خاص- رامي عياش لبصراحة: صادق الصبّاح عملاق، وفاة جبران ازعج والدي وابني… وهذا ما قاله عن قصي ونادين
نجم لبناني استثنائي. مبدع في الشكل والمضمون. مبدع بفنه الذي لا يتكرر. مبدع بأخلاقه التي لا تشبه أحدًا. مبدع بإنسانيته التي تُدرَس. مبدع بأبوته التي تلامس القلب. مبدع من لبنان. أروع مرآة للبنان الذي نحبه ونتمنى أن يكون، إنه البوب ستار رامي عياش الذي حلّ ضيفًا استثنائيًا على الحلقة الاخيرة من برنامج “ستار قبل الافطار” في حلقة عيد الفطر السعيد عبر بصراحة/لايف.
س: رامي مؤخراً خطفت قلوب المشاهدين بكل الوطن العربي وسط مئات الوجوه الدرامية من مختلف الوطن العربي بشخصية “جبران” بشهادة “شاهد”. تلقيت مباركات من عاصي الحلاني، راغب علامة، يوسف الخال، نوال الزغبي، وليد توفيق، مايا دياب، زياد برجي وغيرهم، إضافة لآلاف التعليقات وإسمك تصدر التراند لعدة ايام ولا زال الجمهور يتحدث عن هذا الدور، ما سر هذه الاطلالة رامي؟
ج: سر الإطلالة هي العلاقة الوطيدة التي تجمعني مع الأستاذ صادق الصباح الذي إتفقنا وتعاقدنا على عمل درامي قبل الثورة في لبنان وقبل أزمة كورونا والإنفجار الأليم في بيروت وبسبب التأجيل طلب مني ان اكون ضيف شرف في مسلسل “عشرين عشرين”ولم اتردد في القبول طبعًا خصوصًا بعدما علمت بالمشاركين الذين أحبهم وأحترمهم. واتشرف أن أكون ضيفاً في عمل تشارك فيه هذه الأسماء المهمة وهذا ما حصل. أما دور “الرائد جبران عقل” في “عشرين عشرين” فهو دور محوري، دور بنيَ عليه المسلسل والأحداث وأديته بمحبة وإتقان وأحبه الناس كثيرًا.
س: ولداك آرام وأيانا كيف تابعا والدهما على الشاشة؟
ج: بصراحة كان هناك مشكلة كبيرة، أبي إنزعج كثيرًا عندما شاهد الحلقة وانا لم أخبرهم مسبقًا بان الحلقة ستتضمن دمًا وقتلاً، ووجدت صعوبة في اقناع ابني آرام ان الذي شاهده مجرد تمثيل والدم عبارة عن “كاتشاب”. أما أهل الجبل أحبوا كثيرًا الدور.
س: إكشف للجمهور بعض كواليس التصوير مع الممثلين… هل واجهت صعوبات معينة اثناء التصوير خاصة مع إنتشار كورونا؟
ج: جميع النجوم مهنيين ويرفعون الرأس. تعلمت من قصي خولي من نادين نجيم ومن الكبار المشاركين. في كل مرحلة من حياتنا نتعلم من الناس اشياء جديدة وهذا شيء جميل ان نرى كم يحترم الناس عملهم ومهنتهم التي تعتبر أساس بالنسبة لحياتهم.
س: قدمت دور “جبران” بشكل متقن فإطلالتك كان مليئة بالعنفوان اضافة الى لغة الجسد، وكأنه الشخصية الأمنية تغريك او انك متأثر بها؟
ج: صحيح، “نحن أهل الجبل خصوصاً معودين على هذه الامور”.
س: أوصف لنا بكلمة:
*صادق الصباح: عملاق أصيل وأصلي ووطني بكل معنى الكلمة إن جمعتنا أعمال فنية أم لا، هذه هي الحقيقة.
*قصي خولي: معلم وأستاذ ولا يمكنني سوى أن أصفه بهذه الكلمات.
*نادين نجيم: إنسانة تركت بصمة في قلوبنا كلبنانيين وكفنانين وكم نحن فخورين بها لأنها تمثلنا لبنانيًا وتمثّل جيلها أفضل تمثيل. انسانة تخطت جمالها ولقبها، استطاعت أن تُنسي الناس أنها ملكة جمال، وعملت جاهدة على أن تبرز الشق التمثيلي العظيم الذي تتمتع به. ونحن نفتخر بها.
