خاص- زياد برجي يقطف سهرات بيروت نجاحًا في “لاسين”
لا يزال الفنان زياد برجي حديث الجمهور، متنقّلاً من مناسبة الى أخرى، تبدأ بالحوارات الجدلية ولا تنتهي بالحفلات النارية.. وبين مناسبة وأخرى يكاد لا يلتقط أنفاسه، مستظلّاً في فيء مشروع فني يُغْني المكتبة الموسيقية ويطرب المستمعين.
ومن أحدث نجاحات الفنان اللبناني فصولاً، تأتي أصداء الحفل الذي أحياه في نادي “La Scène Beirut” لصاحبه العازف والمؤلف الموسيقي ميشال فاضل، لتجتاح مواقع وسائل التواصل الاجتماعي. سهرةٌ من العمر بشهادة كلّ من حضرها عن قرب وكلّ من لم يحضرها مكتفيًا بمشاهدتها والاستمتاع بها عبر مقتطفات حصرية وخاصة صورتها كاميرات التلفونات، وتناقلتها “ستوريات” نخبة من نجوم الفن والاعلام والرياضة والسوشيال ميديا.
لم يهدأ برجي خلال الحفل متنقّلاً غناءً وطربًا بين الجمهور الحاضر يصفق ويطالب بالمزيد. ريبرتوار من أهم الأغنيات استعادها برجي في قاعة “La Scène”، بعضها من مجموعته الفنية (حليانة، أنا ويّاك..) والبعض الآخر من أرشيف زملاء قام بتلحينها وتأليفها، فتداخلت الأغنيات بما يشبه الـPuzzle المرصوف قطعًا بشكله النهائي. وقد حرص برجي على أداء أعماله، قطعةً قطعة، مستعينًا من مخزون عمالقة في الغناء، مضفيًا المزيد من حماس في نفوس تائقة الى الأصيل. هكذا استعار برجي من السيدة فيروز رائعتها “كيفك انت”، وأشعل الأجواء ولم يطفئها في “نسّم علينا الهوا”.. ومن جورج وسوف استحضر الحنين الى “حلف القمر”، فأقام الحضور ولم يقعده..
قد يكون زياد برجي من نجوم الفن القلائل الذين لا يزالون يؤمنون بثقافة السهر في بيروت ويشعلون لياليها طربًا وحياة، لكنه أيضًا الرقم الصعب في استقطاب جمهور ذوّاق يختال زهوًا على ايقاع أغنية شبابية ويسكر نشوان على الطرب الجميل..