تغطية خاصة- يسرا بطلة فيلم عن حياتها ومشروع اكاديمي مع كارمن لبّس…قريباً

حلّت الفنانة المصرية يسرا ضيفة على برنامج “يلا نحكي” الذي تقدّمه الإعلامية جومانا بو عيد، على شاشة LBC  الفضائية،  في حوار صريح تحدّثت فيه عن أبرز محطات مسيرتها الفنية وعلاقتها بالفنان عادل إمام والراحل أحمد زكي وأمنيتها بعودة الفنان عمرو دياب الى التمثيل من جديد.

“يسرا” التي تُعتبر أيقونة للعديد من السيدات اللواتي ينكسرن وينهزمن ثم يقفن بقوة من جديد، كما وصفتها جومانة بو عيد في بداية اللقاء، أشارت ان رحلتها في الحياة لم تكن سهلة، فقد شهدت خلالها على نجاحات كثيرة إضافة الى صعوبات كثيرة، لكنها اليوم سعيدة بما أنجزته، فهي لم تتعب وتجتهد دون فائدة، وهي تحظى اليوم بالحب والاحترام وفرص العمل والنجاح إضافة الى محبة الناس التي لا تقدّر بثمن.

ورداً على سؤال هل هناك غيرة في الفن؟ اجابت  يسرا بالتأكيد هناك غيرة ويجب على كل انسان ان يضع في اعتباره أن هناك أشخاصاً يحبونه وآخرين يكرهونه، وفي الحياة يوجد اصدقاء سيحبوننا ويدافعون عنا مدى الحياة والانسان الذي يمتلك هذا النوع من الأصدقاء هو انسان محظوظ وغني، لأن الصداقة الحقيقة “سند”.

أضافت “يسرا” انها غنيّة بمحبة ومساندة أصدقاءها لها، لكنها لم تكتسب ذلك من فراغ لأنها في المقابل تحب أصدقاءها من قلبها، وهي سند لهم، وتعتبرهم أسرتها الكبيرة سواءً كانوا من داخل الوسط الفني او من خارجه.

ولفتت يسرا انها لا تستطيع ان تشعر ان احد زملائها بحاجة اليها ولا تقدّم له يد العون. وأشارت ان الفنانة الهام شاهين مثلها تماماً وأكثر.

أشارت يسرا خلال اللقاء أيضاً، انها خسرت وجود الكثير الأشخاص في حياتها لأنهم لا يستحقّون ذلك، وبالتالي هم خسروها وليس العكس.

ولفتت انها لو سامحت، لا تسمح بعودة الأصدقاء الذين لا يستحقّون صداقتها الى حياتها.

أما عن فيلم ” ليلة العيد” الذي تلعب بطولته وعرض في صالات السينما المصرية قالت يسرا انه فيلم قاسٍ وصادم وواجه العديد من الانتقادات، لأنه يناقش مواضيع تعتبر من “التابوهات” في المجتمع العربي. خصوصاً ان المشاهد لا يُحب ان يواجه مشاكله بل يريد ان ينساها وأكّدت يسرا أن هذا الفيلم سيبقى في ارشيف السينما العربية وهي فخورة بتقديمه.

 اشارت “يسرا” ان الفيلم لم يسبب لها ارهاقا نفسياً، بعكس ما حدث في السابق أثناء تصويرها فيلم ” أنف وثلاث عيون” بطولة الممثل كمال الشناوي اخراج نور الدمرداش، حيث حطّمت الديكور بعد تأديتها دور مريضة نفسية موجودة في مستشفى الأمراض النفسية، وذلك لشدة ما تأثرت بالشخصية التي قدّمتها.

عبّرت يسرا أيضًا عن فخرها بمعاصرة جيل محترف من الممثلين والكتّاب والمخرجين منهم سعاد حسني، نادية لطفي، نجلاء فتحي، ميرفت امين، مؤكدة انّها محظوظة بذلك لأنهم علمّوها كيف تحب مهنة التمثيل وتحترمها، وان تعطي المهنة لكي تعطيها وكيف تعتبر المهنة صلة تواصل مع الآخر في كل أشكاله الجميلة والقبيحة الجيدة والسيئة.

خلال اللقاء، أشارت يسرا ان الزمن الفني قد تغيّر في الوقت الحاضر، مؤكّدة ان الجيل الحالي من الممثلين لم يكن لديه الحظ بأن يعيش في زمن عمالقة الفن ويتعلّم منهم.

كما لفتت أنّها  في كل لحظة تحاول ان تتعايش مع الجيل الجديد من الممثلين ولا تبخل عليهم بأي نصيحة لأن ذلك هو واجبها تجاههم. وأضافت انّها تعتبر الفن “أمانة” وهي حريصة  أن “تمدّ يدها” للجيل الجديد من الممثلين.

استرجعت يسرا خلال الحلقة ذكريات اول ظهور لها امام الكاميرا، مشيرة انها لعبت دور البطولة في أولى اعمالها فيلم ” قصر الهوا”. واستمرت على هذا المنوال طيلة حياتها الفنّية، حيث لم تلعب الا دور البطولة او البطولة الجماعية في جميع أعمالها.

