رأي خاص- غبريال يمين بطل في تحدّي الشاشات ومعركة الحياة
يُعد غبريال يمين واحدًا من أبرز الشخصيات الدرامية في لبنان، حيث أضاءت مواهبه مسارات السينما والمسرح والتلفزيون ما سلّط الضوء على مواهبه الفنية وجعله يتألق في عالم الفن، فاستحق عن جدارة لقب “بطل من العيار الثقيل” في الوسط الفني.
تميّز “يمين” خلال مشواره الفنّي بقدرته الاستثنائية على تأدية مجموعة متنوّعة من الأدوار ببراعة فائقة، سواء في الكوميديا أو التراجيديا، حيث نجح في تقديم شخصيات متعدّدة ومتنوعة ما زالت تنبض بالحياة حتى اليوم رغم مرور السنين. لم يقتصر تألّقه في مضمار واحد، بل تألّق على خشبة المسرح وفي التلفزيون والسينما.
بفضل موهبته الاستثنائية وجهده المتواصل، أصبح اسم غبريال يمين مرادفًا للنجاح، التألّق والتميز في عالم الفن. تمكّن يمّين من تحقيق شهرة واسعة، حيث أصبح وجهًا مألوفًا ومحبّباً للجماهير والمعجبين.
على مر السنين، تمكّن غبريال يمين من التسلّط على الأضواء وجعل الكاميرا أسيرةً لسحر موهبته، حيث استطاع أن يُعبّر عن شخصياته بعمق وصدق اثارا إعجاب الجمهور وبفضل خبرته الطويلة في عالم الفن، استطاع يمين أن يتحدى الحياة والظروف الصعبة التي واجهها، ولم يدع شيئا يقف في طريق ابداعه ونجاحه.
لم يكن طريق الشهرة والنجاح سهلاً بالنسبة لغبريال يمين، فقد واجه تحديات عديدة، بما في ذلك معركته المضنية مع المرض، إلا أنه استطاع أن يظل قويًا وشجاعًا، وأن يتغلّب على المرض ببطولة وأمل فصارعه بايمانه القوي. وبهذه الروح القتالية، أصبح يمين بطلاً على الشاشة، كما في معركة الحياة.
أطل غبريال هذا العام من خلال مسلسل ٢٠٢٤ حيث لعب دور “الريّس عماد” الصديق المقرب ل”ناظم الديب” والد لؤي وواحد من حيتان تجارة المخدّرات والسلاح غير الشرعي.
كعادته، لا تمر مشاركة هذا الكبير مرور الكرام في أي عمل يشارك به، بغض النظر عن مساحة الدور وعدد المَشاهِد، فاستطاع غابريال من خلال مشاركته أن يجعل من حضوره مساحة ابداع وتفوّق.ممتعة هي قدرته في تجسيد اي شخصية توكل اليه، فيذوب فيها حدّ الغاء نفسه وهذا ما بدا واضحاً في مسلسل ٢٠٢٤ حيث تقمّص شخصية رجل المافيا القاسي والشرس انما الوفي الذي لا يتخلى عن حلفائه ونجح في ملء مساحة دوره باحتراف ومهنية كبيرَين.
كما أطل في مسلسل “نظرة حب” بدور البروفيسور كميل، صاحب نظرية “توأم الشعلة” التي تتحدّث عن وجود رابط مجهول يجمع بين شخصين بالصدفة فيقعان بحب بعضهما.
باختصار، يُعتبر غبريال يمين رمزًا للنجاح والإرادة والتميز في عالم الفن فمن خلال مسيرته الفنية الطويلة والمليئة بالإنجازات، استطاع أن يترك بصمة خاصة جداً، وأن يثبت أن الإرادة القوية والعمل الجاد هما مفتاح النجاح في أي مجال من مجالات الحياة.
غبريال يمين واحد من كبار الفنانين في لبنان وصورة مشرقة ومشرّفة للبنان ورمزاً يفتخر به كل لبناني وعربي.