من هم نجوم مهرجانات بيبلوس الدولية؟
أعلنت مهرجانات بيبلوس الدولية عن برنامجها لصيف 2019 في شهري تموز وآب، خلال مؤتمر صحافي عقد في فندق “بيبلوس سورمير”- جبيل، في حضور المديرة العامة لوزارة السياحة ندى السردوك ممثلة الوزير اواديس كيدانيان، المدير العام لوزارة الثقافة علي الصمد ممثلا الوزير محمد داود داود، النواب زياد الحواط ومصطفى الحسيني وسيمون ابي رميا، الوزيرة السابقة أليس شبطيني، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، رئيس بلدية جبيل وسام زعرور، مديرة مركز الاونيسكو في جبيل الدكتورة دارينا صليبا، ممثل بنك IBL حبيب لحود، رئيسة لجنة المهرجانات لطيفة اللقيس والاعضاء، السيدة أليس روجيه اده والمدير الفني ناجي باز وحشد من المهتمين.
وقبل الدخول في مجريات المؤتمر الصحفي، اليكم جدول حفلات المهرجان:
12 تموز MARC LAVOINE.
20 تموز QUEEN SYMPHONIC.
26 تموز شربل روحانا وملحم زين.
3 آب MARTIN GARRIX.
7 آب WITHIN TEMPTATION.
9 آب مشروع ليلى.
24 آب THE BACH PROJECT YO-YO MA.
وبالعودة الى المؤتمر الذي بدأ بالنشيد الوطني، فكلمة ترحيبية للقيس، ألقى بعدها نائب رئيس اللجنة عضو نقابة الصحافة فيليب ابي عقل كلمة اللجنة، وقال: “مرة جديدة نلتقي في رحاب مدينة الحرف، بيبلوس، ونرحب بأهل الصحافة وقد احتفلوا منذ يومين باليوم العالمي لحرية الاعلام التي تتعرض لحملة مضايقات غير مألوفة ، حيث ضاقت مساحات التعبير عنها عما كانت عليه سابقا”.
ووجه تحية وفاء وتقدير “للغائبة الحاضرة دوما في قلوبنا من خلال كتاباتها ومواكبتها الدائمة لكل المهرجانات، ولاسيما مهرجانات بيبلوس الدولية الزميلة مي منسى”.
وقال: “نطلق اليوم واياكم برنامج عام 2019 لمهرجانات بيبلوس الدولية بحلة جديدة منوعة تنطوي على لوحات عالمية ولبنانية نتوجه فيها لمختلف الأعمار والاذواق الفنية لفترة تمتد من 12 تموز الى 24 آب، على مرفأ جبيل الأثري، برعاية وزارة السياحة ومشاركة بنك IBL”.
وأضاف: “نجتمع اليوم ولبنان يتخبط في ضائقة اقتصادية صعبة ودقيقة يسعى المسؤولون للخروج منها عبر إصلاحات ضرورية ومطلوبة لاجتياز المرحلة، ولا بد في هذا المجال من الاستعانة بأصحاب الخبرة والاختصاص لتجاوز الازمة”.
وتوقف عند “الحملات التي تستهدف المهرجانات السياحية، وهي مؤسسات لا تبغي الربح”، مؤكدا “أن المهرجانات تعطي صورة حية عن لبنان الثقافة والفن والسياحة، وهي عامل تنشيط وإنعاش اقتصادي للمناطق تخرجها من حال الركود القاتل، حتى انها باتت تعرف في المناطق بـ”موسم المهرجانات”.
وتابع: “تبعا لذلك، ونظرا الى فوائدها الجمة على أكثر من مستوى، يفترض بالمسؤولين في الدولة دعمها وتنشيطها لكونها أحد روافد الاقتصاد المناطقي، وبالتالي اللبناني، عوض محاولة إخضاعها لقيود وشروط وضرائب ورسوم ترزح تحتها فتحول دون تمكنها من تحقيق الهدف القاضي بإحداث الانتعاش الثقافي والفني والسياحي والاقتصادي المناطقي وابراز صورة مشعة عن لبنان”.
