لأول مرّة، الأمير هاري يكشف عن مشاعره الحقيقيّة بشأن العودة إلى العائلة المالكة

كان رحيل الأمير هاري عن العائلة المالكة في أوائل عام ٢٠٢٠ بمثابة لحظة محوريّة ليس فقط بالنّسبة للنّظام الملكيّ ولكن أيضًا لرحلته الشّخصيّة.

وبعيدًا عن واجباته الرّسميّة، سعى هاري إلى شقّ طريق جديد مع الحفاظ على التزامه مهمّته في الخدمة العامّة. ظلّ عمله مع مبادرات مثل Sentebale وInvictus Games محوريًّا في هويّته، حتّى مع استمرار الأسئلة حول العودة المحتملة إلى الحياة الملكيّة.

لسنوات، دارت تكهّنات حول ما إذا كان دوق ساسكس قد ينضمّ مرّة أخرى إلى العائلة المالكة، خاصّة وأنّ شقيقه الأمير وليام وغيره من كبار أفراد العائلة المالكة يتحمّلون مسؤوليّات متزايدة. على وجه الخصوص، أعادت التّقارير الأخيرة حول معارك الملك تشارلز وكيت ميدلتون مع السّرطان إشعال المناقشات حول إمكانيّة تدخّل هاري لملء الفراغ الذي خلّفه غيابهما الموقّت عن الواجبات العامّة.

وسط هذه التّكهّنات، تكشفت لحظة صريحة في أوائل عام ٢٠٢٣، أثناء التّرويج لمذكرات الأمير هاري، Spare. خلال مقابلة متلفزة، سُئل الدّوق مباشرةً عمّا إذا كان بإمكانه تصوّر العودة إلى دوره الملكيّ. وما تلا ذلك كان ردًّا صادقًا لا يتزعزع ولم يترك مجالًا كبيرًا للتّفسير.

ردّ الأمير هاري: “لا. لا أعتقد أنّ ذلك سيكون ممكنًا على الإطلاق”، وألقى بيانًا صريحًا من إحدى عشرة  كلمة لخّص تعقيدات علاقته مع العائلة المالكة. ردّدت كلماته المشاعر التي عبّر عنها من قبل، ممّا رسم خطًّا تحت إمكانيّة العودة إلى الحياة التي تبدو بالنّسبة له مُنَغّصة بشكل لا يمكن إصلاحه.

ومضى في شرح المزيد، مقدّمًا لمحة عن القوى التي تلعب خلف الكواليس. وأوضح هاري: “حتّى لو كان هناك اتّفاق أو ترتيب بيني وبين عائلتي، فهناك طرف ثالث سيبذل كل ما في وسعه للتّأكد من أنّ ذلك غير ممكن”. ودون ذكر أسماء، أشارت تصريحاته إلى ضغوط خارجيّة من شأنها، حسب رأيه، أن تمنع أيّ شكل من أشكال المصالحة أو العودة.

لقد سكبت تصريحات دوق ساسكس الزّيت على نار المصلحة العامّة المشتعلة بالفعل. إنّ اعترافه بوجود “طرف ثالث” محتمل يثير التّوتّرات يسلّط الضّوء على التّوتّرات ليس فقط داخل الأسرة ولكن داخل وسائل الإعلام الأوسع والمجال العام الذي يحيط بالعائلة المالكة. وأشار إلى أنّ أيّ أمل في لمّ شمله مع عائلته تحت الرّاية الملكيّة سوف تطغى عليه القوى التي تسعى إلى جعل الأمر “غير قابل للحياة”.

وعلى الرّغم من هذه التّحدّيات، لم يغلق هاري الباب أمام الرّوابط العائليّة بالكامل. وفي المقابلة نفسها، أعرب عن رغبته في المصالحة، خاصّة مع شقيقه الأمير وليام. أشارت تصريحاته خلال مقابلة أخرى مع Good Morning America إلى أنّ الصّراعات الصّحّيّة المستمرّة التي يعانيها الملك تشارلز يمكن أن توفر فرصة للعائلة لإعادة التواصل.

وقال هاري: “أعتقد أنّ أيّ مرض، يجمع العائلات معًا”، مشيرًا إلى أهميّة الوحدة خلال الأوقات الصّعبة. ضربت كلماته على وتر حسّاس، لا سيّما بالنّظر إلى تفانيه العلنيّ تجاه الأسرة والمجتمع من خلال رعايته ودخله.

خلال زيارته الأخيرة إلى المملكة المتّحدة، واصل الأمير هاري إعطاء الأولويّة لدوره كمدافع رحيم. أثناء حضوره حفل توزيع جوائز WellChild، وهو حدث دعمه لأكثر من خمسة عشر عامًا، قام الدّوق بتكريم شجاعة الأطفال الذين يواجهون أمراضًا تهدّد حياتهم. إنّ التزامه المستمرّ بالقضايا القريبة من قلبه هو شهادة على إيمانه بالخدمة، حتّى لو لم تعد هذه الخدمة تتماشى مع الواجبات الملكيّة.

تابعوا قناة bisara7a.com على الواتساب لتصلكم اخبار النجوم والمشاهير العرب والعالميين. اضغط هنا

وفي مواجهة التّكهّنات المستمرّة والتّدقيق الإعلاميّ، يظلّ مستقبل هاري مع العائلة المالكة نقطة خلاف. ومع ذلك، تشير كلماته إلى أنّ دوق ساسكس، في الوقت الحاليّ، يرسم مساره الخاصّ بحزم، وهو مسار لا تكون فيه العودة إلى الحياة الملكيّة مطروحة.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com