيلم الوحيد الذي تناول موضوح حرب تموز. وانه كان سعيدا بدوره ودعا اللبنانيين الى حضور فيلم 33 يوم لانه لبناني بحت داعيا ايضا اللبنانيين الى دعم جميع الافلام اللبنانية لمجرد انها لبنانية.
اما الممثل بيار داغر فقال انه كان من الصعب عليه تعلم اللغة العبرية حيث هي بعيدة كل البعد عن مسامعنا وليست بمألوفة وكانت بمثابة اشغال شاقة. وان دور “افي” كان يمثل له تحديا كبيراً، وصرّح لنا انها ستكون المرة الاخيرة التي سيجسد فيها دور اسرائيلي بعد دوره في الغالبون وفي 33 يوم.
نشير الى ان السوبرستار راغب علامة حضر مع ابنه وغادر الحفل فور انتهاء الفيلم لعدم خطف الاضواء من امام ابطال العمل.
ننصح الشعب اللبناني بأن يشاهد الفيلم دعماً للسينما اللبنانية التي عانت خلال الحرب من الركود وقد بدأت مؤخراً تستعيد دورها.