تغطية خاصة – فنانون وممثلون دعموا الجيش اللبناني في (اول غنية) وتصاريح قوية للاعلامية باتريسيا هاشم
لم تكن حلقة برنامج “أول غنية” الذي يبث كل أسبوع عبر أثير إذاعة صوت لبنان حلقة عادية، بل كانت حلقة اليوم حلقة جد استثنائية ومميزة، إذ ارادت معدة ومقدمة البرنامج الاعلامية رشا الخطيب أن تقدم حلقة دعم للجيش اللبناني لتؤكد أننا جميعنا يد واحدة معه وأن دمه غالٍ علينا ولن يذهب هدراً.
تخلل الحلقة عدة مداخلات من اعلاميين وفنانين وممثلين قدموا تعازيهم لأهالي الشهداء الأبطال وشددوا على أهمية الوقوف وقفة تضامن واحدة مع جيشنا العظيم… البداية كانت مع الفنان سعد رمضان الذي أكد أن أسمى ما في الوجود أن يستشهد الإنسان من أجل وطنه واضاف:” قلبي يحترق على ما يحصل فانا إبن عائلة عسكرية والدي خدم 35 سنة في الجيش فضلاً عن أقاربي، أنا ادعو الجميع أن نتكاتف ونكون يداً واحدة ، فالجيش لكل لبنان وليس لطائفة معينة! ولا أحد غيره يخاف علينا ويحمينا! واذا طلبوا متطوعين ساكون أول من ينتسب، كان حلمي أن أكون في صفوف الجيش!” مشدداً أن جيشنا قوي و”قدها وقدود” وبامكانه أن يحارب الجميع، لكنه وضع اللوم على الشعب وتوجه إليه قائلاً :” إذا اردنا أن يكون بلدنا قوياً يجب أن نكون تحت راية الجيش والمؤسسة العسكرية، لا أن يحمل كل واحد سلاحه ويحارب… فلبنان ليس السلاح!” وغنى “خبطة قدمكم” وختم :” سنستمر بالغناء واحياء الحفلات حتى لو كان هناك مشاكل كثيرة لأننا شعب يحب الحياة ويحب الجيش ولا يموت وجيشنا يحارب ليبقى لبنان السياحة والفرح والجمال…”.
من ناحيتها اشارت الممثلة ورد الخال الى أن الكلام لا يعزي نظراً لما يعانيه أهالي الشهداء! فالوطن كله يخسر خيرة شبابه دفاعاً عن ارضنا… وصرحت :” هناك الكثير من التعصب، فليس الجميع منفتحاً ويتقبل الأخر، حتى بين الفنانين هناك أمثلة كثيرة ولكني ضد التحيز والتعصب، يجب أن نتضامن ونكون يداً واحدة! للأسف هناك جو تعصّب كبير واشخاص منحازين ومتحزبين! كما انني أجد أن هذه الفتنة وموجة التطرف لها إيجابية وهي أنها تجعلنا نتوحد من كل الطوائف وتجعلنا نستيقظ لنتدارك خطورة الموضوع بقلب واحد! وكأنها صفعة أيقظتنا لنعرف أين الشر الحقيقي ونتداركه… ولكن للأسف فيس الجميع يفكرون بهذه الطريقة إذ أن البعض يرمي التهم على غيره … لا يجوز أن نستهتر ونتهم بعضنا البعض فالجيش يموت لأجلنا وما نتعرض له خطير جداً لذلك يجب أن نتوحد كلبنانيين ونكون يداً واحدة لنستطيع المواجهة …”.
أما الممثل كارلوس عازار فاشار إلى أن شهادة ابطال الجيش اللبناني هي التي ترفع إسم لبنان عالياً وشكر الله على جيشنا الذي يحمي البلد ويدعه يقف على رجليه… وشدد:” يجب أن نتفق على أن هؤلاء الإرهابيين لا يمتون لدين الإسلام بصلة أبداً ! فما من دين يقول “الله” ومن ثم يقتل ويرتكب الجرائم! هؤلاء الإرهابيين ليسوا بوعيهم الكامل، وكلها أمور مركبة! وهذا ليس الوقت المناسب أبداً لنرمي الإتهامات كل فريق على الآخر، يجب أن نتحد ونقتنع أن الجيش يضم كل أبناء الوطن… واستغرب التصاريح ضد الجيش! لا أعرف كيف تُفسر؟ والى أين يمكن أن تؤدي؟ فليس مسموحاً أبداً على أي كان وعلى من يعتبرون انفسهم سياسيين أن يتكلموا ضد الجيش !”
