خاص – تعريب المسلسلات التركية دليل عجز او استسلام للواقع؟ وهل تعيد “شاهد” النظر في قرارها؟

عرضت قنوات mbc خلال السنوات الماضية مسلسلات تركية بنسخة عربية امثال “عروس بيروت”، “عالحلوة والمُرة”، “ستيليتو” و”الثمن” حيث حقّقت هذه الاعمال نجاحات كبيرة وجماهيرية واسعة على الرغم من الانتقادات الكثيرة التي طالتها ولكن يبدو ان هذه “الموضة” مستمرة مع الانتهاء مؤخراً من تصوير النسخة العربية من مسلسلَي “الخائن” و”حرب الورود” من انتاج شركة MedYapım بالتعاون مع MBC كذلك سينطلق تصوير النسخة العربية من مسلسلَي “في الداخل” و”حب للإيجار” قريبًا.

ولكن كما سبق وكشفنا في مقالات سابقة نعود ونكرّر ان الوطن العربي الذي يعشق الاعمال التركية يشاهد المسلسلات الاصلية عبر مواقع خاصة او على تطبيق “يوتيوب”،فما هذا الاقبال غير المبرر لتحويل مسلسلات تركية ناجحة الى نسخ عربية مستنسخة حتى ولو كان ابطالها عزيزين على قلوبنا جميعاً وحتى لو كنا ممنونين من سوق العمل الذي شُرّع على مصراعيه لممثلي لبنان وسوريا وغيرهم، الا ان الذي لم نستوعبه حتى اللحظة لماذا لا تعرِض المحطات العربية النُسخ التركية الاصلية مدبلحة من هذه الاعمال وتنتج اعمالاً عربية اصلية وتشجع الكتاب العرب الذين يقفون في طوابير بانتظار شركة او محطة تثق بموهبتهم وتعطيهم الفرصة.

لماذا نتبنى خيال الكتّاب الاتراك ولا نطلق العنان لمخيلة كتابنا الذين ان منحناهم الفرصة سيعالجون قضايا وحكايات قد تتفوق على كل ما سبق وشاهدناه.

نعود ونرفع الصوت مجددا ونطالب بانتاجات عربية كثيرة ونفعّل اكثر هذه الصناعة وندعمها لتصل الى كل بيت عربي وربما تركي في المستقبل.

هذا دون ان نتجاهل حقيقة ان اختيارات منصة “شاهد” ومحطات mbc لم تكن موفّقة كثيراً في الآونة الاخيرة وظهر ذلك جلياً خلال شهر رمضان المبارك حيث من بين اكثر من ٣٥ مسلسلاً على منصة “شاهد” ، فقط ثمانية او تسعة اعمال حصلت على رضا المشاهدين وحققت اقبالاً على متابعتها، ما يعني انه يجب اعادة النظر بالورق الذي يُقدّم للمنصة ويجب اعادة اختيار الفريق الموكل قراءة هذا الورق واعطاء الموافقة عليه، فالتجربة اثبتت ان هناك اخفاق كبير باختيار المسلسلات او اقله بالمواضيع المنتقاة لمعالجتها وباسماء الممثلين الذين اوكلت اليهم ادوار البطولة.

العودة عن الخطأ فضيلة، والعودة الآن قبل فوات الاوان قد تكون لمصلحة الجميع والا لن تبقى منصة “شاهد” او محطات mbc قبُلة الباحثين الوحيدة عن اروع الاعمال الدرامية بل تصبح احتمالاً من ضمن لائحة المِنصات التي تتنافس بشراسة اليوم على الصدارة.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com