خاص- المخرج كميل طانيوس، صانع اللحظات الفنيّة وقبطانها في السعوديّة
مخرج التفاصيل هو، وناقل الإبهار الى حدوده الدنيا في كلّ مناسبة فنيّة يؤتمن عليها فيحوّلها الى حدث خالد في أرشيف الأحداث الفنية السالفة والمعاصرة. لا تبحث عن الأسماء وعن العناوين في المفكرة الفنية الحافلة بالنشاطات في العالم العربي، يكفي بأن يطالعك اسم المخرج كميل طانيوس متصدّرًا عنوان الحدث لتدرك كمية الابداع في تعاطيه معه والاهتمام الخاص الذي يوليه إيّاه بما يجعله قبلة الأحداث واكثرها شيوعًا والنهج الاحترافي الذي يرسم للمراحل المتقدمة والآتية.
لم يتعب كميل طانيوس في كلّ ما استبسل لأجله هذا العام، كان القائد الأعلى لمعظم الحفلات الفنية ذات الهوية العربية، وقبطان مواسم جدّة والرياض التي بها واكب التكويعة الثقافية والفنية في المملكة العربية السعودية. حضرت بصمته في كافة مناسباتها، الفنيّة منها والثقافية وحتى الرياضية. أدار كاميرته في كلّ الاتجاهات، وصوّب استراتيجيّته مخلّدًا فكرته عبر معالجة بصريّة غزيرة يتكامل فيها حضور صاحب الحدث، مع جمهوره والمساحة الجغرافية حيث توزّع البناء البصري المشغول بعناية ودقة وتمرّس، لتظهر في الختام الصورة النهائية مدعومة بمستوى تقني متطوّر جدًّا، وبخيال صانعها بما يجعل المشهد في تطابق وتشابك وتوازن مع أفكاره الخلاقة الغارقة في أجواء احتفالية يعجز المشاهد عن الخروج منها.
ولعلّ صولات وجولات المخرج كميل طانيوس العابرة لمعظم الحفلات هذا العام كفيلة بتبيان مستوى النجاح الذي حوّلته عدسته الابداعية الى اختصاص قائم لا حدود فيه للاحتراف والإبهار.
وفي جولة خاطفة على بصمته الخاصة في خريطة النشاطات الفنيّة في انحاء العالم العربي، يمكن الركون الى ما أسهم بإعلاء شأنه على مختلف المستويات، منه مؤخرًا ما أشرف على أدق تفاصيله، كتنظيم رابطة الدوري السعودي للمحترفين، موقّعًا حفل افتتاح دوري “روشن” السعودي لعامي ٢٠٢٣ و ٢٠٢٤ وذلك بمشاركة عدد من أبرز النجوم الذين انضموا حديثًا للدوري.
ومن عالم الرياضة الى منتدى الفعاليات الفنية الضخمة في المملكة العربية السعودية، تبرز بصمة المخرج اللبناني في أمسية “ليلة صوت مصر” التي أحيتها أنغام، وفي “ليلة الموسيقار هاني شنودة”، وفي “الليلة الماسية” للفنانة أحلام، فضلاً عن توقيعه على الموسم الأول من برنامج المواهب “سعودي آيدول”، إضافة الى أمسيات تكريمية خاصة بالمطرب السعودي الراحل طلال المدّاح ضمن ليلة استحقّت عنوان “ليلة صوت الارض”، وبالفنان محمد منير في الحفل الموسيقي “مشواري” ، الى ” ليلة الدموع” التي أحيتها نخبة من الفنانين. وأخيرًا وليس آخرًا “ليلة من الزمن الجميل” التي احياها الثالوث الفنيّ ، ميادة الحناوي ومحمد ثروت وعفاف راضي وغيرها العديد من الليالي.
وقد امتدت الحفلات التي قادها طانيوس لتشمل عددًا لا يحصى ولا يعدّ من الفنانين من مختلف الوطن العربي، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر، كاظم الساهر، أحمد سعد، اليسا، آدم، عمرو دياب، محمد رمضان، واللائحة تطول.
من دون ان ننسى حفلات الفنانة أحلام التي شكّلت ثنائيّة مع كميل طانيوس ثنائيّة رائعة من “سعودي آيدول” الى الحفلات حيث كان الانسجام والكيمياء مميز ولافت بينهما.
تغطيات قلبت موازين الحفلات ونقلتها الى ضفة أخرى من الرقيّ والتنوّع جعلت مضمونها اكثر انتعاشًا وانسجامًا مع مزاج المشاهد.