تغطية خاصة بالصور – بغياب اهل السياسة والفن وبحضور بارود وعلامة… منى ابو حمزة نجحت في ايصال الصوت
دعت الاعلامية منى ابو حمزة الى تجمّع في ساحة الشهداء تحت عنوان “بكفّي” وذلك لرفع الصوت بوجه الغلاء المعيشي الحاصل. حيث كان لافتاً حضور عددا كبيرا من الوجوه الاعلاميةاللبنانية وعلى رأسهم د.جمال فياض، كلود ابو ناضر هندي، جورج صليبي، باتريسيا هاشم، جيزيل خوري، ناديا بساط، كاتيا خوري مندلق، وليد فريجي، رجا ناصر الدين، ايلي احوش، غادة عيد، ميراي عيد، والمخرج باسم كريسيتو وغيرهم من كافة وسائل الاعلام اللبنانية، اما على الصعيد السياسي فقد حضر الوزير السابق زياد بارود وعلى الصعيد الفنّي لم يحضر سوى السوبرستار راغب علامة.
كما كان لافتا ايضا عدم حضور العدد المتوقع من المتظاهرين، حيث برّرت ابو حمزة كما بارود ان العدد غير مهم ولكن ما يهم هو الصرخة التي أُطلقت.
وقد صرّح الوزير بارود لوقع بصراحة قائلا: “اللبنانيون لا يجتمعون عادة على ما يجمعهم ولكنهم يجتمعون لمواجهة بعضهم البعض، فهذه الساحة للجميع وتعبيير اليوم غير منحاز، وحضوري اليوم كواطن يعبّر عن حاجة الناس للتعبير عن رأيهم في اطار لقاء رمزي وحضاري. وقد لبّيت دعوة منى لأنني اظنّ ان هذه الدعوة تعبّر عن حاجة الناس في ابداء رأيهم و هو ليس اكثر من لقاء رمزي او تحرك ممكن ان يكبر، والحاصل يشبه اللبنانيين بتحضّرهم وانا ادعو اللبنانيين الى التكتّل نحو هذا الموضوع بمعزل عن اصطفافاتهم و انتماءاتهم فهذه مساحة مشتركة للجميع”.
اما النجم راغب علامة فصرّح لبصراحة قائلاً: “أنا انتفض على ما يحصل في لبنان من سرقة وفساد والحكومة لا تكترث بالمواطن بدل أن تحافظ على الشعب اللبناني لكي يكون لديه مجال لكسب لقمة العيش بكل صدق ومحبة وأمان، ارفض كل ما يحصل من سياسات ضرائبية وصفقات. واليوم نقف لنعلم المواطن أن ما يحدث هو نتيجة سكوته على الوضع الراهن، فليطالبوا زعماءهم بحقوقهم ،لا أن يذهبوا ليتظاهروا ضد الفريق الأخر. ونحن كفنانين نشعر بوجع المواطن وها نحن نقف إلى جانبهم فليقفوا معنا لنصل إلى ما نريد تحقيقه”.
كما كان هناك مداخلة من الإعلامي د جمال فياض الذي قال أن هناك مواطنين لا يملكون ثمن المواصلات كي يحضروا الى ساحة الشهداءويشاركوا في التجمع مستغرباً كيف يتم تخفيض تسعيرة اشتراك البلاك بيري إلى ال-70% ورفع سعر رغيف الخبز، مقترحاً زيادة دولار واحد على البلاك بيري ودعم رغيف الخبز بالمقابل.
امل الإعلامية جيزيل خوري فعلّقت قائلة : “أنا ادعم وأحيي مبادرة منى أبو حمزة وأخاف على الشعب اللبناني من أن ينام نوماً عميقاً دون أن يعلم بما يجري، فبيروت لم تكن هكذا يوماً. هذا العمل هو عمل تراكمي وسوف نصل إلى نتيجة قريباً ويجب أن يكون هناك دائما تحركات من هذا النوع”.
اما الإعلامية نادية بساط فقالت ” أن الشعب اللبناني تحمّل كثيراً من الظلم والحروب على اكتافه، فلينظر إلينا المسؤولون وليقوموا بواجباتهم تجاه وزاراتهم فمن غير المنطق ألا يستطيع المواطن الدخول إلى المستشفى، لقد طفح كيل اللبنانيين فهذا وضع غير مقبول، ومنى أبو حمزة تشعر انها معنية لأن الإعلاميين صوتهم أعلى ويصل بطريقة أسرع واتمنى ان يتحرك الناس المعنيون لان الناس لن تنسى.”.
اما صاحبة فكرة التحرّك الاعلامية منى ابو حمزة فقالت “لا يوجد تكاتف بين الاحزاب السياسية ولم يستجب أحد من الاحزاب للحضور رغم اننا دعيناهم جميعاً بصفتهم الشخصية، لو كان هناك انتخابات لوجدتهم جميعنا معنا، فالاعلاميون وحدهم تجاوبوا و حضروا، اليوم استطعنا أن نجمع كل المحطات التلفزيونية سوية حتى تلك ذات الانتمائات المختلفة وهذه اشارة كبيرة وممتازة. اليوم كان مشهداً رائعاً وإذا كان الشعب يريدنا أن نكمل سوف نكمل لان موقعنا كاعلاميين أجمل وأنظف من المعترك السياسي . كما نريد ان نقول للسياسيين اننا لا نحتاجهم فنحن السلطة الرابعة ولدينا كلمتنا وسوف نكمل ما بدأناه في خطوات لاحقة”.
لا شك في ان تحرّك الاعلامية منى ابو حمزة تطلّب الكثير من الجرأة والاصرار والاهم انه تطلّب بالمقام الاول قضية آمنت بها منى ابو حمزة وكل من دعمها وساندها ووقف الى جانبها في هذا التحرّك وهذا مطلب شعبي محّق سيما ان الحالة الاقتصادية والاجتماعية وصلت الى أسوأ ظروفها ومناخاتها، وعلى امل ان يتبع هذه الخطوة، خطوة أخرى اكثر تصعيداً نتمنى ان تلتفت الدولة الصماء والعمياء الى مطالب الشعب وردم هذه الهوّة بينها وبينه والا لنتوقّع ما هو أسوأ نتيجة للعوز والفقر والتعتير .
شاهدوا الصور