رأي خاص- محمد الأحمد في “٢٠٢٤” الاضافة الممتعة في رمضان
يُعد واحدًا من أجمل الاعمال الدرامية للموسم الحالي، إنه مسلسل “٢٠٢٤” الذي اجتمعت به عناصر عديدة لجعله من أبرز المسلسلات التي كان يترّقبها الجمهور، هذا بالاضافة الى دخول العمل ضمن قائمة أكثر الأعمال مشاهدة على تطبيق “شاهد”.
لا يمكننا أن نأتي على ذكر نجاح “٢٠٢٤” دون التطرّق الى مشاركة النجم السوري محمد الأحمد الذي سطع نجمه من خلال عدّة بطولات أدّاها بحرفية عالية جعلت منه النجم القادم الى الساحة الدرامية بحضور لا يُستهان به.
يشارك محمد الأحمد في العمل بدور “لؤي الديب” الذي ترك حياته في اوروبا وعاد الى لبنان لينتقم لوالده “ناظم الديب” الذي قُتل بعد مداهمة شعبة المعلومات لقصره إثر غدر “الغول” (رفيق علي أحمد) به، فقرّر لؤي الانتقام لوالده والتوجّه الى تركيا لقتل “الغول” بمساعدة النقيب سما (نادين نجيم) بعدما هدّدها بخطف ابنتها واجبرها على تنفيذ أوامره.
يؤدّي “الأحمد” دوره بحرفية عالية كما اعتدنا عليه في كل أعماله السابقة، فهو متمكّن من ادواته من حركة جسده الى نظراته المتردّدة وصولاً الى صوته المتقطّع وقلقه الممزوج بالرغبة بالانتقام، ما أضفى رونقًا على الشخصية وأعطاها ميزة وقيمة.
كما يحمل دور لؤي الكثير من الإنفعالات التي حاول اخفاءها بحرفيّة ليتمكّن من الانتقام لوالده فظهر في عدّة لقطات متخبطًا بين مشاعر الغضب والانتقام من ناحية والعطف والانسانية من ناحية اخرى، فإتقن دوره بإبداع وخفة ونقل الشخصيّة الى مستوى عالٍ من الحرفية والتألق.
يُعد دور “لوي” أولى تجارب محمد الأحمد مع شركة الصبّاح أخوان، الشركة التي لا تتوقف عن تقديم أعمال مميزة على الساحة الدرامية. وهذه السنة فاجأت الصبّاح جمهورها بتقديم النجم محمد الأحمد في عمل يحمل كل ما هو مطلوب للنجاح وهذا ما تأكّد فور عرضه في النصف الثاني من رمضان.
بالاضافة الى ذلك،شكّل محمد الأحمد ثنائية مميزة مع نادين نجيم فكانت واحدة من أجمل ثنائيات الموسم بسبب الكيمياء الفنية بينهما، بل كان أداؤهما متقناً ومؤثراً والتناغم بينهما بلغ ذروته واستطاعت بطلة العمل، نادين نجيم، ببراعة أن تجسّد شخصية قوية ما أضفى عمقاً وجاذبية على الشخصية التي قدمتها. أما محمد الأحمد، فقدم أداء مميزاً أيضاً، حيث نجح في إبراز الجوانب المختلفة لشخصيته وتفاعل بشكل ممتاز مع نادين على الشاشة.
بالإضافة إلى الأداء، كانت الكاريزما بينهما واضحة، حيث تمكّنا من إيصال تفاصيل العلاقات والمشاعر بشكل مؤثر وصادق وخرقا بنجاح جدار مشاهد العنف و”الاكشن” فلوّنا بانسجاهما بعض مفاصل المسلسل القاسية. يعود ذلك إلى الانسجام الطبيعي بينهما وقدرتهما على تبادل التعابير واللحظات العاطفية بشكل طبيعي ومقنع. هذا الجمع بين الأداء القوي والكاريزما الفائقة جعل من ثنائيهما جزءاً أساسياً من نجاح المسلسل وجعل الجمهور يتطلع بشغف لمشاهدتهما معاً على الشاشة.