في (سيرة وانفتحت) زافين قيومجيان تأكد من تنفيذ الوعود التي أطلقها على الهواء

على مشارف استراحة شهر رمضان المبارك، تأكد زافين في حلقة الامس من تنفيذ الوعود التي اطلقها في حلقات الموسم الماضي وتابع بعض المواضيع العالقة في رزنامة فريق الاعداد ومنها: ميدان الصنائع وخيمة الاعتصام أمام وزارة الداخلية في بيروت: ماذا ينتظر شباب الاعتصام من الحكومة اللبنانية الجديدة؟ ايضا: رحلة الى ارمينيا وكواليس أضخم حفل فني عالمي في تاريخ البلاد : كيف هدم اللبنانيون دار الأوبرا في يريفان وكيف أعادوا بناءها من جديد بأحدث تقنية ثلاثية الأبعاد في العالم؟ وبالعودة الى لبنان : جولة في قصور الاميرات المنسيات وعودة بالزمن الى ذكريات زلزال شحيم مع احمد ملكي الحاج شحادة .

بدأت الحلقة كما تنتهي حلقة كل اسبوع : ماذا يجري في الاستوديو بعد انتهاء كل حلقة : تقرير عرض لكواليس نهاية حلقة الروبوت التعليمي .

بعدها اجرى زافين اتصالا عبر السكايب بممثل المسابقة الدولية “للروبوت التعليمي ” في لبنان، مدير ثانوية الارز الثقافية الاستاذ غازي مطاوع، الذي تحدث عن نتيجة الفريق اللبناني الذي شارك في المسابقة العالمية للروبوت التعليمي التي اجريت في هولندا.

وقال الاستاذ مطاوع ان الفريق اللبناني تميز بشكل خاص من ناحية تنفيذ المهمات على “الطاولة” ، وفاز بالمرتبة 11 من بين 67 فريقا مشاركا من مختلف الدول العربية والاوروبية. واعتبر مطاوع أن النتيجة التي حققها الفريق اللبناني تعتبر متميزة جداً كمشاركة أولى له حيث مثل لبنان بين فرق عالمية لديها تجربة وخبرة كبيرة في مجال الروبوت التعليمي.

بعد هولندا, انتقل زافين الى لندن مع باتريك صليبا الذي فاز برحلة إلى بريطانيا للمشاركة في المسابقة العالمية لفن الخطابة. وقال باتريك متحدثا عن الفرصة الثانية التي منحه اياها برنامج “سيرة وانفتحت” وعن الايام الخمسة التي امضاها في لندن : “كانت تجربة مهمة، تعلمت خلالها اشياء كثيرة من اشخاص محترفين في مجال فن الخطابة : كيف اقف واتحدث وكيف أكون عفوياً… استفدت كثيراً من هذه التجربة واقمت صداقات مع مختلف المشاركين في المسابقة وتبادلت معهم الافكار والاراء … تركت الرحلة في نفسي ذكريات كثيرة لا تنسى”.

من اجواء “فن الخطابة” انتقل زافين إلى أجواء حفل التوقيع الجماعي الذي اقامته جمعية خريجي الجامعة الاميركية والذي شارك فيه اربعة أجيال من الخريجين , حيث وقع زافين كتابه “لبنان … فلبنان” بطبعته الثالثة والصادر بثلاث لغات : العربية والفرنسية والانكليزية .

بعدها استضاف زافين متيّم جمال أحد المشاركين في المعرض، ليجول معه في قصور عالم النساء في فجر الاسلام” من خلال كتاب “اميرات منسيات: عائشة بنت طلحة وسكينة بنت الحسين ” . متيّم جمال المهتم بالتراث العربي والاسلامي والمتعمق بدراسة الادب العربي القديم ، قدم روايته على انها من الروايات الطويلة نسبياً ، تتحدث عن حياة أميرتين تهتمان بالشعر والادب ولديهما آراء وأفكار متحضرة ومتحررة : ” احب من خلال هذه الرواية إظهار صورة المرأة العربية المتحررة والوجه الثاني من المجتمع العربي القديم” قال جمال .

