هل تكون كلارا شيا اليوم، كاميلا باركر الأمس؟
لم يكن ينقص كلارا شيا، صديقة لاعب الكرة الاسباني جيرار بيكيه الجديدة، سوى تشبيهها بالملكة القرينة كاميلا باركر بولز، زوجة الملك البريطاني تشارلز الثالث، حتى تشتعل غيظًا من جمهور اصطف الى جانب المغنية الكولومبية شاكيرا، وما برح يتناولها بأشدّ عبارات القسوة.
فغداة تنصيب الملك تشارلز على عرش بريطانيا وتتويج من كانت عشيقته سابقًا ومن ثم زوجته، ملكة قرينة، عادت الليدي ديانا لتحتل عناوين وسائل التواصل والاعلام التي استرجعت ماضي أميرة تعيسة غلبتها الخيانة الزوجية وراحت ضحيتها، متمنيّة لو كانت الأميرة على قيد الحياة لتكون الملكة الأصيلة ووجه المملكة العصري والشعبي.
وانبرى ناشطون على وسائل التواصل بتشبيه كلارا شيا لكاميلا، بعد ان نجحت المرأتان في خرق علاقة زوجية وتحويلها الى رماد بسحر ساحر. فالأمير تشارلز غدر بزوجته الليدي ديانا مع حبيبته القديمة وعشيقته المعلنة من دون ان يرفّ له جفن ضاربًا بعرض الحائط زوجة عشقها الشعب من دون ان يعشقها هو، زوجة كانت قد صرحت قبل مصرعها في حادث سير في نفق باريس العام ١٩٩٧، كاشفة “في علاقة زواجنا ثلاثة اطراف، وثمة ازدحام “.
وما فعله الأمير تشارلز في حينه عاد فكرره لاعب الكرة الاسباني السابق جيرارد بيكيه الذي عاش ولا يزال علاقة عاطفية صاخبة مع صديقته كلارا شيا، غير آبه بحبيبته السابقة التي تعشقها الجماهير أيضًا وظلّت مخلصة لشريكها حتى لحظة اكتشاف خيانته لها، فحوّلت خطاباتها الى استنكار مستميلة عطف محبيها وداعميها تمامًا كما فعلت الليدي ديانا. لكن الفرق بين شاكيرا وأميرة ويلز الراحلة يكمن في كمية الدعم الذي يقدمه الجمهور لكلا السيدتين، ففي حين كانت منصات التواصل الالكترونية معدومة في التسعينيات من القرن الماضي، بحيث كانت الرسائل الورقية لغة التواصل بين الشعوب، يحالف شاكيرا الحظ في عصر التكنولوجيا بأن تكون الصوت الصارخ في ردّ الاعتبار الى نساء ظلمتهن الخيانات، متمسكة بأبيات من أغنيات وبسيل من الهاشتاغات والتعليقات ورسائل الاعجاب يطلقها الناشطون باستمرار ، وآخرها، “الى كل عشاق العالم، جئت لأقول لكم لا تستسلموا”.