مروان حداد: رمضان خسارة للجميع ومن قصد ببعض التافهين؟
في حلقة العودة لبرنامج “بلا طول سيرة” بعد وقفة رمضان، استقبل زافين المنتج مروان حداد مؤسس شركة “مروى غروب” الرائدة في الإنتاج الفني والدرامي، في دفعة جديدة من حلقات “بلا طول سيرة- مؤثرون”.
حداد شرح أسباب تفوق مسلسل “الباشا” في شهر رمضان كما يراها، ومنها اختياره الممثل المناسب والمظهر المناسب للشخصية، اضافة الى القصة التي تصلح للمشاهدة من العائلة أجمعها… واعتبر ان رمضان خسارة للجميع، لأن عدداً كبيراً من المسلسلات لا تأخذ حقها، متمنياً أن تمتد المنافسة على أشهر السنة كما هي الحال في رمضان.
وعن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبر أنه محدود جدًا، لأن الجمهور العريض للمسلسلات غير موجود على السوشال ميديا، معترفا أن شركات الانتاج ومحطات التلفزة تتأثر أولا بالرايتينغ، التي تحدد بدورها تموضع الإعلانات. واعتبر أن الممثلين والممثلات توفقوا اجمالا في خياراتهم هذه السنة، وهذا لا يحصل دائما. وتمنى لو أن الدراما اللبنانية التي تقدم ذهبا الى المشاهد، تربح أيضا ذهبًا.
وعن رأيه بالاعمال التي عرضت هذا العام قال: “لا اسمح لنفسي بأن أعطي رأياً بمسلسل معين كنت في سباق معه على الصدارة فالجمهور هو من يراقب وهو من قرر في النهاية”. مؤكدًا أنه أحب مسلسل “الكاتب” فنيًا ولو ان المسلسل لم ينجح جماهيريًا.
وعن تعدد الأجزاء للمسلسل الواحد اعتبر حداد انه وفي الجزء الثاني والثالث يتحكم النجم بالنص ويخرج الممثل عن سيطرة الكاتب ويصبح هم المنتج رضى الممثل، ليصبح النجم هو الحلقة الأقوى.
وردًا على سؤال عن من المقصود بمنشور على صفحة شركة “مروى غروب” بعنوان “رد على بعض التافهين” أشار حداد الى انه كان يقصد مجموعة الأشخاص التي تطلق على نفسها اسم النقاد بينما هم اشخاص يعملون لصالح شركات الإنتاج او مأجورين لكتابة آرائهم، وأكد انه لم يقصد فريق عمل برنامج “منا وجر” لان تقييمهم السلبي للمسلسل لم ينبع من نقد مهني “لدي شك بمشاهدتهم المسلسل والحكم عليه من خلال متابعته”. وأضاف انه من المعيب ان لا نعترف نحن اللبنانيين بنجاح بعضنا البعض، “كلنا منقوّص على بعض ولدينا شعار من بعدي الطوفان وانا أتكلم هنا على جميع المستويات في هذا البلد”.
وأضاف ان الجمهور تجذبه الدراما لان البرامج العادية لم تعد تقدم أي إضافة ولا شيء جديدًا كما ان الظروف الاقتصادية والسياسية جعلت المواطن يهرب الى الدراما. “اليوم نحن أصبحنا بعصر المسلسل وليس في عصر الغناء. والمسلسل هو من يصنع نجما، فمثلا اسم الهيبة اكبر من اسم تيم حسن”. وأشار الى ان “الدراما تعيش العصر الذهبي ولكن لا يوجد ذهب في الدراما، فالمشكلة انه لم يعد بإمكاننا استرداد الذهب، ومستحقاتي التي لم تدفع لي تقدر بمليونين دولار تقريبا من كل التلفزيونات، ومن يقول انه يربح من العمل في الدراما في لبنان يكذب لانه لا احد يمكن ان يربح في الدراما ولكن شركات الانتاج لا تستطيع التوقف”.