*فيليب اسمر: الأيام تعطينا مخرجين وتأخذ مخرجين ولا يبقى سوى المصداقية. الفن سهل والنجاح سهل لكن المصداقية والرجولة هي أهم من النجاح.
س: اشاد بك المنتج صادق الصبّاح، كيف تصف العلاقة معه اليوم ومع الشركة؟
ج: مثلي مثل كل ضيوف الشركة. فشركة الصبّاح تحترم كل الناس وأنا دخلت على الشركة كشخص لدي تاريخي الفني، لا اطمع ولا اطمح ان اكون الممثل الاول وان يكون التمثيل مهنتي الوحيدة، لكن الاستاذ صادق الصبّاح بإحترافيته يعامل الكل بإحترام وعندما تتواجد معه تجد نفسك وكأنك مع والدك فهو إنسان قدير ولديه هذا العمق بالمحبة.
س: هل التعاون بينك وبين نادين نجيم سيتكرر بعمل جديد قريباً؟ هل النية موجودة؟
ج: أتشرف ونحن تربطنا علاقة وطيدة جدًا.
س: انت تحضّر عملاً دراميًا مع شركة الصبّاح أخوان، ما هي تفاصيله؟
ج: هناك عمل لكن لا استطيع التحدث الآن. لكن ستكونون أول من يعلم عندما تصبح الأمور واضحة.
س: بين “امير الليل” (2015) و”عشرين عشرين” (2021) ماذا تغيّر برامي عياش على صعيد الاداء؟
ج: ليس فقط بالتمثيل، أيضًا بالغناء وبالتعامل مع الناس بالتعامل مع الجمعية الخيرية بالتعامل مع زوجتي واولادي، الإنسان يتطور ويتقدم وفي حال لم يتقدم أو يتطور يعني ذلك أن هناك مشكلة في حياته لأن التجارب تعلّم الشخص.
س: هل اكتمل ديو الغناء والتمثيل الاحترافي أو لا زلت تعتبر التمثيل هواية؟
ج: إذا اعتبرتها هواية، أفضل ان تبقى ضمن أطار الهواية. لكن منتجين كبار كالاستاذ صادق الصبّاح ومخرجين يأخذونني الى موضوع إحترافي أكثر، فأنا عليّ أن أحترم هذه الموهبة الموجودة عندي وعند كبار من الممثلين. وفي حال قررت أن أخوض تجربة التمثيل أريد أن اخوضها بإحتراف وليس كهواية. ان رامي عياش لديه اسم فني.
س: رامي يحسب له الآن الف حساب بالتمثيل، هل رسمت لنفسك الكادر الذي يجب أن تطل به دائمًا؟ وهل وضعت شروطًا وما هي خطوطك الحمراء؟
ج: بهذه الحالة سأحد كثيرًا من آراء لكتّاب ومخرجين فحدودنا السماء. فمثلا في مسلسل “أمير الليل” اكتسبت وزنًا وصل الى حدود الـ 12 كيلوغرامًا من أجل الدور، أيضًا غيّرت من شكلي الخارجي لأجل الدور. وأيضاً بدوري مع صديقي وسام صباغ عندما طلب مني أن اشارك في فيلم ” welcome to lebanon” فغيرت شكلي ايضًا فليس لدي هذا الهوس أن أظهر بشكل جميل حدودنا السماء في هذا الموضوع.
س: أبديت اعجابك بتتر “عشرين عشرين” “بيختلف الحديث” الذي اداه النجم زياد برجي وقلت “هلأ اكتملت كل عناصر النجاح”، هل كنت على علم بإختيار زياد لغناء التتر ولماذا لم يغنّهِ رامي عياش؟
ج: لم يكن لدي أي علم ان زياد برجي سيغني تتر المسلسل/ حتى أنني لم اسأل من سيغني الشارة لأن دوري تمثيلي بحت وأردت أن يبقى هكذا. حتى الصحافة العربية شكروا فكرة قبول عدم غناء الشارة “عشرين عشرين” ليتأكدوا ان تعاملي مع السيد صادق الصباح إحترافي 100% وليس بشرط ان أغني الشارة، وعندما عرفت ان زياد سيغنيها ولأني أحبه وأحب صوته أبديت اعجابي به، فهو فنان لبناني أفتخر به.
