خاص- جدول التكريمات المكتظ لميساء مغربي يفتح أبواب التساؤل في الخليج العربي .. هل النجاح اليوم بالفرض أم بالعرض أم بالمشورة؟
تناقلت عدد من المكاتب والوسائل الإعلامية مؤخراً عدد من الأخبار عن الفنانة ميساء مغربي، المحور الأساسي لهذه الأخبار كان عن جوائز ستتلقاها ميساء خلال الفترة القادمة، فمن تكريم جريدة النهار الكويتية إلى جائزة الأيزو كأفضل شخصية فنية، ومن ثم مهرجان بيروت الدولي، يليه أفضل ممثلة خليجية من روتانا.
في الحقيقة بحثت كثيراً و اتصلت بكل من أعرف ومن لا أعرف لأرى إن كانت القديرتين حياة الفهد أو سعاد عبدالله حصلن على جدول تكريم مشابه لذاك الذي تملكه ميساء مغربي فلم أجد ما يدل على ذلك أبداً.. وحالي حال الجميع اندهشنا من تناقل هذه الأخبار واستغربنا أسبابه خاصةً و أن عملي ميساء (هوامير الصحراء 3) و (كريمة) في رمضان لم يلقيا استحسان الكثير من الجمهور و النقاد.. والكثيرين أشاروا إلى أنها أصبحت تبحث عن كم المشاهد في أعمال الطبقة الراقية التي تظهر بها دون البحث عن النوعية.
بصراحة يمكن القول أن تكريم روتانا مبرر خاصةً و أن (هوامير الصحراء) بأجزائه الثلاثة من إنتاج نفس الشركة الخاص، ولكن باقي التكريمات جاءت على أي أساس؟!..
نحن لا نتهم ميساء بعدم الاستحقاق ولو أنه من المثير أن يُختار اسمها من بين كل تلك الأسماء التي تألقت في رمضان وعلى رأسهم حياة الفهد في (الجليب) وسعاد عبدالله في المسلسل الذي حظي بنجاح كبير (فرصة ثانية)، بالإضافة طبعاً لإلهام الفضالة التي تفوقت على نفسها بشهادة كبار النقاد في الخليج، وهدى حسين التي تملكت الأداء بإحساسها العالي وخاصة في النصف الثاني من مسلسل (الملكة)، وسلمى سالم التي برزت وبقوة في هذا الموسم ولفتت الكثير من الأسماء المهمة إليها.
لذلك فمن حقنا وحق الجمهور أن يفهم على أي أساس تحظى ميساء بكل هذا الاهتمام برغم التراجع الكبير للرضا الجماهيري عنها في رمضان.. فهي لم تتفوق في أي استفتاء ولم تفلح في كسب رضا النقاد وكانت على خط واحد في هذا الموسم ولم تتألق أو تحقق أي هدف جديد في مرمى مشوارها فني.. فهل رأي الجمهور الخليجي مستبعد؟ أم أن النجاح اليوم بالفرض وليس بالعرض؟ نحن بإنتظار الأجوبة على تساؤلاتنا في الايام القادمة.