تغطية خاصة- الاعلامي فيني رومي فاز بلقاء الوزير السابق زياد بارود… وهل اعلن الاخير ترشّحه لرئاسة الجمهورية على الهواء؟
فاز الاعلامي اللبناني فيني رومي بمقابلة حصرية مع وزير الداخلية والبلديات السابق زياد بارود ضمن drive at five عبر اثير صوت الغد ولم يكن اللقاء عادياً حيث جمع قطبين في الاعلام والسياسة رجلين لهما مصداقية كبيرة وجمهور عريض انتظر هذه المقابلة بفارغ الصبر حيث تحدث الاخير عن السياسة والعديد من الامور الاخرى غير التقليدية. لم ينفِ الوزير بارود امكانية ترشحه لرئاسة الجمهورية ولكنه ايضاً في المقابل لم يحسم خياره وكان لافتاً تهربه من الاجابة على هذا السؤال. بكثير من الوقار والمحبة تحدث عن شباب لبنان وبدا متورطاً في همومهم وشجونهم ومخاوفهم ولكن ايضاً بدا ايجابياً ومتفائلاً. حديث مشوق عرف فيني رومي كيف يخيطه على مقاس المرحلة الحالية وعلى مقاس محبته لرجل دولة عرّف عنه انه الوحيد الذي يمثّل الشباب اللبناني. حديث اتسّم بطبيعية وطيبة الكبار فغاب التكلّف عنه وغابت الاسئلة “الكليشيه” والمعلّبة.
تحدث الوزير زياد بارود في البداية عن خيار خروجه من السلطة لافتاً ان ذلك لا يعني خروجه من الحياة السياسية بل مفيدا ان يخرج الانسان منها”كمبدأ ديموقراطي وليس التمسك بالسلطة”مشيرا انه غير نادم على ذلك بل الامر له ايجابيته وهي خدمة الناس في المكان المناسب ما اكّد له ان محبتهم ليست مرتبطة بكرسي سياسي او خدمات بل هم اصدق من ذلك ويملكون عدالة لا ننتبّه اليها ، فالشعب اللبناني بحسب قوله ليس “بالمصلحجي”ومحبة الناس”نعمة”.
وحول فرضية ترشّحه لرئاسة الجمهورية علق بارود قائلا:”كله بوقته المناسب لا احب ان اقوم باي خطوة ناقصة كي لا اخذل الناس”.
كما اشار انه يتمنى ان يكون رئيس الجمهورية لدولة لبنان القادم والمنتخب من قِبل المجلس النيابي ، واضح المواقف ويجمع كل الاختلافات.واكّد انه متفائل على المدى البعيد لسببين،اولاً لان الخضّة التي جرت في المنطقة لن تستمر الى ما لا نهاية والاستقرار سيعود فيها وثانيا لاننا لبنانياً نتّجه الى قناعة ان اختلافنا لا يجب ان يؤدي الى انهيار ما تبقى من دولة والمصلحة السياسية لا تأتي بانهيار البلد بل بالحفاظ على الاستقرار ما يعني الوصول الى صورة افضل.
وحول وضع خطة من اجل اعادة الشباب المهاجرين الى البلد، يرى بارود ان الهجرة امر طبيعي كون سوق العمل في لبنان ضيق حتى لو كان وضع البلد بألف خير، فهو لا يستوعب كل الكفاءات التي يملكها ولكن ما يخيفه هو هجرة الشباب من البلد بحجة ان الوطن لم يعد يشبههم وليس من تخوف هجرة العمل،لذلك يرى انه يجب العمل على هذه الفئة التي باتت هجرتهم خياراً اكثر منه ضرورة ،خاصة ان مكانهم محفوظ في المرحلة القادمة بعد اعادة الاعمار في البلد، لذلك يجب المراهنة والعمل عليهم.
وبعيدا عن السياسة صرّح بارود ان الشهرة خيار وهي ليست متعبة قائلا:”لم اجد الشهرة مزعجة ابدا بل على العكس احبّ التواصل مع الناس، ما يجعلني اتفهّم مشاكلهم وهمومهم وادرك اكثر ما يزعجهم،”مشيرا ان التواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليس كالتواصل مباشرة مع الناس، خاصة في مجال السياسة حيث يركّز السياسي على السياسة فقط وليس على الامور الاخرى.
لتكون امنيته بمناسبة عيد ميلاده قائلا:”نعمتان مشغولتان الصحة والامان”اما حول امنيته سياسيا يرى بارود ان الصحة والامان يأتيان قبل السياسة وكل شيء.
ويرى بارود ان لبنان قادم الى مرحلة افضل اذا ما اتكل اللبنانيون على ما يحصل في الخارج وتأثروا بالامر وقبضوا انفسهم جديا.
كما تشكر الكولونيل زياد مراد رئيس الاوركسترا في قوى الامن الداخلي الذي انجز له اغنية خاصة موجها اليه كل الحب والتقدير.
اما من يشجع في مونديال كأس العالم لهذا العام، صرّح بارود انه كان يدعم في السابق الفريق الايطالي قبل ان ينغمس في السياسية وهو حالياً بعيد كل البعد عن المتابعة .
ختاماً وجه بارود كلمة للشعب اللبناني مؤكدا انها غيمة سوداء وستمر وسيثبتوا ان الحق بالعيش يليق بهم انما طريقة تشبههم وتشبه الكفاءات التي يملكونها.
وفي نهاية اللقاء، تمنى الوزير بارود ان تبقى اذاعة صوت الغد، ان يبقى صوتها مدوياً ويكون صوت الحق ليكون للغد كل المؤهلات ويكون افضل من اليوم .