تغطية خاصة بالصور والفيديو- نجوى كرم “شمس وشارقة” في سماء اهدن وحفل ناجح جداً في مطعم الفردوس
لم يكن حفل مطعم الفردوس عادياً ليل السبت 6 آب الماضي، وسيبقى هذا الحفل راسخاً في ذاكرة كل اللبنانيين عامة والمغتربين على وجه الخصوص، خاصة اولئك الذين هم على موعد ثابت كل عام مع شمس الغنيّة نجوى كرم في إهدن علّهم يعوّضون ما فاتهم من جمال هذا الوطن وابداعه وتميّزه ، فتختصر نجوى بصوتها وأغنياتها الحنين الى الوطن وشغف العودة اليه.
أقّل ما يقال عن حفل إهدن ليل السبت انه كان خيالياً . ونجوى كرم المشتعلة حماسة وشغفاً بالفنّ ، أشعلت المسرح والجمهور بغنائها ، فتحوّل المكان الى بركان يغلي ويغلي مجاراةً لصوت نجوى الزحلاوي القوي ، هذا الصوت الذي قد لا يتكّرر ابداً في أيامنا هذه، لأسرار فيه لا يدركها الا من يحضر حفلات نجوى المباشرة ، فهي امرأة ولا مئة رجل، تملك حنجرة تكاد تشبه الماسة التي بالظاهر تبدو رائعة وأنثوية وفي الحقيقة انها صلبة جداً وحاّدة ، فتقف على المسرح بثقة تامة بصوتها الذي لا يخذلها ابداً “فبتاخد راحتها وبتكتّر” ، ولا يطفىء لهيب صوت نجوى أي هواء ولا يبرّد نار حضورها اي ماء، فتراها شامخة على المسرح كأرز لبنان ، تغنّي بلا ملل ولا كلل ليس لانها ملزمة بعقود بل لانها طوال اعوام كانت ملتزمة بهويتها اللبنانية وبأصالتها الزحلاوية ، وقّعت منذ زمن طويل عقد وفاء مع الجمهور اللبناني الذي دافع عنها في كل الازمات،فكان درع نجوى الحصين ورأس الحربة في كل حروباتها مع منتقدي غناءها باللبناني وتعصّبها للهجة اللبنانية.
شخصية آسرة ، حضور يخطف الانفاس، صوت بارودي بامتياز ، أغنيات تهّز البشر والحجر ، هذه هي باختصار نجوى كرم التي غنّت حتى ساعات الصباح الاولى أجمل اغنيات البومها الجديد وروائع ارشيفها الفني. وقد تحولت حنجرة نجوى الى آلات موسيقية فأقامت أغنية “ما في نوم” الجمهور ولم تقعده وأبدعت نجوى بأداء الاغنية وجيّرت لأدائها طاقة نجهل من اين اتت بها خلال ساعة ونصف على المسرح بدون توقّف او استسلام او حتى استراحة ، صاروخ ارض جو انفجر في سماء اهدن التي عاشت عرساً فنيّاً لا يتكرّر مع شمس الغنيّة.
من ناحية أخرى جنّ جنون الساهرين حين اعتلى الفنان أيمن زبيب المسرح وغنّي كل هيتاته وللأمانة لا يقلّ حضور الفنان ايمن زبيب على المسرح شأناً عن حضور شمس الغنيّة ، فهو “مجنون” بدرجة امتياز يعيش اللحظة “للآخر” ويضرم النار بالجمهور ولا يطفؤها وهذا بحدّ ذاته امتيازاً ، لوقع اغنياته سرّ بين الساهرين فلا تسمع في الصالة الا الصراخ والهتاف تفاعلاً مع مطلع كل أغنية ، وهذا ان دلّ على شيء فيدّل على النجومية التي حصدها ايمن هذا العام والتي يجب ان تتوج بألبوم غنائي جديد يثبّت أكثر هذه النجوميّة .
لا شك في ان السهرة التي احيباها النجمان نجوى كرم وايمن زبيب في مطعم الفردوس في اهدن ليل السبت الماضي ستبقى سيحملها الساهرون معهم الى كل بلد اغتراب سيعودون اليه لان فيها “ريحة” الارض والوطن وفيها عنفوانه وابداعه وجماله.
نذكر اخيراً انه حضر هذه السهرة المميزة عدد من الشخصيات الامنية والاجتماعية وحتى السياسية اذ حضر الشاب طوني بيك فرنجية نجل الوزير السابق سليمان فرنجيه الحفل من بدايته حتى نهايته، بالاضافة الى وجوه فنيّة واعلامية ، كالفنانة جاكلين خوري، الملحن رواد رعد ومدير إذاعة ميلودي في لبنان الاعلامي فيني رومي وغيرهم .
نترككم مع الصور والفيديو