وعزا حداد مشكلة الخسارة في صناعة الدراما الى تراجع الحركة الاقتصادية كما ان الدراما في لبنان لم تعط فرصة وخصوصا من البلاد العربية والأسباب سياسية. اما اسم الممثل السوري فهو طاغي عربيا لان اسمه يبيع اكثر من اسم الممثلة السورية فهناك كاريزما تجذب الشباب العربي مع انهم لم يتفوقوا أداء على الممثلين اللبنانيين. وأشار الى انه في كل فترة يحب التجديد بطاقم الممثلين وبالتعاون مع محطات تلفزيونية جديدة “لان طموحي ان استطيع ان ابيع مسلسلا لبنانيا ابطاله نجوم لبنانيون فقط الى العالم العربي”، مؤكدا ان علاقته مع كل التلفزيونات جيدة جدا. ورأى ان تجربة انتاج أكثر من مسلسل لم تكن جيدة، فمن الممكن ان تنافس نفسك وهذا ليس بالامر الجيد.
وعن الدراما المصرية علق حداد بأنه وفي لبنان لم يعد هناك جمهور لهذه الدراما فالزمن تغير ولم يعد اللبناني يتعرف الى الوجوه المصرية الجديدة. اما البرامج الفنية فأصبحت مكلفة اكثر من الاعمال الدرامية والمسلسلات اقل كلفة من اعداد البرامج مع نجوم الصف الأول، لان كل نجم يريد ان يقبض على كل حلقة مبالغ تتراوح طائلة.
وبالعودة الى لبنان اعتبر حداد ان نجاح مسلسل “انتِ مين” سببه برمجة مسلسل “الكاتب” في منافسته والذي لم يحقق نسبة مشاهدة جيدة لان مستواه عالي وليس من مستوى الجمهور العادي والدليل شرائه من منصة “نتفليكس”. وقد عبر حداد عن سروره بدخول مسلسل “الكاتب” الى منصة عالمية مثل “نتفليكس”. وأشار الى فكرة انشاء منصة عربية خاصة بانتاجاته والانتاجات اللبنانية.
وعن اعماله الجديدة التي يعمل عليها ذكر حداد انه بدأ التحضير فعليا لمسلسل “سنة عاشرة حب” وهو من كتابة الإعلامية باتريسيا هاشم ويدور حول العلاقات الزوجية بعد ان يمر عليها الوقت، واعتبر “ان هاشم كاتبة لها موهبة مهمة وقد اعادت كتابة النص خمس مرات وهي نشيطة وتعمل اليوم على كتابة مسلسل جديد وقد أرسلت لي الحلقة الأولى منه”.
وعن علاقته بالكاتبة منى طايع والكاتبة كلوديا مرشيليان قال بأن هناك “مرحبا” بينهم.
وأشار أيضا الى مسلسل “ديالا” الذي يعمل عليه مع الكاتب مروان نجار، “فسنقوم بالكاستينغ لاكثر من ممثلة والمهم ان يكون أداؤها جيدًا وان يراوح عمرها بين ال29 والـ31 عاما ومن المحتمل ان تكون جديدة وليست نجمة فلا يوجد لدي ممثلة مفضلة لانني تخطيت هذه المرحلة واليوم اجلب النص المناسب واجلب الممثل لهذا النص”.
عن حياته الشخصية قال مروان حداد انه من الاشرفية وقد درس المحاماة ومارسها في مجال الأحوال الشخصيّة لفترة 15 سنة قبل ان ينتقل الى العمل في الإنتاج التلفزيوني قبل أكثر من 30 سنة، وهو متزوج ولم يرزق بالأطفال بقرار شخصي منه لأنه لم يكن جاهزا لفكرة الانجاب.
وقد عاد حداد الى فترة العمل في المسرح وذكر بأنه كان وراء اطلاق العديد من الممثلين الذين اصبحوا نجومًا اليوم أمثال تقلا شمعون وبيار داغر كما وساهم في نقل مسيرة الفنان إبراهيم مرعشلي الى مرحلة جديدة.
وختاما وبالعودة الى دراما رمضان رفض مروان حداد إعطاء رأيه مباشرة بأداء الممثلين والممثلات في الاعمال الدرامية التي عرضت. معتبرًا ان غالبية الممثلين وفقوا في ادوارهم هذا العام.