 ورداً عن سؤال عن (دور العمر) بالنسبة إليها، قالت انها لا تستطيع ان تحدّد اي دور خصوصاً انها قدّمت للسينما ما يقارب المئة فيلم، اضافة الى عدد كبير جداً من المسلسلات واربع مسرحيات. وما زالت حتى اليوم تقدّم ادواراً جديدة لم تقدمها في السابق.

اشارت يسرا ان صديقة عمرها في الفن هي المنتجة والمخرجة ايناس الدغيدي وهم أكتر من أختين، اضافة الى الهام شاهين، ليلى علوى وهالة صدقي فضلاً عن أساتذتها في الفن الذين كان لهم الفضل الأساسي في نجاحها.

وعن سبب بكائها خلال تكريم الفنان عادل إمام في حفل “جوي اووردز” الذي أقيم الشهر الفائت ضمن فعاليات موسم الرياض، لفتت ان الحدث كان كبيراً جداً بالنسبة لها، لأنها لم تتخيّل يوماً ان يعتزل عادل امام الفن، لأنه يحب الفن وعاش للفن،  كما لم  تستطع ان تتخيّل ان “إمام” سيبتعد عن جمهوره وزملائه.

وأضافت ان من حق عادل امام ان يقرّر بأنه يريد ان يرتاح، لكنها لا تشعر انه بعيد عن جمهوره، مشيرة الى أن عادل امام قيمة فنيّة وانسانية كبيرة، كما اشادت بالتكريم الرائع الذي حصل عليه في “جوي اووردز”.

ورداً على سؤال متى شعرت بأنها “زعيمة” الى جانب الزعيم خلال مشاركته التمثيل، لفتت انّها لم تشعر يوماً بأنها زعيمة أمامه لأنها تتعلّم منه الزعامة، ومن الصعوبة ان يُقارن اي إنسان نفسه بالزعيم. وأشارت بأنها تتشرّف في أن تكون زعيمة للفن، لكنها لم تفكّر مطلقاً بهذا الأمر.

صرّحت يسرا ايضاً انها ترفض الأعمال التي لا تضيف لها شيئاً، وهي تشعر عندما يكون العمل سيئاً بمجرد قراءته وأحياناً تعتذر (بشياكة)  دون ان تقول بأن العمل لا يعجبها.

اكدت يسرا  أن كل مرحلة من مراحل حياتها الفنية شهدت اشخاصًا رائعين، أمثال: يوسف شاهين، احمد ذكي، محمود عبد العزيز، عمر الشريف، فاتن حمامة  التي تمنّت لو جمعها بها أحد الأعمال.

وكشفت يسرا ان الفنانة فاتن حمامة كانت تحرص على مشاهدة جميع أعمالها وتتصل بها لتخبرها عن رأيها بما قدّمته. ولفتت أن آخر مكالمة هاتفية جمعتها بفاتن حمامة كانت بعد مسلسل”سرايا عابدين” حيث تحدّثت معها لمدة ساعة متواصلة.

أما عن مسلسل “روز وليلى” الذي تشارك في بطولته مع الفنانة نيلّلي كريم، لفتت يسرا ان “نيللي”صديقتها وحبيبتها وممثّلة رائعة وهي على يقين ان نيللي تحبّها وتحترمها وهي تبادلها الشعور نفسه.

أشارت يسرا خلال اللقاء انها لم تندم على رفض اي دور خلال مسيرتها الفنية ، بل على العكس قدّمت بعدة ادوار في بداياتها وندمت عليها لأن إختيارها في ذلك الوقت كان ساذجاً، ينقُصه الخبرة، لأنها لم تكن تعرف أن نوعيّة  الدور هي الأهم وليس عدد الأدوار التي تقدمها. ولفتت يسرا ان المخرج يوسف شاهين نصحها (أن لا تعمل كثيراً بل تشتغل الصح).

وأكدّت أنّ يوسف شاهين ساندها واحتضنها وآمن موهبتها، خصوصاً في فيلم “اسكندرية كمان وكمان” حيث كان يستعين ببعض تعابيرها التي تقولها في الحياة العادية ويضعها في سيناريو الفيلم.

شددّت يسرا ايضاً ان “شاهين” انسان خاص جداً ولن يتكرر، رغم انه ديكتاتوري في العمل، لكن  ديكتاتوريته كانت رائعة لأنه يحب الممثل ويحترمه، بإعتباره الصلة بين المشاهد والمخرج، وهو شخص خاص واستثنائي مثل عادل امام وعمرو دياب الذي شاركها بطولة  فيلم “ضحك ولعب وجد وحب” من إنتاجها.

ولفتت يسرا ان عمرو دياب يمتلك ذكاء خارقاً وهو من أطيب وانقى الناس، و(اجدعهم ) وهو من النوع الذي لا يحب ان يحرق نفسه في أمور كثيرة، لأنه يقدّس عمله ويحبه كثيراً لذلك هو في القمّة. وأضافت (خسارة انه ابتعد عن  السينما) وتمنّت أن يعود الى التمثيل من جديد.

