خاص- رامي عياش في مرمى الحاقدين الافتراضيين… فمتى نُعزّز حرية الرأي والتعبير؟
اعتدنا في دولنا العربية حيث كان يُفرض على الفتاة ان تتزوج في سن مبكر لأسباب عائلية، وكانت الشابة دون الـ 18 عامًا تلتزم بقرار والديها حين يقررا عنها ذلك ويختارا لها الزوج الذي يجدانه مناسبًا أو الذي تربطهما بعائلته علاقات ومصالح.
وفي احيان أخرى كانت الشابة الصغيرة تهرب مع حبيبها وتتزوج دون موافقة والديها وهذا كان شائعاً جداً ومعروفاً بال “خطيفة” حيث لم تكن تتمتع الطفلة بأي حرية لتقابل الشاب الذي تحبه او حتى ان تتكلم معه، فتختار ان تتزوج به. ولكن شهدنا في السنوات الاخيرة انقلاباً على القوانين البالية والسائدة من قبل جمعيات تطالب بسنّ قانون يمنع زواج القاصرات اي تحت سن ال ١٨ لان كثيرات لم يحتملن اعباء الزواج النفسية منها او الجسدية فادى ذلك الى وفاتهن او اقدامهن على الانتحار بالاضافة الى التسبب بخلل مجتمعي لاسباب كثيرة لن نعددها الآن.
لذا، لم يمر تصريح البوب ستار رامي عياش مرور الكرام أثناء حلوله ضيفًا ضمن برنامج “جعفر توك” على قناة DW عربية، حيث تعرض لهجوم لاذع من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين انتقدوا موقفه من قانون يمنع زواج القاصرات.
ونحن من نتابع رامي اعلامياً منذ سنوات طويلة عن كثب يمكننا ان نجزم انه حاول ان يشرح واقع بعض المجتمعات اللبنانية وحاول كذلك ان يثني على وعي شابات اليوم في ظل الانفتاح والتحرر.فإن اتخذت اي شابة قرار الزواج في سن مبكر فهو دون ادنى شك -ولو اننا نرفضه- نابع عن نضج وارادة حُرة. وطبعاً لم يُشجع عياش على ان تسود الفوضى هذه القضية الحساسة والحرجة وان يحصل الزواج بطريقة عشوائية. الا ان كثيرين تحاملوا عليه دون ان يحترموا تصريحه والذي يندرج تحت خانة حرية الراي والتعبير كون رأيه لا يلزم احداً ولن يعيق اقرار اي قانون.
وفي التفاصيل، وردًا على سؤال “هل انت مع قانون يحرّم أو يمنع زواج القاصرات أي كل ما دون الـ 18 عامًا؟
قال “عياش”: أنا ضد”. قاطعه جعفر متسائلاً: “يعني أنتَ مع أن تتزوج طفلة عمرها 16 عاماً؟”.
هنا أوضح رامي وجهة نظره أنه اذا أراد تحديد عمر لزواج الفتيات، فبإمكانه النزول الى سن 16 عامًا أو 17 عامًا ولكن ليس أن تتزوج طفلة، لكن بما ان جعفر حدد عمر 18 عامًا فهو ضد هذا العمر لأن الفتيات اللواتي يبلغن 16 و 17 عامًا هذه الأيام يفهمن أكثر من الجميع..
قاطعه جعفر قائلاً أن هناك فرقًا بين الفهم العقلي والتكوين البيولوجي”. ليرد رامي “منذ أيام الاديان كان هناك زواجًا لفتيات صغيرات. قاطعه جعفر قائلاً “هذا لا يعني ان يحدث ذات الأمر اليوم في 2020”. أصر رامي على كلامه وقال مبتسمًا “في 2020 من الممكن أن يحدث”.
وردًا على سؤال حول حالات عديدة في مختلف البلدان العربية لإجبار الأطفال على الزواج؟ أكد رامي أن في هذه الحالة لم يعد مع او ضد وفي حال اراد أن يدخل في تفاصيل التكوين البيولوجي فإذا كا يؤثر فليكن، مؤكدًا أن سن 16 عامًا مقبولا للفتيات كي يتزوجن.