خاص-د.جمال فياض يصرّح: غياب وائل مسيء، راغب مقّصر مع فنّه، نوال قامت من تحت الردم، لا يعجبني ما تقدمه نجوى مؤخراً وبمَ هدّد اليسا؟
درس تعلّم وتخرج “دكتور في الاعلام” من فرنسا، مسؤول ورئيس تحرير لاكثر من مجلة ومشرف ومعدّ لاكثر من برنامج. ابن الجنوب الصامد والثائر،في كلمته ثورة بلدته “انصار”وفي شخصيته عنفوان الرجل اللبناني وشعاره “قل كلمتك وامشِ”. صريح،انتقداته لاذعة وتصريحاته نارية.هو الكاتب الصحفي والناقد الفني الدكتور”جمال يوسف فياض” الذي تحدث عن الكثير من الامور ضمن برنامج”العمر مشوار” مع الاعلامي الدكتور”عماد عبيد” عبر اثير اذاعة لبنان الثقافة.
وفي حديث من القلب الى القلب،تحدث الناقد الفني والدكتور جمال يوسف فياض في البداية عن”مشوار عمره” الذي بدأ في الاول من كانون الاول 1958، مصرحاً انه “لم يبحر بعد” اذ يرى انه لم يقدّم اي شيء ليعرف ما اذا كان مشوار حياته “حلواً او مرّاً” معتبراً ان الانسان يجب ان يفكّر دوماً انه لم يفعل شيئاً. في المقابل اكّد انه رغم الصعوبات الجميلة في الحياة والمشاكل يجب على الانسان ان ينظر اليها بتفاؤل وايجابية ويحاول ان يغيّر بنفسه الى الافضل.وتابع فياض حديثه كاشفاً انه لم يُقِم خلال طفولته في الجنوب الاً ان زيارته اليه دائمة رغم ولادته في بيروت معترفاً انه يخاف من فكرة الموت اليوم لأنه يخاف على ابنته التي يتمنى ان يراها “صبية” وقادرة على الاعتماد على نفسها قبل موته خاصة انها من اعزّ واغلى الناس على قلبه.
كما تطرّق الى الحديث عن فترة دراسته منذ سفره الى “ابيدجان في افريقيا” الى حين عودته الى لبنان حيث مارس كتابة المقالات الفنية لأول مرة في مجلة “الموقف” خلال فترة دراسته للبكالوريا، لتكون مقابلته الاولى آنذاك مع الفنان “محمد شامل”، اذ رغم صغر سنه استطاع ان يثبت “روح الصحافة والنقد والمعرفة الفنية” الموجودة في داخله والنابعة من شغفه الكبير في هذا المجال، اذ تعلّم العزف على آلة العود مع الاستاذ ابراهيم فرشوخ بسرعة قياسية مكّنته اليوم من ان يكون ناقداً محترفاً.
كما تحدّث عن تقديمه امتحان دخول الى كلية الاعلام فلولا اصرار والدته على ذهابه والالتزام بذلك ، لما كان التحق بالكليّة. فعلمته والدته من وقتها ان “يفي بوعوده” واكمل دراسته الجامعية في العاصمة الفرنسية باريس معترفاً ان”الحظ كان حليفه في كل مراحل حياته” مشيراً ان”الاعلام في لبنان رغم متانته وصلابته نخرت الطائفية فيه وفتّتت معالمه”.
وفي مراحل حياته التي مرت بالكثير من المحطات تعلّم من البعض العديد من الامور والصفات منها من الاستاذ ابراهيم عبد الحميد الذي علّمه ان “يشعر” عمليا” اكثر بالموسيقى، اما مجلة “الموقف” فكانت اول باب فُتح له وعبرها بدأ رؤساء تحرير مجلات اخرى يطلبونه للعمل معهم.اما مجلة “الوان لبنانية” فهي التي فتحت له الباب لينتشر في العالم العربي وليس داخل لبنان فقط ومجلة “الصدى” كانت اول تجربة له كرئيس تحرير وفي مجلة “سيدتي” كمسؤول قسم فني وفي مجلة “روتانا” كمدير المكتب الفني في بيروت وفي راديو وتلفزيون العرب كمقدم برامج ومعدّ فيها. ختاما في محطة “اوربيت” ومجلة “زهرة الخليج” التي عاد اليها كناقد ليس فنياً فقط انما موسيقياً لبعض الالبومات التي تصدر وعلى حسب قوله هو موجود اليوم” في كل مكان”.
