خاص لبصراحة – وسام صباغ يحتضن سيدات (فرصة ثانية) على ام بي سي
خلع الممثل اللبناني وسام صبّاغ الثوب الكوميدي، الذي استطاع من خلاله أن يحظى باهتمام الجمهور ومتابعته، وقرّر الظهور في شخصية ذات طابع تراجيدي في “فرصة ثانية”، وهي النسخة العربية من الدراما الإيطالية Matrimonio، للكاتبة اللبنانية كلوديا مرشليان ومن تنفيذ المخرجين عمار رضوان، خالد الحلفاوي، معز التوني، وبمشاركة دينكو باليكا وهبه أبو مساعد، ومن إنتاج شركة “O3 للإنتاج والتوزيع الفني والدرامي والسينمائي”، الذي تبدأ MBC4 وMBC مصر بعرضه اعتباراً من الأحد المقبل 2 تشرين الثاني/نوفمبر.
في دبي مدينة التنوع، حيث تجتمع مختلف الجنسيات العربية والغربية، يطل النجم اللبناني في “فرصة ثانية” من خلال شخصية مزين نسائي يدعى “طارق”، تجتمع في صالون التجميل الخاص به، بطلات العمل “إيناس” (هيدي كرم)، و”ياسمين” (باميلا الكك)، و”ريهام” (رانيا شاهين)، و”سعاد” (مارينال سركيس)، ليس لتحسين مظهرن الخارجي فحسب، بل من أجل البوح بما في قلوبهن، والاستماع منه إلى النصح والمشورة. وفي الوقت نفسه، يعيش “طارق” قصة حب فاشلة، ومن طرف واحد مع شابة بريطانية، توهمه بأنها تحبه، لكنها في الواقع تستغله باستمرار، وتأخذ ماله لتعطيه لرجل يستغلها بدوره.
ويلفت صباغ إلى أن “العمل يتألف من 120 حلقة، وهو ما يجعله مختلفاً عن الأعمال العربية الأخرى، فهذه المرة الأولى التي يجري فيها تصوير عمل في استديو تصوير واحد في دبي، بمواصفات عالمية”. ويشرح عن الشخصية قائلاً: “مع مرور الحلقات، تتعايش مع الشخصية أكثر فأكثر وكذلك مع النص، الأمر الذي يجعلك تفهم الشخصية وأبعادها وتعيش معها يوماً بعد يوم”. ويضيف: “كنا نصور قبل أن تكمل الكاتبة نصها، وبالتالي ظللنا متشوقين لمعرفة الأحداث. وما يميز نص كلوديا مرشليان هو أنها تنجح بأن تنسيك النص الغربي، وتجعل منه عملاً عربياً بامتياز، بسبب الاسقاطات التي تضيء فيها على واقعنا وحياتنا ومشاكلنا… وقلت لها مرة أنت لست امرأة واحدة بل عدة نساء تعشن في منازل كل الناس وعقولهم وتعرف تفاصيل حياتهم”.
عن الوقوف أمام ممثلين مصريين وعرب في هذه التجربة، يقول صبّاغ أن “خبرتنا كمملثين لبنانيين لا يستهان بها”. وقد سمع الرجل كلاماً طيباً من المخرجين المصريين، ويعلق: “قال أحد المخرجين لمجدي مشموشي، أنت “آل باتنشينو العرب”، لشدة تميز أدائه، كما أن تجربتنا كانت أكثر من مميزة، ومع هذا الإنتاج الجيد أثبتنا أننا لا نقبل عن زملائنا في بقية الدول العربية ولاسيما مصر وسوريا، والمميز مثل هذا الإنتاج بأننا لا نفكر بـ 100 قصة في الوقت نفسه، لأن الواقع في لبنان يفرض علينا كممثلين بأن نهتم بتأمين ملابسنا وأكسسواراتنا وأن نؤمن كيفية انتقالنا من وإلى مواقع التصوير”. وعما إذا كان هذا العمل استطاع أن يبرز مواهبه التراجيدية، يعتبر بأن “الممثل قادر على لعب أي دور، لكن للأسف يحصرك المخرجون والمنتجون في مجال معين، ولا يمكنك التمرد على نوعية واحدة من الأدوار إلاّ إذا قررت خوض مجال الكتابة، علماً أنني اشتغلت أعمالاً ليست كوميدية في السابق، منها على سبيل المثال لا الحصر، نص للفيلسوف جبران خليل جبران.
وعن مدى رضاه عن الدور يقول “استمعت بتجسيد شخصية طارق، وهو إنسان حسّاس وحنون بغض النظر عن مساحتها، ولأن العمل ليس فيها بطولة مطلقة بل جماعية”. ويعلق عن تجربته مع MBC التي شاء القدر أن يعيده إلى أحضانها اليوم، فيشير “اشتغلت مع هذه المؤسسة سنوات عدة من خلال برنامج “CBM”، وها انا أحد أبطال “فرصة ثانية” على شاشتها وهذا يسعدني”.
وإذا كان صباغ كممثل مجتهد، نجح في فرض نفسه على الساحة الكوميدية، حيث قدم عشرات الحلقات الدرامية الناجحة من بطولته المطلقة، فإن تقديمه في دور تراجيدي يشكل رهاناً. ولعل الكاتبة كلوديا مرشليان التي رشحته للشخصية، كانت مؤمنة بقدرات نجم مسلسليها “محلولة” و”قول نشالله” ومسرحيتها “محلولة”، وكانت متأكدة بأنه سيجذب الانتباه، ويتقن أداء الشخصية، وينجح في الامتحان. وبالفعل، استطاع بأدائه المحترف، إقناع المخرجين والجهة المنتجة بأنه ممثل محترف.