وكانت مداخلة قوية وقيمة للزميلة رئيسة تحرير موقع بصراحة الاعلامية باتريسيا هاشم التي قالت من قلب موجوع: “للأسف في الوقت الذي نعزي فيه بعضنا بشهدائنا، هناك بعض الناس يعتبرون أن ما يحصل يحدث على كوكب آخر! هناك أشخاص “منملين” وليس مسموحاً هذا الاستسلام الموجع، فجيشنا أكبر واهم مؤسسة جمعتنا كل سنوات الحرب فيجب علينا أن نساندها دائماً … ” ونوهت أن حملة “دمك_بالدني ” التي اطلقتها على مواقع التواصل الاجتماعي دعماً للجيش، هي لتقول أن كل نقطة دم من جيشنا بتسوى الدني، وحرف ال”ج” الذي دعت الجميع ليضعوه إلى جانب اسمائهم على موقع تويتر، هو بهدف أن نتحد ونؤكد أن الأولوية هي للجيش اللبناني وهو الاساس… مضيفةً:” للاعلام دور هام جداً وهو رسالة في الأفراح والأتراح، لذلك على “السكوبات” الاعلامية أن تكون مشرفة والا تتعدى الأخلاقيات والأصول، ففي وقت خطير كهذا يجب علينا أن نتوحد ونؤدي رسالتنا الإعلامية السامية”، من جهة أخرى، اشارت “هاشم” إلى أن البعض ينسى أن الجيش هو القضية الكبرى أما باقي الأمور تبقى صغيرة أمامه، مشددة: “الآن هو وقت نكون أو لا نكون، فمن المعيب أن نتكلم بأمور تافهة وسطحية أمام دم شبابنا الذين يموتون على الجبهة! لا أعرف ما إذا كنا اصبحنا أغبياء إلى هذه الدرجة، ما أفضى بالهم وكأنهم لا يعيشون في لبنان! فما نشهده قاسس جدا, ما ذنبها إبنة الشهيد داني خيرالله أن تفقد والدها وتتيتم وكذلك ما ذنبهم كل عائلات الشهداء أن يفقدوا ابناءهم! “
هذا وصرحت باتريسيا أن لديها رأياً مختلفاً فيما يحصل قائلة :” أنا لا أقاوم لا بالسكر ولا بالرقص ولا بالسهر يجب أن نلتزم بالحداد الوطني وكل الأمور الأخرى تنتظر لو كان للبلد ذرة كرامة لكان اقفل ثلاثة أيام حداداً على أرواح الشهداء ! فالمعنويات مهمة واساسية إذ أن الدعم والإيجابية يصلان إلى كل مكان، فنحن نحب أن نعكس صورة عن الشعب اللبناني المتضامن مع جيشه … فدورنا ليس سخيفاً أبداً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أن الجيل الجديد بإستطاعته أن يحدث إنقلاباً… فمع احترامي الكامل لقضية غزة ومسيحيي الموصل، ولكن جيشنا خط أحمر واقل واجبنا أن نتضامن معه… ومنستاهل أكتر من داعش إذا بدنا نضل هيك نفكر وما نوقف حد وطننا”.
والمداخلة الأخيرة كانت للممثل طوني عيسى فقال بألم:” ما إلي نفس احكي، ما يحصل مخجل ولا يتصوره عقل، أنا أبكي عندما أشاهد ما يحصل.. الكلام لم يعد يفيد، إذا لم يكن هناك فعل على الأرض … أكبر خطر ما يحدث اليوم في عرسال، إنه يهدد كياننا ويهدد كل الطوائف والفئات … فيجب أن نكون جميعنا إلى جانب الجيش، والمعنويات التي ننشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي تصل اليهم… أليوم اصبحت افكر هل أبقى في الوطن أو ارحل، نحن لا نريد أن نهاجر “شريط الرنجر بصرمايته للجيشي تساوي ألف داعش والف مين عم ينشر رعب وارهاب في وطننا”، واضاف “كل نقطة دم لشهيد هي نقطة مقدسة …” ولم يستطع أن يكمل كلامه لشدة تأثره ووجعه على ما يحصل.
وفي النهاية ختمت الحلقة مع النشيد الوطني اللبناني بصوت السوبر ستار راغب علامة .