ودعا الى “التعامل مع هذا القطاع استنادا الى معطيات دقيقة، ووفق معايير واضحة تضعها وزارة السياحة، والتنبيه الى أهمية عدم التعميم او وضع الجميع في خانة واحدة، إذ ثمة مؤسسات على الدولة تشجيعها ومساعدتها لما تقدمه على مستوى النهضة السياحية. ولا بد للوزارة أن تبادر الى إجراء مسح شامل ودقيق لهذا القطاع تحدد بنتيجته استنادا الى معايير معينة كيفية التعامل مع هذه المؤسسات، فلا يذهب “الصالح بعزا الطالح” كما يقول المثل الشعبي، خصوصا ان ما يتبادر الى مسامعنا في هذا الشأن غير مطمئن، ونخشى أن يؤدي الى ردة فعل عكسية، أي الى انكماش اقتصادي وليس الى النهضة الاقتصادية المأمولة”.
ونوهت السردوك بما حققته مدينة جبيل من انجازات ولا سيما على الصعيد السياحي، مشيرة الى أن “هذه المدينة هي مدينة الفرح والعطاء والجمال والتسامح والانفتاح”، وقالت: “لندع اليوم كل المشكال على حدة، فنحن عندما نأتي الى هذه المدينة نخرج من الهموم الى الفرح، فلننس بعض الشيء موضوع المساهمات المالية للمهرجانات من الوزارة، والمعايير التي ستتخذ في المرسوم الذي سيصدر بهذا الشأن”.
وشددت على أهمية مهرجانات بيبلوس الدولية، “هذه المدينة التي أصبحت عاصمة السياحة العربية حيث كل الدول العربية تنظر اليها كلؤلؤة الشرق، لذلك علينا تشجيع اللبنانيين والسياح العرب والاجانب لزيارة هذه المدينة والاقامة فيها وزيارة المعالم الاثرية والسياحية فيها وفي كل قضاء جبيل”.
ودعت الى “إظهار الوجه الايجابي لبلدنا من أجل المساهمة وتنمية وطننا الجميل بثقافته وناسه”.
وأملت “التوصل الى صيغة مالية ومعنوية داعمة لكل المهرجانات السياحية في لبنان لهذا العام”.
وأكد الصمد في كلمته العلاقة التي تربطه بهذه المدينة وأهلها، ونقل تحيات الوزير داود الموجود في باريس لتوقيع اتفاقية مع المكتبة الوطنية الفرنسية، لافتا الى أن “هذه المدينة بالنسبة الينا نحن أهالي الشمال هي المدخل نحو جبل لبنان والعاصمة بيروت”.
وقال: “نحن في وزارة الثقافة سعداء في إطلاق أي مهرجان سياحي لبناني، لاسيما أن مدينة جبيل مدرجة على قائمة التراث العالمي، وهي التي نقلت الحرف للعالم، وهنا لا بد من التنويه بما تتضمنه مهرجانات بيبلوس الدولية من حصة كبيرة للفن اللبناني فيها، فتكون مناسبة لإنتاج أعمال فنية ومسرحية لبنانية، ومن هنا أدعو جميع لجان المهرجانات الى إعطاء الفنان اللبناني المساحة الاكبر في برامجها الفنية، فالفنان اللبناني ناجح أينما حل، لذا أتمنى ان تصبح هذه المهرجانات مناسبة سنوية لإبراز نتاج الاعمال الفنية اللبنانية الكبيرة، وهذا هو الدور الاساسي للمهرجانات، اضافة الى دورها في نشر الفرح والثقافة وكعامل في التنمية الاقتصادية المحلية”.
وإذ تمنى النجاح للمهرجانات هذا العالم، أكد أن “وزارتي الثقافة والسياحة ستكونان دائما الى جانب المهرجانات، بالرغم من الهموم الكبيرة التي نعيشها، إضافة الى ما تعانيه لجان هذه المهرجانات على صعيد الدعم المالي من سنة الى أخرى”.
