منى أبو حمزة: كيف يكون برنامجي خفيفاً وهو صورة عن لبنان؟
كشفت الاعلامية منى أبو حمزة في حديث خاص الى “صدى البلد” مع الزميل نيكولا عازار أنها أصبحت أكثر احترافاً، فالعمل التلفزيوني ليس هواية كما يعتقد البعض، بل هو التزام، خصوصاً ان البرنامج يستضيف على الاقل تسعة ضيوف في كل حلقة له. وقالت “اكتسبت خبرة بعد مرور 120 حلقة، كما زادت ثقتي بنفسي، خصوصاً ان “حديث البلد” حقق نجاحات عدّة، ولا يزال، ناهيك عن الجوائز الكثيرة، التي رافقت هذا البرنامج، انما لا أخفي على أحد أن الامر متعب، لأنه من غير المسموح أن تقدم حلقة هابطة، لذا البحث مستمر لاستضافة أهم النجوم، وأهم الاحداث اللبنانية والعربية وحتى العالمية”.
قدمت منى أخيراً الاحتفالية الخاصة بالـmtv، للمرة الثالثة على التوالي، وعما اذا كان هذا الأمر يؤكد على أنها الاعلامية الأبرز في المحطة، نفت هذه المقولة، مؤكدة الى أنها لا تنظر الى تلك الامور من هذه الزاوية، فالسيد ميشال المر، غالباَ ما يقول ان منى هي منتج مئة في المئة من توقيع الـmtv، بمعنى أنها لم تعمل في أي محطة أخرى.
وعما يقال أن “كلمتها ما بتصير تنين” في المحطة، أكدت أنها ليست متطلبة، ولم تطلب يوماً أمراً تعجيزياً، او لا يكون في اطار برنامجها. وقالت “علاقتي مع القيمين على المحطة قائمة على الاحترام المتبادل وهم يقدرون ما أقدمه لهم، لذا يتساهلون كثيراً معي، خصوصاً انهم يعلمون أن وجودي في المحطة هو للعمل وليس بحثاً عن مطالب شخصية”.
وأشارت أن المحطة استطاعت من خلال “حديث البلد” ومواضيعه، ومن خلال التقارير المصورة التي تعرض في نشرة الاخبار، تلك التي تناولت هموم الناس ومعاناتهم، بالاضافة الى عدد من البرامج الأخرى، أن تلامس المواطن اللبناني. مؤكدة ان المحطة هي لكل الفئات البشرية، وهدفها جذب الصغير والكبير، الفقير والثري، المثقف والباحث عن الترفيه.
غالباً ما تجرى مقارنة بين منى وزميلتها مايا دياب، وعما اذا كان الأمر يزعجها، فهي نفت هذا الامر، مؤكدة أن لا مجال للمقارنة وهي ليست في مكانها، فالبرنامجان مختلفان، ان من حيث المضمون او من حيث الضيوف. الشيء الوحيد الذي يجمعهما هو “لوغو” الـmtv.
وعن الخلاف الحاصل بين مايا والمحطة، فضلت منى أن تكون حيادية، فهي على يقين ان كليهما أدرى بمصلحتهما أكثر منها، وهما غير محتاجين الى فريق ثالث. وعما اذ فكرت يوماً بمغادرة المحطة، فلفتت الى ان المحطة آمنت بها، وقدمت لها الكثير، لذا من غير الوارد أن تنكر فضلها عليها، كما انها محطة لبنانية، لذا تبقى الاولوية في اختياراتها، خصوصاً ان البرنامج متابع في الكثير من البلدان العربية، علماً انها تلقت الكثير من العروض، للعمل في محطات عربية، ورفضتها رغم الاغراءات المالية المغرية جداً.
منى، استغربت ما قاله أحد الاعلاميين عن برنامجها حين وصفه بالخفيف والأجنبي، وأكدت أنه مخطئ، خصوصاً أن برنامجها استضاف أهم الاعلاميين العرب، أهم الفنانين، أهم المسرحيين والشعراء والادباء. أمثال عباس بيضون، بول شاوول، عبدو وازن، البطريرك بشارة الراعي، علاوية الصبح، كريستين اوكرانت، جان ميشال جار، نضال الاشقر، نبيل بو منصف، شارل أيوب، ريمون جبارة، محمد الحوت، أميلي نصرالله، فيرا يمين وغيرهم. وقالت “برنامجي هو أجنبي بالشكل انما لبناني في المضمون، وهو انعكاس للابداع والادب والثقافة اللبنانية. وإذا كان كل ما يملك لبنان خفيفاً، فيكون برنامجي عندئذ خفيفاً”.
وفي سياق منفصل، لفتت الى أن الصحافي هو انسان في الأصل، مثله مثل سائر البشر، وكما هناك انواع من البشر، ينطبق هذا الامر أيضاً على الصحافيين، اذ نجد الصحافي الموضوعي، يقابله آخر صاحب طرف، اذ يجنّد نفسه لمهاجمة شخص ما لخدمة مصالح شخص آخر. كما نجد الصحافي الذي يكشف عن مكنوناته من خلال كتاباته وآخر متجرّد من أي عاطفة. أهم ما في الأمر أن الصحافة وقفت كثيراً الى جانبها، وهي مشكورة على جهدها المتواصل.