س: هل شاهدت مسلسلات في رمضان؟ وهل أعجبت بتترات معينة؟
ج: تابعت مسلسين فقط. وعدت صديقتي ماغي بو غصن وجمال سنان ودانييلا رحمة انني سأشاهد كل حلقات مسلسل “للموت”. وأعجبتني الشارة التي قدمها ناصيف زيتون جداً “وين ما غنى بياخد العقل”. وشاهدت مسلسل “عشرين عشرين” أونلاين بحكم السفر.
س: هل من الممكن أن نراك بعمل درامي من انتاج مصري، هل هناك ما يُطبخ على نار هادئة تحب إخبار الجمهور عنه؟
ج: أنا اليوم متواجد في قبرص لأقف شبيناً لصديقي سيرج عيد الذي يتزوج صديقتي سابين. وأيضًا لإنجاز سلسلة المطاعم التي املكها في قبرص ونفس المشروع في مصر ودبي والسعودية. أما دراميًا هناك عمل في مصر، لكني أعطيت وعدًا لشركة الصبّاح أولاً عند تنفيذ العمل مع الشركة، لاحقًا العمل في مصر.
س: بعد نجاح “دقي يا مزيكا” المبهر عربيًا، ما جديد رامي عياش من أغنيات وبأي لهجات؟ وهل ستصور أي اغنية فيديوكليب؟
ج: هناك اغنية مع شركة مزيكا والتوزيع لجان ماري رياشي والكلمات لنزار فرنسيس، لكن لا أستطع التحدث عنها الآن حتى الانتهاء من كافة التفاصيل. وكان من المتوقع إصدارها على عيد الفطر لكن تأخرنا قليلاً.
س: اعتبرت اصالة ان أغنية “جبران” أغنية للتاريخ، صعب أن تتكرر الاغنيات العظيمة مثل جبران؟
ج: “شو عم اعمل انا هون”؟ طبعاً سأكررها مرة وإثنين وثلاثة، اصالة إنسانة أصيلة بالفن وأصيلة برأيها وأشكرها كثيرًا من قلبي.
س: نراك تنشر فيديوهات عائلية مع ولديك وزوجتك المصممة داليدا عياش على عكس الكثير من النجوم هل هذا دليل على سعادة، فخر بانجاز عائلة او مصالحة مع الذات؟
ج: مصالحة مع الذات ولأن ليس لدينا ما نخفيه، فمحبّونا كثر ونحن على تواصل دائم معهم مع إحترامي لكل من لا يحب أن ينشر صوراً عائلية فهم لديهم أسبابهم لكن نحن ليس لدينا هذه الأسباب.
س: يقال ” ما بتعرف قيمة الاهل لتصير ام وبي”…رأينا علاقتك الخاصة مع والدك في برنامج “لهون وبس” وكل العالم العربي تأثر… سمي لنا ثلاثة أمور هي خط احمر لعلاقة أي رجل بأهله؟
ج: هذا الخط الاحمر للرجل ترسمه زوجته معه، داليدا تشاركني علاقتي القوية بوالدي، الزوجة تساعد كثيرًا الرجل بهذا الموضوع. والخط الأحمر أن اكون مع والدي الشخص الذي يرد له بعضًا من الجميل لما أعطاني إياه كل حياته.
س: خسرت والدتك وكلنا نعرف “أم شادي” كم كانت تعني لرامي عياش، ما اكثر شيء تغيّر برامي الانسان بعد خسارة والدته؟
ج: “بردت” لم يعد هناك ذاك الدفء في البيت ولكن داليدا عوضت عن هذا الامر كثيرًا.
س: عام 2020 أصيبت زوجتك بإنفجار بيروت إصابة بالغة، كم خفت عليها وما زلت تخاف عليها؟
ج: أخاف عليها الآن أكثر لأن المسؤوليات أصبحت أكبر وأخاف عليها لأنها إنسانة رقيقة جدًا وأريد لها ان تكون مرتاحة.
