مقابلة خاصة- صابرين ترد على من هاجموا لبسها الباروكة وتقول : خالد يوسف لا يعمل مع المحجّبات ، سمية الخشاب حبيبة قلبي ولا لاستبعاد الفنانين غير المصريين عن مصر

هاجم عدد من الصحفيين مؤخراً الفنانة صابرين ، ومجدداً بسبب الباروكة . فبعد (شيخ العرب همام) و (الفنار) وردّ صابرين أكثر من مرة على هذا الهجوم، إلا أن الحكاية نفسها تتكرر الآن .
ولأننا نعلم جيداً أن صابرين فنانة محترمة بكل ما للكلمة من معنى، ولأننا واثقون من أن لا يمكن أن تقصد التلاعب بالحجاب والدين ولأنها تستحق الدفاع عنها ، كان لنا معها هذا اللقاء الذي تركنا لها فيه حرية الرد ، ليس فقط على مهاجمتها بشأن لبسها للباروكة مجدداً و إنما أيضاً على عدد من المواضيع المثيرة للجدل داخل مصر..

إليكم هذا اللقاء الخاص و السريع الذي يجمع ولأول مرة بين صابرين و مجلة بصراحة…

ما زالت بعض الأقلام تشير وبتحفظ شديد وغضب إلى موضوع استبدالك للطرحة المستخدمة في الحجاب بالباروكة في عملك الرمضاني المرتقب سنة 2011 (وادي الملوك) بالرغم من أن نفس الهجوم طالك وبنفس الحدة السنة الماضية والتي قبلها.. فما ردّك؟
أنا دائماً أقول بأن الضرورات تبيح المحظورات، وأحياناً و لأن عملي يحتّم علي بعض الأمور، فأنا أفعلها بحسن نية، وهذا شيء بيني وبين ربّي ليس لأي أحد دخل به، فعندما أنزل قبري لن يحاسبني أحد سوى الله ولذلك لا دخل لأحد بهذا الموضوع..
هناك طبعاً من همّ معي ويؤيّدونني في تصرفي هذا وهناك من هم ضدّي، ولكن المهم أنني لا أقصد أي سوء بلبس الباروكة فهي ضرورة أقوم بها من أجل عملي.. وهناك الكثيرات ممن يلبسن الحجاب ويظهرن جزءً من شعرهن .. هذه حرية شخصية وليس لأحد دخل بتصرفات الآخرين.

ألا تعتقدين بأن هذا الهجوم والذي بات مكرراً وقديماً هو هجوم مقصود عليك وعلى الفنانات المحجبات عموماً، و كأن البعض ينتظر أي سبب او هفوة للمهاجمة كما حصل مؤخراً مع السيدة عفاف شعيب و استغلال كلامها الذي جاء بحسن نية عن الكباب والبيتزا لمهاجمتها والاستهزاء بها؟
لا أعرف. شخصياً لا أعتقد…
فالهجوم لا يطالنا نحن المحجبات فقط و إنما أي شخص تحت الأضواء ، فنحن محاسبون على كل شيء نقوله او نفعله . ليس الفنانين فقط و إنما كل من يعمل في الوسط ، حتى أنتم الصحفيين، من هنا كل تصرف نقوم به وكل كلمة نقولها يكون لها مؤيد و معارض في آن.

ولكن ألم يخيفك هذا الهجوم بسبب الباروكة من أن تقوم نداءات أو مظاهرات من بعض الجاهلين بقصد إبعاد مسلسل (أسماء بنت أبي بكر) عنك؟ ألم تخافي من أن يستغل البعض هذا الهجوم ويقال ان صابرين تتلاعب بالحجاب ولا نريدها أن تمثل هذه الشخصية؟
(تضحك) أنا لا أحب أن أفكر كذلك. اليوم بات الكثيرون يقومون بالمظاهرة على أي فكرة تخطر في بالهم، وليس مستبعداً أن يقوموا بعمل مظاهرات تقول (لا للحجاب) أصلاً أو مظاهرات تنادي بتحجب كل الفنانات. وعموماً (أسماء بنت أبي بكر) لن يتّم تصويره الآن ولن نستطيع الانتهاء منه قبل الموسم الرمضاني القادم ولذلك فإن العمل برمته قد تأجل أصلاً.

يهمني كثيراً أن أعرف رأيك خاصةً وأنك فنانة مصرية بالقرار الذي أصدره اتحاد الإذاعة والتليفزيون باستبعاد كل الفنانين والمؤلفين والمخرجين العرب غير المصريين من الأعمال التي سوف ينتجها قطاع الإنتاج؟ هل أنت مع هذا القرار الذي أيّده عدد من الفنانين والفنانات؟
للأسف طبعاً، فأنا ضد هذا الأمر تماماً وضد أي شيء يقمع الديمقراطية التي قامت الثورة من أجلها و انتصرت لها، فالإبداع الفنّي لا دخل له بالجنسيات ولا يصّح أن نستبعد أي فنان عربي موهوب من العمل في مصر لأنني كمصرية أولاً وعربية ثانياً، مع التعاون العربي الفنّي و أحب أن يعمل الفنانون العرب غير المصريين عندنا و أن نعمل عندهم فهذا التعاون جميل جداً.

دعيني أسألك أيضاً و لأنك شخص حيادي لم يُذكر اسمه في موضوع قوائم الغضب التي أدرجت أسماء عدد من الفنانين فيها لأنهم كانوا ضد الثورة ، هل أنت مع قوائم الغضب هذه؟
لا طبعاً، ودعيني ألفت نظرك إلى أن موضوع قوائم الغضب ليس بالأمر المهم لأنها لم تلق رواجاً هنا بين أهل الفن ولم نعرها أي أهمية ، ولكن الإعلام هو الذي أعطاها حجماً أكبر من حجمها.

ولكن هناك أسماء مهمة من داخل الوسط الفنّي أعطت أهمية شديدة لقوائم الغضب، و أوّلهم المخرج خالد يوسف الذي صرح وبكل ثقة بأنه لن يعمل مع أي فنان أُدرج اسمه داخل هذه القوائم حتى يسامحه الناس.. ما رأيك؟
خالد يوسف حرّ في ان يعمل مع من يريد ولا يعمل مع من لا يريده. هو من بداياته يحب أن يقول لن أعمل مع هذا وذاك، حتى نحن المحجّبات قال بأنه لن يعمل معنا.. هو حرّ وهذا رأيه الخاص طبعاً.

لننه الحديث بمسلسل (وادي الملوك) الذي بدأت بتصويره الآن بمشاركة الفنانة سمية الخشاب. طبعاً أنت على علم بكل الإشاعات التي تحدثت عن خلافات في كواليس العمل بينك وبين سمية الخشاب ولكن سمية كذّبت الخبر وقالت عنه مجرد اشاعة.. ماذا تقولين لمروجي هذه الاشاعات؟
أولاً دعيني أقول بأن سمية الخشاب حبيبة قلبي ولا تعلمين مدى صداقتنا ومحبتنا لبعض وسعادتنا بالعمل سوياً.. فليتركونا و شأننا ولينصرفوا عن الكلام في صغائر الأمور إلى المواضيع المهمة التي تستحق الاهتمام والمتابعة والكلام بدلاً من الاهتمام بهذه الصغائر.. فما يحصل الآن في العالم العربي يستحق اهتماماً أكبر من هؤلاء الناس.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com