عندما يجمع مايك ماسي بين لغة موليير ولغة الضاد
بعد ظروف عالمية أثقلت كاهل المجتمع الفني ككل انكبّ خلالها مايك ماسي في العمل الدؤوب على مشاريع جديدة، ها هو يطلق ثمرة جهوده الأولى في تعاون استثنائي جمع لبنان بأوروبا وبالأميركيتين.
لقد عاد ماسي في هذا العمل بالذاكرة إلى الزمن الجميل واختار واحدة من ابداعات ويليام شيلير William Sheller لإعادة احيائها بنفس حديث يحاكي العصر.
وكان ماسي قد تشبّع اللغة الفرنسية وأصدر ألبوماً كاملاً ناطقاً بلغة موليير بعنوان “Le Délire” تصدّر المبيعات في كلٍ من فرنسا وسويسرا. وقد لعب بعدها بإتقان باهر دور البطولة الأولى في المسرحية الغنائية Jesus de Nazareth à Jérusalem.
اللافت هذه المرة أن مايك ماسي هو الذي حمل اللغة العربية إلى الغرب إذ تبدأ الأغنية بحوار يدور بينه وبين سيفيرين باران Séverine Parent التي تشاركه في الغناء حيث يعلّمها كيفية النطق بكلمات الحب العذبة في لغة الضاد.
كما أدخل آلة الناي إضافة إلى عزفه على آلة البيانو إلى جانب بابلو غونزاليس ساري Pablo González Sarre وهو من أهم العازفين على آلة الباص في العالم في توزيع موسيقي لعضو لجنة التحكيم في Latin Grammy Awards المنتج فرانسيسكو كوكو ديازFransisco Coco Diaz .
وبالطبع لم ينسَ مايك ماسي أصول اللياقة واحترام الملكية الفكرية وهو ينشر أيضاّ طلبه إذن إعادة إصدار الأغنية في رسالة مؤثرة وجهها لصاحبها الأول المغني الفرنسي الكبير ويليام شيلير William Sheller الذي أثنى على الفكرة وعبّر عن إعجابه بعمل ماسي. الرسالة مسجّلة بصوت مايك ماسي وسيفيرين باران Séverine Parent الفرنسية الكندية التي درّبت أهم نجوم الغناء في فرقة Cirque du Soleil التي باتت أشهر من أن تعرّف.
كما جرت العادة اعتمد الفنان مايك ماسي اسلوباً مبتكراً لإطلاق الأغنية إذ خصّ معجبيه بإطلالة مباشرة عبر تطبيق انستغرام من استوديو التسجيل ليستمعوا إلى مقطع من العمل الجديد ويشاهدوا فنّانهم المحبوب مباشرة يضع اللمسات الأخيرة على الأغاني الجديدة التي سيصدرها في الموسم القادم.