س: كم رامي فخور بداليدا المصممة المبدعة التي يرتدي من تصاميمها اليوم أهم المشاهير بلبنان الوطن العربي وحتى تركيا؟
ج: أنا فخور جدًا بداليدا ليس فقط كزوج، بل أنا من أكبر المعجبين بها وبتصاميمها وأقدر تعبها اليومي وإهتمامها بعائلتها والذي يتطلب جهدًا منها.
س: هل تأخذ رأي داليدا بأعمالك الفنية؟
ج: طبعًا آخذ برأي الكل لكن أفعل بالنهاية ما أريده أنا.
س: رامي عياش لُقب اكثر من مرة بملك الأناقة من قبل نقاد كثر. ودائماً تفاجئ الجمهور، ومؤخرًا كسرت القاعدة بتصاميم تضمنت جرأة بالألوان واللوكات والفنانين والوجوه المعروفة لم يسبقك عليها ولا زلت محافظًا على هذا اللقب، كم الشكل من ١٠ مهم بحياة النجم؟
ج: الشكل من عند الله ولكن الترتيب أهم وكيف ترتب نفسك. أنا في حياتي اليومية كلاسيكي جدًا وأحب الألوان الدافئة لكن عندما يتعلق الموضوع بجلسة تصوير خاصة بمجلة أتجرأ على ذلك. لكن انا من الأشخاص الذين يحبون ان يكونوا مرتاحين بثيابهم.
س: رغم كل انشغالاتك دائمًا تخصص وقتك لجمعية عياش الطفولة، واصرارك على تعليم الأطفال ونشر التوعية ليتمكن جيل الشباب من مواجهة مستقبلهم بوعي ومسؤولية.. كم أصبح العمل الانساني جزءًا من حياتك؟
ج: هو الجزء الاول من حياتي ومن حياة عائلتي وزوجتي ونحن موظفون لدى الجمعية ولسنا مالكيها وأفتخر أنني الفنان العربي الوحيد الذي أسس جمعية خيرية رسمية تعلّم 2000 طفلاً في لبنان و4000 طفلاً في المغرب. ومدخول الجمعية فقط من حفلاتي الفنية وليس هناك أي مورد آخر وهذا إنجاز عائلي شخصي انا فخور به كثيرًا ومتمسك به إلى أقصى حدود رغم كل المشاكل خاصة أننا نمر بأصعب الظروف في لبنان واتمنى ان نبقى مستمرين.
س: هل انت تتابع شخصيًا كل التفاصيل؟
ج: أنا رئيسها واعرف الاولاد جميعًا بأسمائهم.
س: هل اسمك وشهرتك ساعدت الجمعية كي تصل اهداف الجمعية لعدد كبير من الناس؟
ج: ساعدت كثيرًا لكن كانت سيف ذو حدين، لأن هناك أشخاص وجميعات اعتقدوا أن الجمعية التابعة لرامي عياش ليست بحاجة لمساعدة وهذا كان الحمل الأكبر على اكتافنا لكن أكملنا الرسالة بفضل الله.
س: هل سنراك يومًا تغني أو تمثّل من كتابة الاعلامية باتريسيا هاشم؟
ج: أحب جدًا، ولكل من لا يعرف ان باتريسيا شاعرة غنائية من الطراز الرفيع وأعجبت بكلام سبق ولحنته لها وهي انتهت من كتابة مسلسل “سنة عاشرة حب”.
س: الكثير من المتابعين اليوم من فلسطين الجريحة، كيف تحب أن تتوجه لهم؟
ج: الله يأخذ بيدهم ويعطيهم كل القوة لأنهم بأمس الحاجة لها. في لبنان عشنا أكبر المصائب والمشاكل لكن بقينا مستمرين لأننا نحب الحياة. ما يجري في فلسطين ظالم جدًا وما يحصل معهم مجحف وكل يوم نتمنى لهم السلامة والإستمرار بهذا الموقف المشرف ونتمنى ان تقف الدول العربية كلها الى جانب فلسطين.
لمشاهدة المقابلة كاملة اضغطوا هنا