خاص- رندة كعدي… ثلاث أمهات مبدعات في شهر فضيل واحد
تطل الممثلة اللبنانية القديرة رندة كعدي في ثلاثة أدوار بارزة بثلاثة أعمال درامية وهي: “عشرين عشرين” (كتابة بلال شحادات ونادين جابر، اخراج فيليب اسمر وانتاج صبّاح أخوان)، “راحوا” (كتابة كلوديا مارشيليان، اخراج نديم مهنا، انتاج NMPRO)، “للموت” (كتابة نادين جابر، اخراج فيليب أسمر، انتاج ايغل فيلمز).
في مسلسل “عشرين عشرين” هي الأم المفجوعة التي خسرت زوجها في أول حلقة وتعاني من تورّط أولادها بتجارة المخدرات.
في مسلسل “راحوا” تلعب دور الشريرة، المتعجرفة، لا رأفة في قلبها ونظراتها الى الناس نظرة دونية، إضافة الى تورطها بالعملية الإرهابية التي نفذها ابنها بديع أبو شقرا بحق الناس الأبرياء في ملهى “البرينسيسا”.
في مسلسل “للموت” لم يتضح دورها حتى الآن وعلاقتها بدانييلا رحمة وماغي بوغصن، لكن في أولى حلقات العمل أظهرت كمية كبيرة من العطف والحنان تجاه جيرانها في الحي الشعبي مكان إقامتها وتحسسها للوضع الاقتصادي المتأزم ومساعدتها لهم بتقديم بعض أطباق الطعام بأسلوبٍ لطيف دون أن تجرحهم، فبدت كالأم الحنون الخائفة على أولادها.
تنقلّت رندة كعدي بسهولة وإحترافية وأداء حقيقي وصلب بين الشخصيات الثلاث من الأم الشريرة الى الاخرى الحنونة فالمفجوعة، كيف لا؟ وهي التي حفرت إسمها على الصخر بموهبة وحضور رائعين.
فلم ننس بعد دورها كأم ضحية في مسلسل “وين كنتي” ولا دورها كأم شهيد ثكلى في مسلسل “ومشيت” وعشرات الادوار المؤثرة الاخرى. هي “سيدة” كل ادوار الامومة التي لعبتها حتى اليوم وهي تكاد تكون الوحيدة التي لا نمل مشاهدتها ولو في ثلاثة ادوار مختلفة في شهر فضيل واحد.
رندة كعدة نجمة درامية قادمة من زمن تلفزيوني جميل لتضيف جمالاً وجمالية الى زمن تلفزيوني حاضر فتضيف دائمًا الى كل ادوارها عبق سنين خبرة وشقاء واجتهاد امام كاميرات عمر تلفزيوني طويل فتضاعف احتمال نجاح أي مسلسل تشارك فيه.