باتريسيا هاشم لريما الرحباني:هذا الكلام لا يليق بعائلة الرحباني وما من شيء يمنحك الحق ان تهيني زافين والمستقبل.
تطرقت الاعلامية باتريسيا هاشم ضمن برنامجها الاسبوعي “بصراحة” عبر اثير اذاعة “فايم اف ام”، بالحديث عن التقرير الذي عرض عن السيدة فيروز فقالت: “فيروز تحفر قبرها بيدها عنوان مؤذ وموجع لتقرير عُرض خلال حلقة “بلا طول سيرة” مع الاعلامي زافين قيومجيان على شاشة المستقبل، تحدث التقرير عن مدفن تبنيه السيدة فيروز على شكل حروف اسمها في منطقة “شويا” قرب “بكفيا” في “المتن الشمالي”، بأرض تملكها حيث تتواجد الصخرة التي كان يجلس عليها الفنان الكبير الراحل عاصي الرحباني ليكتب ويلحن… وبعد التقرير استضاف زافين معالجة نفسية ومطلعة على حياة المشاهير لتحليل الموضوع …
كثيرون انزعجوا من هذا التقرير وعبروا عن ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي. ولكن الرد الأقسى والأقوى على زافين كان من ريما الرحباني ابنة فيروز التي كتبت على صفحتها الخاصة على فايسبوك : ” مش الحق ع المعتوه، الحق ع المحطة اللي آويتو وفاتحتلو منبر يتساخف منّو علّ وعسى بينشهروا ولو بالتطاول على أقدس الحقوق. الحق على الرخص في الاعلام الذي لم يعد يعرف مستوى لا بالتعبير ولا بالقيم ولا بالأخلاق ولا بالخصوصيّات ولا بالممتلكات.. مش رح لطّخ صفحتي بواحد مدّعي فاشل بيعتقد حالو صار بموقع ينتهك حقوق الآخرين وحياتن وخصوصيّاتن ليحصد أهميّة. وبكل عين وقحة بيتوقّع حدا يعطيه إيضاحات حول هالموضوع! إيه خلّيك ناطر يا صعلوك لأن ما بيخصّك لا إنت ولا البعض اللي عم يمدّوك بالخبار والقصص والخبث.. وما الى هنالك.. الكلاب كانت وما زالت تنبح والقافلة دوماً وأبداً تسير.”
وتابعت هاشم : “السكوب هو جزء أساسي ومهم عند أي اعلامي ولكن احياناً هناك امور نعرفها ولا يجب ان نفصح عنها! فكلنا تصلنا معلومات واخبار ولكن ليس كل شيء للنشر… واحياناً حتى لو اردنا ان ننشر الخبر فمن المهم جداً ان نعرف كيف وبأي طريقة وأي تعابير نستخدم لنثيره… فيروز ليست فنانة عادية ولا انسانة عادية ولا مادة سهلة ومتداولة بأي طريقة في الاعلام! فيروز هي رسمت هالة وحدود حولها وارادت ان تكون بعيدة كشخص وقريبة فقط بالصوت… ولو لم تعش هكذا ربما لم تكن لتستطيع ان تكون هذا الرمز وهذه الايقونة! لا يمكننا ان نتكلم عنها” شو ما كان وكيف ما كان”، فيروز “البلد الذي لا بموت” ومهما كان الذي تبنيه نحن معها ونترك لها الحرية لتعلن عنه في الوقت الذي تجده هي مناسباً!”
وفي النهاية ختمت باتريسيا بالقول : “لن اناقش بحق زافين كاعلامي ان يعرض هذا التقرير أو لا ولكن بصراحة لم اكن اتوقع من اعلامي مثل زافين ان يرضى بهذا العنوان للتقرير او ان يضع السيدة فيروز بموقع التحليل والتفسير فهي أعلى من ان تُحلل لأن وكما قال الموسيقار عبد الوهاب: “فيروز ليست من صنف البشر فيروز من الملائكة”.
واضافت باتريسيا: “ولكني هنا اريد ان اتوجه لريما الرحباني لاقول لها انه لو كان الموضوع استفزك… ولو كان وجعك او اغضبك… ولكن ما من شيء يمنحك الحق ان تهيني اعلامي ومؤسسة اعلامية بهذا الشكل البربري! فان كان لديك وجهة نظر اوصليها باحترام! انت تمثلين السيدة فيروز، واذا ربطنا كل مرة بالسيدة فيروز كل الاهانات التي تكتبينها وتصرحين بها هنا وهناك بإنفعال، فطبعاً لا تساهمين بالحفاط على هالتها ورمزيتها وصورتها في رأس الناس… هذا الكلام لا يليق بعائلة الرحباني، وتحديداً بابنة فيروز…نحن معك حين توصلين فكرتك باحترام وحكمة كبيرين، ولكن بأسلوب الشتائم هذا وبهذه الفوقية واحتقار الآخر، ولو كان الحق معك، فهذا شيء مرفوض وغير مقبول…. ابداً.