بالصوت- شكري أنيس فاخوري لباتريسيا هاشم: كارمن لبس خذلتني وكريستين شويري أيضاً؛ سيرين عبد النور تعرف جيداً من اطلقها في عالم التمثيل؛ لم اتبن نادين نسيب نجيم ولا أعرف ماذا يحاك في ال بي سي
حل الكاتب الدرامي شكري أنيس فاخوري ضيفاً على الإعلامية باتريسيا هاشم ضمن برنامجها الإذاعي “بحث وتحري” اعدادها وتقديمها، إخراج نضال معتوق والذي يبث كل نهار اثنين، أربعاء وجمعة عبر أثير إذاعة ميلودي أف أم ٩٩٫٩..
بدايةً تحدث شكري عن مسلسل “اسمها لا” الذي وبعد ١١ سنة توقف عاد لاستكمال حلقاته المتبقية مع باقة من ألمع نجوم الدراما اللبنانية تحت إدارة المخرج نفسه البير كيلو.. وصرح فاخوري أن الفكرة كانت مستبعدة وغير واردة، مؤكداً أنه طلب منه قبل ١١ سنة أن يستكمل حلقات العمل لصالح محطات أخرى غير تلفزيون لبنان ولكنه رفض ذلك و لم يقبله حينها وفاءً منه لهذه المحطة التي يفخر بها، و قناعةً منه بأن المسلسل استشهد مع استشهاد التلفزيون آنذاك.. وقال فاخوري أن الإدارة الجديدة لتلفزيون لبنان ارتأت اليوم تقنياً إنهاء القصة كونها لم تستطع بيعه أو عرضه حتى لعدم اكتمال ٥٩ حلقة منه.
هذا وأشار الكاتب الى أن ما حصل يعد سابقة من نوعها لم تحصل قط في تاريخ الدراما اللبنانية والعربية أن يتم إستكمال أحداث مسلسل بعد مدة ١١ سنة على عرضه، مفيداً أنه أنهى العمل ب ١٥ حلقة فقط بسبب اعتذار عدة ممثلين اساسيين عن المشاركة من بينهم الممثلة كارمن لبس التي وافقت في البداية ولم تلبث أن عدلت عن رأيها باعثةً برسالة هاتفية تعتذر فيها عن المشاركة لأسباب غير مقنعة، وهذا ما اعتبره فاخوري تصرفاً غير لائقاً صدر عن ممثلة قديرة مثل كارمن، سيما عندما قال عاتباً: “كارمن خذلتني لأنها تعرف جيداً أن دور سهى الشدياق كان منذ ١١ سنة دور بطولة صنعها نجمة إلى جانب كارول سماحة.. نحن اردنا استكمال العمل على الطراز نفسه من الجدية و الحرفية.. ولكن ماشي الحال.”
يذكر أن الأمر نفسه حصل مع الممثلة كريستين الشويري التي اعتذرت بدورها في اللحظات الأخيرة عن المشاركة في مسلسل “اسمها لا”..
أما فيما خص النجمة كارول سماحة فقال فاخوري: “كارول أعلمتني مسبقاً أنها لا تريد استكمال دورها في المسلسل و تفهمت ظروفها.”
وتابع شكري وقال أنه يعتبر أن الممثلة كارلا بطرس “فضلت” عليه عندما أتت بديلة عن كارمن لبس، أما نتالي سلامة -وهي طالبة جامعية مجتهدة ومتخرجة من معهد الفنون أخذت دور كريستين الشويري في الحلقات الجديدة- أمل أن تكون عند حسن ظن المشاهدين..
وعن مسلسل “بلا ذاكرة” من كتابته، إخراج فؤاد سليمان وبطولة نادين ويلسون نجيم، مازن معضم، يوسف حداد وغيرهم من الممثلين.. يقول شكري أنه كان من المتفق أن يكون لصالح المحطة اللبنانية للإرسال، ولكن ظروفاً تقنية حالت إلى التأجيل وتأخير البدء بالتصوير، مما أدى إلى بيع المسلسل لمحطة الجديد وإستبدال الممثلين الذين ارتبطوا معظمهم بانشغالات أخرى بممثلين آخرين كان من ضمنهم نادين ويلسون نجيم.
