د. جمال فياض في اجرأ تصريحاته حول الدراما الخليجية؛ يفتح النار على المنافس الخطير وهذا النجم بوجه محمد رمضان
مع إقتراب شهر رمضان المبارك، ينطلق الماراتون الدرامي الذي ينتظهره الجمهور العربي بفارغ الصبر، حيث يتنافس عشرات الأعمال الدرامية ما بين لبنان وسوريا ومصر والخليج العربي ومختلف الدول العربية.
وفي مداخلة هاتفية مع “المجلة”، تحدث الناقد الفني د. جمال فياض عن الأعمال المقبلة، حيث أكد في البداية أن الدراما المصرية أصبحت متقدمة جدًا ومشغول عليها بشكل كبير من خلال إستخدام أحدث التقنيات، إضافة الى القدرة على الإستخدام للخدع البصرية والإضاءة والصوت والملابس والديكورات. وتابع أن هناك جيل من الفنانين والفنيين المصريين بدأ يظهر بقوة على الساحة الفنية وهذا ما سوف يعيد لمصر قوتها في عالم الدراما. أيضًا هناك شيء آخر بالدراما المصرية وهو تركيز صنّاع الدراما على الأعمال التي تعنى بالقوى الأمنية وقدراتها في محاربة الإرهاب والعمليات العسكرية التي تحصل كل عام، وأصبح الجمهور على موعد مع مسلسل يتناول الصراع بين الجيش المصري ومكافحته للإرهاب ويحظى بنسب مشاهدة عالية جدًا وهذا شيء إيجابي وجميل.
وأشار “فياض” أن هناك جيل جديد من النجوم الشباب الذين يحققون نجومية واضحة بدءاً من أمير كرارة الى محمد عادل إمام الذي ينافس بشخصيته محمد رمضان الذي يظهر بصورة “البطل القبضاي” والمنافسة دائمًا ما تخلق اعمالاً جيدة.
في المقابل أكد د. جمال فياض أن هناك تعاون درامي مشترك في لبنان بين اللبناني والسوري يقدم انتاجات عظمية وكبيرة وهذا ما يجعل الدراما المشتركة تحقق نجاحات كبيرة وتقدم أعمالاً جميلة تتضمن تقنيات عالية وكل حلقة تبدو كفيلم سينمائي.
واعتبر د فياض ان المنافسة بين شركات الإنتاج هي التي تخلق انتاجات ضخمة، وأن الحل بوصول الدراما الخليجية الى الجمهور المصري واللبناني والسوري هو بتوسيع الإنتاج المشترك على غرار التجربة اللبنانية السورية. ولفت أن الدراما الخليجية يجب ان تخرج من المجتمع الخليجي وتمتد وتتوسع الى العالم العربي كله لأنها تستحق، خاصة أن هناك دراما خليجية جميلة مع تقدم في معالجة النص حيث تحتاج الى بعض التعديلات وبعض الشروط البسيطة التي قد تجعلها منتشرة أكثر عربيًا لتجذب المُشاهد اللبناني والسوري والمصري وان ما تفرقه السياسة توحده الدراما والفنون والأغنية والموسيقى. وفي الأعمال الفنية المشتركة يجب على الممثلين الخليجيين أن ينطلقوا قليلاً نحو مصر وسوريا ولبنان وأن يشاركوا بهذه الأعمال، فكما الأغنية الخليجية أصبحت منتشرة اليوم لاحقًا تصبح الدراما منتشرة. وهذا الكلام موجه الى المغرب أيضًا.
وشدد “فياض” أنه يجب أن نحارب المنافس الخطير للدراما العربية وهي الدراما التركية التي تغزو الشاشات العربية، مؤكدًا عندما يصبح لدينا دراما مهمة فنصبح إما نكتفي بأعمالنا أو نفرض على التركي أن يأخذ أعمالنا العربية ويدبلجها الى التركي كما نأخذ نحن أعماله التركية ويتم دبلجها الى العربي.