عبد الغني طليس يرفض لقب (إعلامي) ويكشف عما قاله له الشاعر نزار قباني
حل الشاعر، الناقد والصحافي عبد الغني طليس ضيفاً على برنامج “شخصية البلد” مع ليليان ناعسي عبر راديو البلد وتحدث عن مسيرته المهنية وواقع الفن في لبنان.
وبدأ طليس حديثه برفض لقب إعلامي ووصفه باختراع جديد لا يحدد بشكل دقيق طبيعة العمل الصحفي، فهو يمكن أن يكون مرئياً، مسموعاً أومكتوباً، وشبّهها بكلمة “مطرب” كونه لا وجود لهذه الكلمة من الأساس، وشدد على أن أرقى درجة من الغناء هي الاداء، فتعريف الغناء باللغة العربية أو الأكاديمية هو إصدار صوت منسجم مع الموسيقى. أما الإداء فهو كيف يصدر الصوت وبأي تقنية.
لقب “الشاعر” هو الأقرب إلى قلبه وكيانه لأنه بالإضافة إلى أنه يعبّر عن شخصيته، فهو المنفس والملجأ الوحيد الذي يعبّر من خلاله عن حالاته النفسية إن كانت حزناً أوفرحاً.
وعن مسيرته العملية، أكد طليس أن الشعر هو الذي أدخله إلى المجالات الأخرى. ففي العام 1974 فاز بالميدالية الذهبية عن فئة الشعر الغنائي في برنامج استديو الفن. ثم بدأت مسيرته العملية بعد ثلاثة سنوات عام 1977 حين أراد الخوض بتجربة صحفية في مجلة الشبكة إذ قام بأول مقابلة مع نزار قباني الذي قال له ” هذه المقابلة هي واحدة من أخطر المقابلات في حياتي”. وبعدها رحّب به سعيد فريحة مؤسس دار الصياد في الدار.
وعن سلاحه الذي رافقه في نجاحاته، أشار إلى إحاطته المبكرة بالأمور الثقافية والفنية منذ طفولته، وخزّن بذلك كل المعلومات المطلوبة إضافةً إلى اندفاعه القوي والثقة النفس.
وعن برنامجه في الإذاعة اللبنانية فهوتوقف بعد ثلاثة أشهر من عرضه بسبب ظروف خاصة بالإذاعة.أما المشروع الإذاعي المقبل سيعتمد على تصحيح الأخطاء اللغوية والمعلومات المتداولة في الساحة الفنية والنقدية عبر إذاعة الشرق.
وعند سؤاله عن المواهب الفنية الحالية في لبنان، أكد طليس أن هناك مواهب كبيرة اليوم لكن نوعية الأغاني المتشابهة هدفها فقط أن يحبها الجمهور وهذا النوع من الانتاج لا يؤدي إلى تخليد هذه الأغاني.
وصرح أنه لا يقوم بكتابة والتلحين منذ 15عاماً إلا أغاني بحسب الطلب رغم أنه سبق وألف لكبار الفنانين كسلوى القطريب، عاصي الحلاني، راغب علامة، غسان صليبا وغيرهم..
وعن كتابه “فوق رؤوس العالمين” الذي قدمه في أمسية شعرية بحضور أهم الممثلين السياسيين .أكد أنه كتاب العمر لأنه يحمل شخصيته الجديدة أي تجاربه الشخصية خلال العشرة أعوام الماضية. والجديد أن الكتاب حمل بصمته بدل من توقيعه. فبرأيه البصمة هي كل الشخصية بينما الخط الكتابي هو فقط جزء من الشخصية. ووصفه بأنه مشروع تحدي لأنه بالفصحى وجمع الشعر بمجموعة فقرات، وأشار إلى أن ردة فعل النقاد كانت سلبية لأن أغلبهم ينتمون إلى المدرسة النثرية ولايشجعون الشعر الموزون ويعتبرونه باطل.
وشدد طليس أنه راضٍ عن مسيرته الفنية والصحافية و السياسية، لكن حلم عمره هو كتابة وتلحين مسرح غنائي .
اما بالنسبة لمسرحية “شمس و قمر” فلم يشعر بأنها مشوقة فنياً رغم أنه يحترم كل الفنانين والممثلين الذين شاركوا في المسرحية.