خاص- فيديوكليب إباحي برسم الوزارات اللبنانية المعنيّة وشرطة الآداب وعتبنا كبير جداً على المخرج وليد ناصيف ونرفض أن تعود الاباحيّة والشذوذ والسّاديّة الى كليباتنا العربيّة
تردّدنا كثيرا قبل أن نكتب هذا المقال، لأننا لا نودّ أن تتحوّل “الدعاية السلبيّة” الى دعاية ايجابيّة تخدم انتشار بعض المبتدئين في عالم الفنّ، خاصّة أنّ الاعلان السلبي يوازي الاعلان الايجابيّ في مردوده ونتائجه على الفنان أو بالأحرى، من يعتقد أنّه يمارس الغناء، وهو يفعل ويقوم كلّ شيء الا الغناء.
ولكنّ صدمتنا ودهشتنا أمام الكليب الجديد الجريء و الوقح الذي شاهدناه لأحد المبتدئين في عالم الغناء، والذي يحاول من خلاله لفت الأنظار اليه ، والذي من غير المقبول أن يسمح بعرضه على الشاشات العربيّة، أثارت حفيظتنا ودعتنا الى انتقاد العمل.
والمصيبة أنّ الكليب “التحفة” من توقيع مخرج لبنانيّ نحبّ ونجلّ ونقدّر، وهو المخرج “وليد ناصيف”. ولا نعلم حتى هذه اللحظة، ما الذي دفع وليد الى تصوير كليب يهزّ مسيرة اخراجيّة راقية ورفيعة المستوى!!
أوّلا سنبدأ بالأغنية التي تحمل عنوان “سيبك انت”، والتي لم نتمكّن من سماعها لبشاعة كلماتها ولحنها والتي لا تتضمّن أي ّ معنى ولا مغزى، هذا بالاضافة الى الاداء الرّكيك لصاحب الأغنية، والخلل “الفظيع” في الأغنية بشكل عام.
ثانيا، لم نشاهد كليبا، بل شاهدنا فيلما اباحيّا، كنا قد تخيّلنا أنّ موضته ولّت مع الرياح الى غير عودة، خاصّة بعد أن أثبتت هذه الظاهرة، أي ظاهرة التعرّي والفضائحيّة والصورة المقزّزة، عدم جدواها وفشلها الذريع، لأنّ المشاهد “مش عاوز كده”.
فالكليب لا يتضمّن الا صورا اباحيّة ومشاهد خلاعيّة يتخيّل للمشاهد أنّها مقتطعة من أفلام جنسيّة غربية . اذ اننا لم نرى الفنان الا في المرحاض يرتدي بنطاله و”يبكّل” أزراره، او في ملهى ليليّ أجواؤه تشبه أجواء بيوت الدعارة بكلّ ما للكلمة من معنى. وصوّر الكليب كلّ أنواع الشذوذ الجنسيّ، والسّاديّة، والـ”فلتان”، وأجواء السّهر الشعبويّة المقزّزة ، والاسوأ في ذلك ان هذا الفنان يغنّي وبكل وقاحة للحبّ في هذا الفيديو ، ولكن عن اي حبّ يتحدّث والاجساد تباع وتشترى في هذا البورنوكليب الذي تسمح محطاتنا العربية بعرضه بكل وقاحة في تطاول حقير على أخلاق مشاهدي الوطن العربي ؟.
ولم نفهم، لم وقّع المخرج وليد ناصيف اسمه على هكذا عمل لن يضيف اليه شيئا، بل سيعكّر صفو الرومانسيّة والابداع اللذين اعتدناهما في أعماله مع كبار النجوم والنجمات كاليسا وفارس كرم وباسمة ووليد توفيق مثلا.
ولم نفهم أيضا، كيف قبل وليد أن يصوّر مشاهد الدعارة هذه التي ستدخل كلّ بيت عربيّ، في كليب يعرض في كلّ الأوقات، ويشاهده الجميع ومن كلّ الفئات العمريّة.
عتبنا ليس على الفنّان، لأنّنا لا نعرفه، بل على مخرج لبنانيّ له اسمه وباعه الطويل في عالم الكليبات، وليس بحاجة أبدا الى مثل هذه الأعمال الفضائحية لتسلّط الضوء على اسمه، أو لتبرزه كمخرج محترف….”دعسة ناقصة” غير مقبولة اقترفها وليد ولعلّها “غلطة حياته” ، فهذه الأعمال لا تليق بك يا وليد وليست من “ثوبك”، ولا تعود عليك الا بالسلبيّة وبالخسارة المعنوية الكبيرة ولاننا نحبك نشعر بالمرارة لأنّك من روّاد عالم الصورة اليوم، الذي يجب أن يرتقي بنا، ويحترم أخلاقنا وبيئتنا، لا أن يشوّهنا و يعتدي على حقّنا في مشاهدة أعمال راقية تليق بثقافتنا وحضارتنا و الأهمّ بانسانيّتنا!
ويبقى هذا الفيديوكليب برسم الاجهزة الامنيّة المختصّة وتحديداً شرطة الآداب و ووزارتي الثقافة والاعلام ونقابة الفنانين وكل مسؤول في هذا الوطن يهتم بمستقبل شبابنا وشاباتنا ويسهر لحماية مستقبل أولاده وأولادنا ، ونحن نحمّل المسؤولية ، كل المسؤولية الى وسائل الاعلام التي تدعم او تروّج لهذا العمل “الفضيحة” ونحذّر من التمادي في نشر العهر والرذيلة في مجتمعاتناوعلى شاشاتنا العربيّة.
يتبع…