جوليا بطرس تكسر صمتها وتقطع غيابها في رسالة مفاجئة… فماذا تضمنت؟
تعود الفنانة جوليا بطرس الى صفحتها على انستغرام منذ آخر مشاركة لها من خلالها في شهر أيار/ مايو من العام ٢٠٢١، حين خصّصت منشورًا للقضية الفلسطينية استعرضت فيه مقطعًا من أغنيتها “الحقّ سلاحي” معلّقةً عليه بعبارة “فلسطين في قلبي”. وها هي القضية نفسها تخرج الفنانة اللبنانية الى الضوء بعد انقطاع فنيّ طويل غابت فيه أيضًا عن الحوارات وحجبت نفسها عن إعلان المواقف في قضايا داخلية انتظرها منها الشعب اللبناني، في حين استمرّت أغنياتها تعبّر عنها والناطق الرسمي باسمها.
وجّهت الفنانة جوليا بطرس رسالة الى الشعب الفلسطيني عبر تطبيق X وصفحتها على انستغرام، تعبّر فيها عن تضامنها معه ووقوفها الى جانبه، مشدّدة على ان قضيّته لن تموت طالما ان الانسان الحرّ هو من سيسرد حكايته بعد الآن، وليس من قتل منه المئات.
وفي نصّ الرسالة تقول جوليا “لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها”، هذا العدو الذي اغتصب الأرض والعرض وبنى تاريخه الأسود على القتل والتهجير والإرهاب، عدو أعطي على مدى عقود مرت، الحق لسفك دمائنا، يرتكب الآن إبادة جماعية على أبناء شعبنا في فلسطين، فعن أي حق تتكلمون؟.
وأضافت “ضمير العالم الحر لن يرحمهم وها هو اليوم يفضح تاريخهم الحافل بالاجرام. ارتكبوا مجزرة في المستشفى المعمداني في غزة وحاولوا التملص من هذه الجريمة، لكن لم يصدقهم أحد من أحرار العالم، ولمن يعلم، ونحن في لبنان نعلم جيدا، انه ليس غرييا عليهم انتهاك القانون الدولي مرارا وتكرارا من دون أن يحاسبهم أحد. ها هم يقتلون المئات من الفلسطينيين الأبرياء المدنيين من أطفال ونساء وآباء يومياً والعالم شاهد على ذلك، فأين سيختبئون؟ من الآن، لن يكونوا هم من يسرد الحكاية. نحن سنسردها وسيسردها معنا كل انسان حر”.
وختمت الفنانة اللبنانية متوجهة الى الشعب الفلسطيني، “الى شعبنا في فلسطين، نحن بجانبكم. تحتلون قلبي وعقلي ووجداني وحزني وألمي في كل دقيقة. فلسطين لن تموت، القضية لن تموت، الحرية لفلسطين”.
وقد حظيت رسالة جوليا التي أرفقتها بصورٍ من قلب الدمار والمأساة الانسانية داخل غزة المنكوبة، بالمئات من التعليقات المتعاطفة مع مشاعر الفنانة معبّرين عن اشتياقهم لصوتها في هذه الأيام العصيبة، واصفين إيّاها بصوت الحقّ الذي لا يموت.