وكشف الجمل أنه تم اقتطاع جزء كبير من الاموال المرصودة لدعم المهرجانات من وزارة الثقافة في موازنة 2019، معربا عن أسفه “لأننا ما زلنا في لبنان لا نهتم بالانشطة الثقافية التي لولاها لا هدية للبنان ولدوره ولرسالته الثقافية”.
وختم: “بالرغم من كل ذلك علينا أن نشجع اللبنانين والمغتربين والسياح العرب والاجانب على المشاركة في مهرجانات هذا الصيف، وأن يكون للبنان الدور الايجابي محليا وعالميا”.
وقال زعرور في كلمته: “إن مدينة الحرف هي لجميع اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم”، مشيدا “بدور وزير السياحة الايجابي في دعمه للسياحة في لبنان خصوصا في مدينة كمدينة جبيل”.
وقال: “قد يكون هناك بعض الامور السلبية في لبنان وفي مدينة جبيل، ولاسيما على الصعيد الاقتصادي والبيئي وأمور أخرى، لكن في الوقت عينه هناك الكثير من الايجابيات التي تشجع السائح والمغترب على زيارة لبنان ومدينتنا، إنما السلبيات تعالج ضمن الادارة المحلية وليس عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تؤثر سلبا على وطننا ولاسيما على الوضع السياحي”.
وأشار زعرور الى أن “عدد السياح لمدينة جبيل وقلعتها الاثرية يزداد سنة بعد سنة، حيث زار جبيل عام 2017، ثلاثة وتسعون الف شخص ومئة الف عام 2018، أما هذا العام وحتى تاريخه فبلع عدد زوار مدينة جبيل 45 الف نسمة، وهذا يدل على أن خطتنا السياحية تسير في الطريق الصحيح”.
ووجه التحية الى وزير السياحة وخطة الوزارة “الناحجة في استقطاب السياح واللبنانيين الى الاماكن الأثرية، ولاسيما الى مدينة جبيل، منوها بروح التعاون الايجابي بين لجنة مهرجانات بيبلوس والمجالس البلدية التي تعاقبت على رئاسة بلدية جبيل منذ تأسيسها حتى اليوم، لأن لجنة المهرجانات هي عصب المدينة في تشجيع السياحة”.
وأعلن زعرور أن بلدية جبيل ستنظم العديد من الاحتفالات هذه السنة ومنها في 15 أيار، وستستقبل المدينة نحو 25 سفيرا من دول العالم، وفي 18 أيار تستضيف مهرجانا مع السفارة الاوكرانية، وفي الاسبوع الاول من حزيران وبالتعاون مع وزارة الثقافة مهرجان الثقافة اليونانية، ولاسيما أن تسمية بيبلوس يونانية، وفي الاسبوع الاول من تموز مهرجان النبيذ، وفي أيلول مهرجان البيرة بالتعاون مع السفارة الالمانية في لبنان، إضافة الى العديد من المشاريع الاخرى، لأن المصدر الاساسي لمدينة جبيل هو السياحة”.
وختم شاكرا “مجموعة شويري غروب بشخص روز انطوان الشويري على دعمها لمدينة جبيل وبنك IBL”، متمنيا “أن يكون هذا الصيف واعدا للبنان واللبنانيين ولمدينة الحرف بيبلوس”.
وأكد لحود في كلمته “أهمية مهرجانات بيبلوس لهذا العام بالرغم من الظروف الصعبة التي نعيشها، فهي تخلق حالات ارتياح وفرح وتمتع بالفن على انواعه”، مشيرا الى أن “بلدا منفتحا على العالم كلبنان لا يمكن الا ان يكون ناجحا ومزدهرا”.
وأعلن أن “بنك IBL سيكون الداعم الاول والاساسي لمهرجانات بيبلوس الدولية لهذا العام، إيمانا منه بمستقبل زاهر للبنان”.