خاص- هشام حداد لـ “بصراحة”: الثورة مستمرة والدول لا تُبنى بالأمل.. وقد أخوض الانتخابات النيابية عام ٢٠٢٦
استطاع الاعلامي والممثل هشام حداد أن يفرض نفسه رقمًا صعبًا في المجال الاعلامي، حتى أصبح الجميع ومن دون استثناء يخشون الخطأ ويحاولون تجنبه كي لا يصبحوا مادة دسمة في برنامجه التلفزيوني الشهير “لهون وبس”، وذلك تحت قاعدة “ما تنام بين القبور، وما تشوف منامات وحشة”؛ فـ هشام حداد الذي دخل بيت كل لبناني عبر البرنامج المذكور، استطاع ورغم كل الازمات التي مرّ ويمرّ بها البلد، أن يزرع البسمة على وجوه المشاهدين الذين ينتظرونه اسبوعيًا ليرفّهوا عن أنفسهم ويبتعدوا ولو قليلًا عن الاجواء المشحونة والمأساوية التي فرضتها المستجدات في البلد.
وكما في الكوميديا كذلك في السياسية، فـ حداد المثقف والمطّلِع على كافة المستجدات، لم يخفِ يومًا تأييده لـ “التيار الوطني الحر” في وقت سابق، ولم يخجل من الخطوة التي اتخذها لاحقا بالانشقاق عن التيار بعد أن وجد أن الاخير لا يتماشى مع تطلعاته وطموحاته في بناء بلد ودولة حقيقية.
وبمناسبة تكريمه من قبل وزارة الثقافة اللبنانية ومؤسسة “ارض المبدعين”، ضمن احتفالية “مئوية لبنان” في قصر الاونيسكو، التقى موقع “بصراحة” الإعلامي هشام حداد على هامش الحفل، حيث شكر بداية القيمين على الحفل، لافتًا إلى أنه يشعر بالفخر عندما يتم تكريمه مع أسماء كبيرة أمثال عاصي الحلاني، مروان خوري، كارمن لبس، جورج خباز وغيرهم.
من جهة أخرى، لم يغِب موضوع الاستحقاق النيابي المقرر في ١٥ ايار الحالي عن اللقاء، حيث شدد هشام حداد في حديث لـ”بصراحة” على أن الدول لا تُبنى بالأمل إنما بالتخطيط والتغيير الحقيقي، داعيًا اللبنانيين للمشاركة في الانتخابات النيابية ضد كل من أوصل البلد إلى ما هو عليه اليوم، وأن يتذكروا خلال عملية الاقتراع كل الكوارث التي حصلت في البلد بسبب المنظومة الحالية لا سيما انفجار الرابع من آب وفاجعة طرابلس مؤخرا وغيرها الكثير، مؤكدًا أن التغيير غير مستحيل إنما يتطلب إرادة شعبية حقيقية.
تأييد هشام حداد المستمر والعلني لـ ثورة ١٧ تشرين، جعلنا نسأله: “اين الثورة اليوم من كل ما يحصل؟ وتحديدًا من ناحية الانهيار الاقتصادي والاجتماعي في البلد، وارتفاع سعر صرف الدولار الذي لامس في الايام القليلة الماضية الـ ٢٨ الف ليرة لبنانية؟”، ليؤكد حداد أن “الثورة مستمرة وقادرة على الانتقال لتُترجم بصناديق الاقتراع، فللثورة وجوهًا عديدة وأحد هذه الوجوه قد يكون تغييريًا في الانتخابات النيابية، وليس شرطًا أن تبقى في الشارع كما بدأت”.
أما عن إمكانية ترشّحه في الدورات الانتخابية المقبلة، قال هشام حداد: “ما حدا بيعرف من هلق لعام ٢٠٢٦ كل شي وارد”، نافيًا أن يكون لديه أي شروط مقابل الترشّح، “إنما الامر يستدعي مشروعًا انتخابيًا حقيقيًا واجواء ايجابية بتشكيل اللوائح”، بحسب تعبيره.
أما عن أعماله التلفزيونية المقبلة، فقال حداد لموقعنا: “من الممكن أن نعود بموسم جديد من لهون وبس”، رافضًا بالمقابل أن يفصح عن أي أعمال أخرى قيد التحضير، كما امتنع عن الاجابة عن سؤالنا له عما إذا كان هناك نية للانتقال الى محطة تلفزيونية جديدة غير الـLBCI، ما يعني أن الامر وارد، الا انه ينتظر الوقت المناسب للكشف عن التفاصيل.
بقلم: ياسمين بوذياب