أما الفنان الراحل احمد زكي، فقالت “يسرا” انها كانت تزوره في أخر مرحلة من حياته، وكان يسميها “الشمس” ولفتت انه انسان  جبّار لا يُظهر ألمه للآخرين مهما بلغت شدته، مشيرةً انه كان إنساناً خفيف الظل وصديق حقيقي. ولفتت ان الفنانة رغدة كانت قريبة منه ووقفت الى جانبه بشكل كبير واهتمت به حتى أخر لحظة من حياته.

أما عن أهمية وجود “الكيمياء” بين الفنانين، فأجابت انها مهمّة جداً رغم انها قدمت خلال مسيرتها الفنية ادواراً مع ممثلين لم تتفق معهم لكن ذلك لم يظهر للجمهور.

ورداً عن سؤال عن أهمية الجمهور المصري والعربي بالنسبة للفنان المصري، قالت يسرا ان الفنان المصري عينه على جمهوره المصري بالدرجة الأولى. ووصفت الجمهور العربي والمنطقة العربية بالبيت الكبير بالنسبة لجميع الفنانين.

واشارت يسرا انها تحظى بالمحبة في كل البلدان العربية التي تزورها، ولا تشعر بالغربة ابداً، كما لفتت أن لديها اصدقاء في الغرب وهوليوود، لأنهم يستحقون الصداقة.

وعن كونها “صورة” او سفيرة للعديد من المصممين العالميين، قالت يسرا انها فخورة بذلك فهي كانت (فايس اوف ديور) لمدة سبع سنوات، كما انها تفتخر بالمشاركة في المهرجانات العالمية التكريمية كمصرية وعربية.

أما عن عودتها الى خشبة المسرح بعد عشرين عاماً من الإنقطاع  في موسم الرياض، قالت يسرا انها تخاف من المسرح وتحترمه وتحترم جمهور المسرح وتحرص على ارضائه.

استرجعت يسرا خلال اللقاء بعض محطات طفولتها ولفتت انها ورثت من والدتها كل شيء حتى مرضها، مشيرة ان الفراق صعب وأنها بعد وفاة والدتها فقدت جزءاً من روحها ولم تعُد كما كانت في السابق.

واستذكرت يسرا في الحلقة شقيق زوجها الممثل الراحل هشام سليم بالدموع، حيث قالت انه فارق الحياة بين يديها ويدَي زوجها خالد وأولاده. وأشارت انه كان صديقاً لها وهو رجل لن يتكرر.

وصفت يسرا زوجها خالد سليم بأنه رجل عظيم ونعمة من نعم الله عليها وأشارت انه لا يحب التمثيل .

واستبعدت فكرة ان تقدم قصة حياتها في فيلم ولو قدّمتها ستكون البطلة وليست الضحية.

تابعوا قناة bisara7a.com على الواتساب لتصلكم اخبار النجوم والمشاهير العرب والعالميين. اضغط هنا

وعن رأيها في وسائل التواصل الإجتماعي، كيف أثرّت على الفنانين، لفتت أن تلك الوسائل ظلمت الفنانين ظلماً بيّناً ومقصوداً، مشيرةً ان معظم الأخبار التي تُنشر عنها غير صحيحة لكنها لا ترد عليها كي لا تقلّل من قيمة نفسها.

أشارت يسرا ايضاً انها رفضت ان تكون رئيسة مهرجان القاهرة السينمائي، نظراً الى ان هذا المنصب يحتاج الى جهد كبير وتفرغ تام وهي لا تمتلك الوقت الكافي لذلك.

في ختام اللقاء عبّرت يسرا عن حبها وإعجابها بالممثلين اللبنانيين والعرب، مشيرة الى انها تتابع جميع الأعمال اللبنانية، لأن الفنانين اللبنانيين رائعين شكلاً واداءً وتمثيلاً. واضافت ان لبنان غني بمواهبه من فنانين وممثلين ومصممي ازياء عالميين.

وأضافت انه من المفترض أن يحصل تبادل خبرات فنية بين مصر ولبنان .

كما ذكرت يسرا أن المشروع الأكاديمي الذي تتعاون من خلاله مع الممثلة كارمن لّبس، هو عبارة عن اكاديمية فنية “أونلاين” تقدّم خدمات وفرص عمل على جميع المستويات الفنية للأشخاص الموهوبين.

ورداً على سؤال لو اختفى الضوء هل تستطعين العيش بعيداً عن التمثيل؟ أجابت يسرا انها انسانة شغوفة بالعمل ولو اضطرت ان تبتعد عن الأضواء ستعمل في مهنة آخرى ولن تجلس في المنزل دون عمل.

في خِتام اللقاء كشفت “يسرا” انّها تحضّر لفيلم جديد بعنوان “شقو”، حيث ستلعب في الفيلم دوراً مختلفاَ تقدّمه لأول مرة. يضم العمل عدداً من الفنانين منهم” عمرو يوسف، محمد ممدوح، امينة خليل، دينا الشربيني، وهو من النوع  الأكشن الكوميدي، تأليف وسام صبري اخراج كريم السبكي.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com