سيلين ديون تنتصر على المرض مقدمةً اداءً مذهلّا في افتتاح اولمبياد باريس

عادت المغنّية الكنديّة الشّهيرة سيلين ديون إلى المسرح بعد توقّف دام عامَين بسبب إصابتها بمتلازمة الشّخص المتصلّب. جاءت هذه العودة المظفّرة خلال حفل افتتاح أولمبياد باريس ٢٠٢٤ حيث قدمت أداءً قويًّا للأغنية الفرنسيّة “Hymne A L’Amour” لإديث بياف. كان الأداء، الذي تمّ تقديمه على خلفيّة برج إيفل وشعار الألعاب الأولمبية، لحظة ساحرة حقًّا.

قدّمت “ديون”، التي كانت ترتدي زيًّا لامعًا ولم يرافقها سوى البيانو، الأغنية بصوتها الرائع وسط نغماتها العالية المميّزة برشاقة وقوّة. كان التّأثير العاطفي لأدائها واضحًا إذ أعربت كيلي كلاركسون، التي شاركت في استضافة تغطية شبكة إن بي سي لحفل افتتاح باريس، عن إعجابها وثنائها على قوّة ديون.

كان هذا الأداء بمثابة الظّهور الثّاني لديون في الألعاب الأولمبيّة، وكان الأوّل في عام ١٩٩٦ عندما أدّت أغنية “قوّة الحلم” في أتلانتا. وشارك الحساب الرّسميّ للألعاب الأولمبيّة على تويتر لقطات من أدائها الأولمبيّ السّابق، وهذا ما سلّط الضّوء على أهمّيّة عودتها إلى المسرح العالميّ.

 لهذه العودة أهميّة خاصّة لأنّها تمثّل أوّل ظهور علنيّ لديون منذ تشخيص حالتها. في عام ٢٠٢٢، أعلنت تشخيصها، ممّا أدى إلى تأجيل وإلغاء إقامتها في لاس فيغاس وجولة Courage العالميّة. على الرّغم من إعادة جدولة عروضها الأوروبيّة في البداية إلى عامي ٢٠٢٣ و٢٠٢٤، إلّا أنها اضطرّت في النّهاية لإلغائها أيضًا.

متلازمة الشّخص المتصلّب، وهي الحالة التي كانت ديون تحاربها، تصفها مايو كلينك بأنّها “اضطراب في المناعة الذّاتيّة في الجهاز العصبيّ” تؤدّي غالبًا إلى تصلّب شديد في العضلات وتشنّجات في الأطراف السّفليّة والظّهر. لسوء الحظّ، لا علاج حاليًّا لهذه الحالة المنهكة. وكانت ديون صريحة بشأن التحدّيات التي تواجهها، وكشفت أنّ المرض يجعلك تشعر “وكأنّ شخصًا ما يخنقك”.

إنّ مرونة ديون وتصميمها على العودة إلى المسرح على الرّغم من معاناتها الصّحيّة أمر ملهم حقًّا. لم يُظهر الأداء الذي قامت به في الألعاب الأولمبيّة موهبتها الاستثنائيّة فحسب، بل كان أيضًا بمثابة شهادة على روحها التي لا تتزعزع.

في عالم غالبًا ما يصور فيه المشاهير صورة الكمال، فإن انفتاح ديون بشأن معاركها الصّحيّة بمثابة تذكير بالقوّة التي تكمن في الضّعف. عودتها هي انتصار ليس لها فقط، بل لكلّ من يواجه تحدّياته الشّخصيّة.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com