من لبنان الى ارمينيا وكواليس حفل فني ضخم . هكذا اكمل زافين حلقته المميزة واستضاف صاحب شركة عضيمي اللبنانية ونائب رئيس نقابة محترفي الرسوم المصورة في لبنان إميل عضيمي وشريكه جوزف هوس الهولندي الجنسية ليسألهما : كيف هدم اللبنانيون دار الاوبرا في يريفان وكيف أعادوا بناءها من جديد بأحدث تقنية ثلاثية الأبعاد في العالم؟ الضيفان اللذان شاركا في تصميم وتنفيذ العرض الثلاثي الابعاد المدهش على مبنى الاوبرا، تحدثا عن عملهما المميز في الحفل وعن المشاركة اللبنانية بالتمويل والتخطيط والتنفيذ.

فقال عضيمي : “كان امامنا مهمة صعبة وشاقة وهي تجربة أولى من نوعها عالمياً، لاننا لعبنا على مبنى دار الاوبرا الدائري الشكل بالفيديو والاضاءة، فعادة لا يتم هذا النوع من العمل إلا على الابنية المسطحة ولهذا واجهنا صعوبة في تنفيذ وتطابق نفس الصور على مبنى دائري. نجحنا بفضل دقة وحرفية فريق العمل الذي ضمّ محترفين من دول مختلفة عملوا ليل نهار وقدموا عملاً رائعاً ادهش آلاف المتفرجين”.

أما هوس فتحدث عن أجواء الحفل واصرار الناس على الحضور رغم الطقس الماطر وتفاعلهم مع الحدث ومع فرقة “كوهار” المتخصصة في احياء التراث الارمني.

ولان كل كلمة تقال في “سيرة وانفتحت” تهم وتعني زافين وفريق عمل البرنامج ، كان لا بد من الايفاء بالوعد الذي اعطي للسيد أحمد ملكي الحاج شحادة باستضافته للحديث عن زلزال شحيم، بعدما قطع اتصاله في حلقة “زلازل لبنان “. الحج شحادة حضر الى الاستديو واكمل ما راد قوله عن زلزال شحيم وقرأ ايضاً مجموعة من اعماله الشعرية والادبية .

وفي متابعة لقصة ” قهوة القزاز ” التي انتقلت من الجميزة الى انطلياس، استضاف زافين السيدة انجيل ابي حيدر، احدى المسؤولات عن ادارة القهوة، فقالت ابي حيدر ان القهوة انتقلت الى مكان اكبر واوسع وبات باستطاعتها استقبال زوار أكثر ورغم ذلك ما تزال تحافظ على روحها ونسقها القديم والحميمية التي تتميز بها : ” قهوة القزاز هي جزء من تراث لبنان ونحن نحافظ عليه ونستمر في احيائه رغم كل شيء. “

وفي نهاية الحلقة ، استضاف زافين الناشط السياسي والاجتماعي عطالله سليم ، وتحدث معه عن خمية الاعتصام التي اقيمت ضد الطائفية في منطقة الصنائع. سليم هو احد الاشخاص الذين اطلقوا العمل في الخيمة ومن المنادين بالقضاء على النظام الطائفي. زافين كان قد وعد سليم بالاطلالة في البرنامج للحديث عن نشاطات وتطلعات الحملة وكان له ما اراد، ولو متأخراً.

خلال هذا القسم من الحلقة،عرض تقرير مفصل عن ابرز ما دار في خيمة الاعتصام والتغيرات التي كانت تطرأ عليها يوماً بعد يوم.أما سليم فتحدث في الاستوديو عن الحراك الذي قاموا به وكيف انتهى ، كما تحدث عن اسباب فشل تحركهم: ” انتهى الحراك بسبب طبيعة ومكونات الناس المشاركة في التظاهرات والتي كانت تنقسم وتنتمي الى تيارات ومجموعات متنوعة ومتناقضة. في لبنان يوجد صعوبة في التغيير بسبب تعدد الاحزاب السياسية والنقابات وتجاذب الاراء فيما بينهم. نحن اليوم نعمل على اعادة تكوين الحراك لينطلق بطريقة أفضل وأفعل.”

هكذا كانت سيرة وانفتحت الاثنين الماضي : احلام وامنيات ووعود لم تذهب ابدا في الهواء.