رأي خاص- الاعلامية يمنى شرّي تنال شهادة حسن سلوك من النجمة اليسا.. واليسا تيتي تيتي متل ما رحتِ جيتِ
تُتّهم الصحافة اللبنانية دائماً بكرهها للنجمة اللبنانية اليسًا ونهدر نحن وقتنا كصحافيين نشرح لمعجبيها اننا لا نكّن لها الا المحبة ولا نتمنى لها الاّ الخير ونحن في موقع “بصراحة” لا نكره مجاناً على كل حال ونحن وان انتقدنا تصرفات اليسا وردّات فعلها ومواقفها في وقت سابق حين تستفزنا للقيام بذلك، الا اننا بالمقابل نثني على موهبتها وفنّها وأغنياتها واحساسها ورومنسيتها…
كنّا اول من تصدّى لوزير الثقافة التونسي مهدي مبروك حين هاجم اليسا ورفض دعوتها الى مهرجان قرطاج ولو على جثّته و استضافتنا اهّم الاذاعات التونسية لتسجيل اعتراضها على ما كتبنا على موقعنا عن الوزير التونسي وعلى شراستنا في الدفاع عن نجومنا، فلم نفّوت بدورنا الفرصة لنرّد للوزيرالصاع صاعين ونردّ الاعتبار لنجومنا!
لسنا بصدد “تربيح جميلة” اليوم فهذا واجبنا كصحافة لبنانية وان لم نكن لندافع عن فنانينا في محنٍ وظروف مماثلة، فعمّن ندافع ؟ ومتى ندافع؟
نحاول دائماً ان نُفهم اليسا وسواها ان مشكلتنا معهم هي على مستوى التعاطي مع الصحافة وعلى مستوى احترامها وتقديرها، ويجب ان يفهموا لمرّة نهائيّة ان الصحافيين لا يعملون في مكاتبهم وليسوا خدّام في بلاطهم وليسوا مجبرين على تحمّل مزاجيتهم او تبجيلهم وتبخيرهم على مدار الساعة …
والفنانون مُجبرون على الاستماع لما يقول هؤلاء وقراءة ما يكتبون وأخذ آرائهم بعين الاعتبار ان اعجبهم مضمونها او لم يعجبهم !! وان كانوا معتادين على شراء اغلفة المجلات وشراء بعض الاقلام من اجل تأليههم احياناً، فلا يعتقدون انه بامكانهم بالمقابل شراء صمت الصحافة عن زلاّتهم واخفاقاتهم !!
يجب ان يتعلّم هؤلاء من نجوم الغرب كيف يحترمون الاقلام التي تهدر وقتها بالكتابة عنهم ان كان ما يُكتب لصالحهم ام لا ، فلولا “الخسّ” الذي يكبر على رؤوس نجومنا ومرض الغرور العضال الذي يصيبهم، لكانوا واعين اكثر الى حقيقة انهم لن يتمكنوا من شراء اغلفة ومقابلات الى الابد،و لكانوا تعاطوا مع الصحافة باحترام اكبر وبتقدير اكبر سواء كان ما يكتب لصالحهم او لا وان يتقبلوا النقد مهما اعتقدوا انه يسيء لهم وان يسمعوا للآخر مهما اعتبروا ان ما يتفوّه به يضّر بصورتهم !
أهمّ الفنانين واذكاهم عل الاطلاق هم اولئك الذي يقولون “شكراً” لكل من ينتقدهم والذين يَعدون بأخذ كل ما يكتب ويقال بعين الاعتبار. اهمّ الفنانين هم اولئك الذين يخصصون وقتاً للتفكير بعمق والتمعّن بما يكتب بمحاولة لاستخلاص العبر واعادة الحسابات لا التعاطي مع النقد بسطحية وتعجرف! فنحن كصحافيين لسنا كاملين ولا الفنانين أيضاً، الا اننا نراهم من بعيد أوضح مما يرون انفسهم في المرآة …
لم يكن لطيفاً من اليسا ابداً ان تخرج بالامس وتغرّد على تويتر قائلة ” شكرا يمنى شري لانك دافعت عني في برنامجك ، فأنا كل ما يهمني هو رضا وسعادة جمهوري ولا اكترث لأراء الآخرين . ” وجاء ذلك على خلفية استضافة يمنى الزميلة رحاب ضاهر في برنامجها الصباحي والتي انتقت بقساوة تغريدات بعض النجوم وعلى رأسهم اليسا طالبة من الاخيرة عدم الاستخفاف بجمهورها والتغريد بشكل سطحي . وكان لا بدّ من هذا الغزل التويتري بين اليسا ويمنى لان يمنى نصّبت نفسها محامية للدفاع عن اليسا خلال استضافتها لرحاب ولم تكتفِ يمنى بذلك بل ردّت على تغريدة اليسا قائلة ” هذا الموضوع يجب ان يكون واضحاً للجميع، تويتر ليس كتاب تاريخ او جغرافيا او علوم ! هو للتواصل الاجتماعي وبالتالي للحب والتسلية …”
وبذلك تكون الاعلامية يمنى شرّي قد حصلت على علامة 10على 10 من اليسا وحصلت على مباركتها ورضاها ، مقلّلة من احترام زميلة لها كانت ضيفة في برنامجها .وأصلاً ما همّ يمنى من زملائها، فبعض الاعلاميين لا يترّددون في التمّلق وتمسيح الجوخ مع النجوم لارضاء بعضهم وكسب صداقتهم، فيرافقونهم في عشاء هنا وسهرة هناك ويلتقطون لأنفسهم معهم صوراً لنشرها على الفايسبوك وتويتر!
احتراماً للزمالة ايتها الاعلامية المخضرمة كان يجب ان تنتظري ان تهدأ النفوس قليلاً وتمر 24 ساعة على مقابلتك مع رحاب ضاهر قبل ان تبدأي بـ”تبييض الوجه ” مع فنانة كبيرة يجب ان تعي ان ليس كل ما تكتبه يليق بنجوميتها .وبغض النظر عن موقف رحاب من اليسا، فاليسا ملزمة كفنانة ان تحترم كل ما يقال ويكتب عنها وان تفكّر به مليّاً والا تكون فظّة وتكتب ما كتبته بهذه الطريقة التي لا تعكس نفسيّة طيّبة .
ولا يقنعنا احد بالغد ويقول لنا “اليسّا طيبة” فنحن لا يهمنا ان تكون طيبة مع جمهورها واهلها وجيرانها ومصمم ازيائها و مصفف شعرها و سائقها ، انما ما يعنيا ان تتمتع بشيء من الطيبة مع الصحافة وتحديداً تلك التي تنتقدها قبل الاخرى التي تثني عليها ، وان تتمتع بالطيبة في التعاطي معها وفي اختيار الفاظها!
وننهي اليوم بالقول ، ونؤكّد اننا في موقع بصراحة لا نكره اليسا وكنا نتمنى لو انها على المستوى الفنّي اكثر تواضعاً واكثر احتراماً واكثر لطافة واكثر مهنيّة ، فلو تمتّعت اليسا بكل هذه المواصفات لكانت اليوم اهم مما عليه بكثير… ولا يعتقد احداً اننا نستجدي اليسّا لكي ترأف بحال الصحافة وتحسن معاملتها انما نأسف للحال الذي وصلت اليه علاقة اليسا بالصحافة والتي تتعمّد في كل مرّة ان توّجه لها صفعة حين لا يروق لها ما يقال ويكتب عنها…فهل تفكّر بالموضوع جدّياً هذه المرّة ام ترسل لنا بعض الاولاد لكي يتلهّوا بشتمنا لمصلحتها؟؟