“عَ أمل” يتصدّر مع انطلاق اولى حلقات المسلسل: شخصيات غامضة تعيش في كواليس مظلمة

مذيعة مشهورة تكرّس نفسها لكشف الستار عن الظلم الذي تتعرّض له المرأة في المجتمع، لتجد نفسها تغرق في كواليس مظلمة وتواجه أحداثاً غير متوقعة في الدراما الاجتماعية “ع أمل” على “شاهد” في رمضان وعلى شاشتَي “أم تي في” اللبنانية، والفجيرة. وهو من بطولة ماغي بو غصن، مهيار خضور، بديع أبو شقرا، عمار شلق، كارول عبود، إلسا زغيب، ماريلين نعمان، ريان الحركة وآخرين. تأليف وسيناريو وحوار ندين جابر وإخراج رامي حنا وإنتاج ايغل فيلمز/جمال سنان.

انطلقت الحلقة الاولى مع ماغي بوغصن التي تلعب دور “يسار” المذيعة التي تتبنى قضايا المرأة المعنّفة في المجتمع، فتظهر وهي تستعد لعرض حلقة من برنامجها الشهير، حيث تتلقى شكاوى النساء اللواتي يطلبن مشورتها وكيفية معاملتهن لشريكهن والغوص في تفاصيل علاقتهن مع الشريك. ولكن خلال الحلقة كانت “يسار” تنتظر حضور “حنان” “المعنّفة” لتظهر معها في الحلقة وتتحدّث عن تعنيف زوجها لها ولكن حنان لم تحضر الى الاستوديو ليكتشف الجمهور بعد دقائق انها توفيت ولم تُعرف الاسباب. واللافت ان “يسار” اتهمت زوج الضحيّة بقتلها مباشرة على الهواء، ما دفع بمنتج البرنامج الذي يلعب دوره الممثل بديع ابو شقرا الى التعبير عن غضبه والطلب منها ان تتوقف عن الاتهامات الى حين ظهور الحقيقة.

في الجهة الأخرى، يظهر مهيار خضور في بداية الحلقة وهو يصل الى الجامعة كونه دكتوراً محاضراً فيها ويغلق على نفسه في الحمام حيث اصيب بحالة هلع لم نفهم اسبابها ثم نشاهده لاحقاً وهو ينقل امتعته واغراضه للسكن في شقة مقابل شقة ماغي بو غصن في نفس المبنى والطابق. ولكن كان لافتًا اسلوبه الغامض والغرابة في تصرفاته وكأنه يرتدي قناعًا سيخلعه في الحلقات القادمة خاصة بعدما أنكر معرفته بـ “يسار” على الرغم من انها مذيعة مشهورة جدًا ليكتشف المشاهد ان مهيار جلب معه لوحة كبيرة عبارة عن وجه يسار الملطخ بالدماء والكدمات ما يدّل على انه يُضمر شيئًا مخفيًا لماغي.

كما ظهرت ريان الحركة ابنة ( عمار شلق) وهي تتزوج من شخص يحب شقيقتها لنكتشف بعد دقائق ان هذا الزواج ليس سوى لعبة ووسيلة للهرب من العادات والتقاليد التي تُجبر الفتاة الكبرى على الزواج قبل شقيقاتها فتكمل ريان دراستها ويعود عريسها بعد عام الى شقيقتها.

بداية موفقة للممثلة ماغي بو غصن وكل فريق العمل من ابطال وتقنيين وشركة الانتاج التي قدّمت صورة راقية مع انتظار تطوّر احداث المسلسل خاصة ان العديد من الشخصيات لم تظهر بعد. وقد تصدّر اسم المسلسل موقع X وتلقى ابطال المسلسل مئات التعليقات المشيدة باولى حلقات “ع امل”.

حول شخصيّة يسار، تقول ماغي لـ “ام بي سي”: كثيراتٌ هنّ النساء اللواتي يتعرّضن للظلم ولا يتمكنّ من التمرّد أو الرفض بسبب واقعهن الاجتماعي. تحاول يسار الوقوف في وجه الظلم أملاً في إحداث تغيير إيجابي”. وتوضح ماغي: “تعرضت يسار للظلم من قبل الكثيرين في حياتها لذا تعتبر نفسها بأنها قد ولدت من جديد للقيام بواجبها تجاه كل امرأة تتعرض للعنف والظلم”. تصف ماغي تعاونها الثاني مع المخرج رامي حنا بـ “التجربة بالناضجة والعميقة، فـ رامي يعمل بدقة وحرص كدقات القلب، لذلك فهو مؤثر بكل طاقم العمل لدرجة أن ملاحظة صغيرة  منه قد تغيّر من مزاج الممثل، فهو مخرج يتميز بإحساسه الإنساني العالي”.

وحول شخصية “نبال”، يوضح مهيار خضور أن العمل يدور في سياق العنف المنزلي والمرأة والعلاقات الاجتماعية المفككة، ويحاول معالجتها بطريقة مختلفة.” ويضيف مهيار: “يتطرق المسلسل إلى أهمية الإعلام والخطاب الإعلامي في محاكاة المجتمع وعلاج أمراضه، إلى جانب المشكلات التي قد يتسبب بها صانع المحتوى دون أن يدري”. وحول الشخصية التي يقدمها، يقول مهيار: “ألعب دور نبال الاستاذ الجامعي في مادة علم النفس والفلسفة، القادم من عالم مختلف، والذي ينسج بمجرد وصوله مجموعة علاقات اجتماعية جديدة.” ويتابع مهيار: “تتميز شخصية نبال بأنها مركبة وتحمل قدراً من الغموض والغرابة، وهو ما يتّضح من خلال طبيعة العلاقات التي يبنيها مع الشخصيات الاخرى، فعلاقته بشخصية يسار مختلفة عن علاقته بـ ورد ولا تشبه علاقته بفرح أو جلال”. ويختم مهيار: “أحداث العمل غنية بالصراعات ومليئة بالتشويق، في موازاة انعطافات تخوضها الشخصيات خلال الحلقات.”

أما بديع أبو شقرا يتحدث عن دوره قائلاً: “أي عمل بالنسبة إليّ هو قصة، وعندما يكون لهذه القصة خلفيات وعناوين تتعلق بقضايا المرأة فهذا الأمر يمّسني لأنه يمس كل المجتمعات”. وعن الشخصية التي يقدمها، يقول بديع: “جلال شخصية متحررة، يعمل بتفانٍ ويواجه مشاكل وعوائق في مسيرته المهنية كمنتج للبرنامج الذي تقدمه يسار، فضلا ًعن كونه شارك في تأسيس وإطلاق البرنامج، لذا فعلاقته بـ يسار قديمة جداً، وهي من العلاقات المليئة بالشغف ولكنها أيضاً مليئة بالمشاكل، وهنا يولد الصراع”. ويتابع بديع: “جذبتني قصة العمل المشوقة، كما أن هناك أبعاداً تتعلق بقوة المرأة وقدرتها على المواجهة، والقوانين التي تدافع عن حقوقها ووجودها في المجتمع.” ويختم بديع: “ما شجعني على خوض هذه التجربة هما ثنائية الكاتبة نادين جابر والمخرج رامي حنّا لأنني أحب التعاون معهما كثيراً، وبالتأكيد شركة الإنتاج بالإضافة إلى الممثلين، إذ يضم العمل أسماءً قديرة”.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com