خاص- اليسا وسعد لمجرد… ثنائية ناقصة وديو افتقر الى عنصر المفاجأة
اطلقت الفنانة اللبنانية اليسا ديو غنائي جمعها مع الفنان المغربي سعد لمجرد بعنوان “من أول دقيقة” كلمات امير طعيمة، الحان رامي جمال، توزيع احمد ابراهيم، مكس ماستر ايلي بربر وتم التسجيل في استديو هادي شرارة.
جاءت الأغنية باللهجة المصريّة وقد حققت اكثر من مليون مشاهدة بعد ساعات قليلة من طرحها على طريقة الفيديوكليب الذي وقّعه المخرج “كريم بانيس” الذي عَمِلَ على إظهار اليسا وسعد لمجرد ضمن أجواء رومانسية وهما يحتضنان ويقبلان بعضهما بمشاهد تم التقاطها أثناء تسجيل الأغنية في الاستديو.
الاغنية رومانسية تليق بالنجمة اليسا التي اشتهرت بنفس اللون طوال مشوارها الفني ما يعني ان اليسا بقيت في منطقتها الآمنة، لكن على الاكيد ليست “الستايل” الخاص بسعد لمجرد الذي يحاول تقديم نفسه بقالب جديد رومانسي باللهجة المصرية مع اننا كنا نتمنى ان يساهم المجرد في اخراج اليسا من قالبها المعتاد ويحضرها الى عالمه المشاغِب في الفن فيقدمان شيئاً مختلفاً وايقاعياً بعيداً عن التكرار والمتوقّع فافتقدت الاغنية، على الرغم من جماليتها، عنصر المفاجاة والحداثة وبدت تقليدية و “dejà vu ” ولم تتضمن جديداً خارجاً عن المألوف.
كما تفوّق سعد لمجرد غناءًا على اليسا فهو يتمتع بصوت قوي وجهوري واللون الرومانسي يليق به ايضاً خاصة انه يتمتع بقدرات صوتيّة متفوّقة على الرغم من احساس اليسا العالي الذي يطغى في معظم الاحيان على كل باقي التفاصيل.
أما لناحية الكليب فالمَشاهد التي جمعت اليسا وسعد في الاستديو ليست مقنعة بينهما خاصة ان الثنائيات يجب أن تحتوي على عامل الجذب والاقناع وهذا ما لم يظهر في الكليب ولم نصدقه فلم يقتنع الجمهور بقصة الحب بينهما سيما مع فارق السن والروح، لذا كنا نفضل ان تبقى الأغنية كأوديو ولا تصور كفيديوكليب فتصل بشكل اقوى للمستمع العربي.
وبالتزامن مع اصداره، انقسمت الآراء بين معجب بالعمل خاصة لناحية إحساس اليسا الذي يدخل مباشرة الى القلوب وان المقطع الذي قدّمته كان في منتهى الجمال وبين منتقد له لناحية ان سعد لمجرد لم يكن متمكنًا من اللهجة المصريّة فجاء العمل ضعيفًا.
الناقد الفني د. جمال فياض انتقد العمل مؤكدًا في تغريدته ان الديو جاء عاديًا وان النتيجة لم تكن على حجم الانتظار وقال باللهجة المحكيّة: “أنتظرت أغنية ديو أجمل بكتير من الذي سمعته من اليسا وسعد المجرّد… الغناء جميل جداً، لكن اللحن والكلام عادي ومألوف وسامعين منه كتير !! لم تكن النتيجة على حجم الإنتظار، ما كان لازم اليسا الشاطرة دائماً باختياراتها أن ترضى بالعادي! عادي! وأنا ما تعودت منها على غناء العادي”.
أيضًا لم تسلم اليسا من السهام التي وُجهت اليها بأنها سقطت في فخ اعطاء الشرعية لمتحرّش خاصة ان سعد لمجرد سبق واتهم بالاعتداء الجنسي وهي استخفت بقضية انسانية واخلاقية. هي التي سبق وأطلت كامرأة معنّفة في كليب “يا مرايتي” مسلطّة الضوء على هذه القضية.