أما عن علاقته بالنجمة سيرين عبد النور يقول شكري أنيس فاخوري أن البعد لم يعد شخصياً او سببه عدم زيارة زوجته في المستشفى عندما كانت مريضة، فهو يعتبر هذا من الماضي.. لكنه استبعد في المقابل أن يكون موضوع الأجر هو السبب وراء اعتذار سيرين عن المشاركة في بطولة مسلسل “خطوة حب” قائلاً: “أتخيل أن سيرين لا تدخل معي في موضوع سخيف مثل موضوع الأجر لأنها تعرف جيداً أن الذي اطلقها في عالم التمثيل وصنع اسمها في بداياتها هو مسلسل “ابنتي”، يليه كل من “الغريبة” و “السجينة”.”
هذا وصرح أن الامر قد يعود لانشغالاتها في ارتباطات أخرى واعتراضها غير الصائب أيضاً على المخرج فيليب أسمر الذي يراه من أهم المخرجين على الساحة حالياً.
هذا ونفى فاخوري أن يكون قد تبنى نادين نسيب نجيم وقال أن تعاملهما اقتصر فقط على مسلسل “خطوة حب” وانها اعتذرت فيما بعد عن المشاركة في كل من “بلا ذاكرة” و “اسمها لا” بسبب انشغالاتها في “باب ادريس”، فكانت نادين ويلسون نجيم البديلة والتي يرى فيها ممثلة جيدة على طريق النجومية، أعلن عن تبنيه لموهبتها متمنياً أن تتخذ الخطى نفسها التي مشتها كل من نادين نسيب نجيم وسيرين عبد النور.
وعن سؤال عما إذا كان المنتج مروان حداد صاحب شركة “مروى غروب” يمنع نادين من المشاركة في أعمال ليست من إنتاجه، أجاب فاخوري: “لا علم لي بذلك ولا أعرف.”
كما صرح أنه لم يعمل مع مروان حداد لأنه قلما تعامل مع منتجين، فعمله ينحصر منذ التسعينات مع محطات معروفة بدايةً من تلفزيون لبنان وصولاً الى ال بي سي، أم تي في والجديد.
هذا وصرح شكري في سياق الاتصال أن الكاتبة كلوديا مرشليان هي الأكثر غزارة والأنشط من ناحية الأعمال الدرامية حالياً، و هي الأولى بالمضمون و الحبكات الدرامية الجيدة، مشيراً إلى أنها اثبتت نفسها والناس تعودت على مواضيعها التي تعالجها بطريقة ذكية تجذب المشاهد الذي لم يعد غبياً بعد الآن و يميز بين الجيد و الضعيف.
و لدى سؤاله عما إذا كان هناك ما يشبه الفيتو على أعمال شكري أنيس فاخوري في ال بي سي، قال الكاتب: “لا أعرف ماذا يحاك في المؤسسة اللبنانية للإرسال وهذا سؤال يجب طرحه على المحطة.. ولكن لا أظن أن يكون هناك مثل هذه الأمور علماً أن آخر ما عرض لي من خلالهم كان “قضية يوسف”، بعدها لم ننجح بالتعامل سوياً في “بلا ذاكرة” للأسباب التي ذكرتها آنفاً.”
أما عن “سلسلة حكايات” صرح أنه يدرس موضوع استكمالها على المحطة اللبنانية للإرسال.
وفي اسئلة متفرقة صرح فاخوري أن الدراما اللبنايية أصبحت ذات تابع تجاري بحت وأن أجور الممثلين باتت خيالية، مؤكداً على ضرورة خلق ميزان بين كلفة الإنتاج وبيعه كي يبقى المنتج رابحاً لأنه ليس “كاريتاس” على حد قوله.. كما أكد أن هناك ممثلين يطالبون بأجور لم يكن لهم أن أخذوها من قبل، وهو ما اعتبره فاخوري غير مسموحاً على الإطلاق.
عن مسلسل “باب إدريس” قال أنه يعتبره من الأعمال الجيدة، أما “الغالبون” فقال أنه لم يتابعه رغم ما سمعه من أصداء جيدة عن هذا العمل.
عن “آخر خبر” أجاب أنه لم يتابعه، في حين اعتبر مسلسل “الشحرورة” من الأعمال المقبولة.
أخيراً أنهى فاخوري الاتصال مشدداً أن الجمهور اللبناني كان وفياً له وصاحب ذاكرة امتازت بالوفاء كونه لم ينساه طيلة فترة غيابه التي بررها بانشغالاته في أعمال كتابية، جامعية وتأليفية.
استمع الى المقابلة