وبعد خبرته الطويلة يرى “فياض” ان صفة الاعلامي لا يجب ان تُنسب الا للإنسان “الكامل المكمل” في هذا المجال اي ان يكون صحافياً ومذيعاً ومقدم تلفزيوني ويجيد الثلات بامتياز، مشيراً انه لا يحّب الألقاب فهو انسان متصالح مع نفسه ويكتفي بتسميته باسمه “جمال فياض” مؤكداً ان نسبة الاعلاميين “قليلة” ونسبة الصحافيين “شبه منعدمة” ويقع اللوم على “نقابة المحررين والصحافيين”.ّ كما تطرق للحديث فنياً انه يجب تصنيف الفنان الحقيقي اذاعياً من خلال تأسيس لجنة من كبار فناني لبنان تشرف عليها وزارتي الاعلام والثقافة، ومن يُصنَّف مطرباً بالاذاعة اللبنانية من قبل لجنة الاستماع يُطلب منه مبلغاً رمزياً لبثّ اغنيته على هواء الاذاعات اللبنانية ومن لا يصنّف يدفع مبلغاً مضاعفاً لبثّ اغنيته مشيرا ان “هناك نسبة كبيرة من الفنانين الشباب الذين يملكون اصواتاً جميلة لكن لم تسمح لهم الفرصة بالظهور” وهو يشجعهم دائماً ويدعمهم.
وصرّح فياض بأن الاعلام الفني تحوّل الى نقل اخبار فنية ونميمة وتحولت الصحافة الى عمل من لا يمتلك عملا، وحين طُلب منه ان يوجّه نصائحاً او انتقاداً الى بعض النجوم، توجّه الى السوبر ستار راغب علامة قائلا”عم يقصر في فنه” لافتا انه طلب منه ان يقدّم اغنياته القديمة “بمدليه”في حفلاته لأنها اغنيات رائعة لا تموت.اما عن المخرج سيمون الاسمرفوصفه بأهم مخرج في العالم العربي ولكنه افشل رجل في ادارة الاعمال ، وتابع قائلا:”لعب لعبة مش لعبته” مشيرا ان الفنانين كلهم وقفوا الى جانبه الا ان المبلغ المطلوب يتخطى قدرة الجميع.اما من جهة شمس الغنية نجوى كرم علّق قائلا:”مش عم تعجبني اعمالك الاخيرة”معتبراً ما حصل بينها وبين الموسيقار ملحم بركات مخجل ولا يليق بهما ويرى ان “الحق يقع على الطرفين”.اما عن النجمة نوال الزغبي يرى انها “قامت من تحت الردمِ” وانها تعمل بامتياز وتستأهل ان تعود الى ما كانت عليه .وعن فارس الاغنية عاصي الحلاني الذي تجمعه فيه صداقة كبيرة عبّر قائلا:”حبيب قلبي وهو المشاغب في لجنة برنامج ذا فويس واعطى نكهة خاصة للبرنامج” “وتطرق للحديث عن مسرحيته “شمس وقمر” التي لم يعجبه فيها نصها والديكور رغم اتقان الممثلة نادين الراسي لدورها.اما للنجمة نانسي عجرم فقال لها:”اوعا تجربي تعملي البومات للاطفال بقا” وللنجمة اليسا فنصحها بعدم الاختلاف مع الملحن محمد رحيم لأنه مبدع وكشف انه قال لها انه لن يرحمها ان قدّمت في المستقبل البوماً يقل شأناً عن البومها الأخير، وللنجم وائل كفوري قال:”انتبه هيدا الغياب مش منيح” كون الغياب الاعلامي هو خسارة للفنان.اما للفنان وائل جسار فنصحه “بأن يقوم بشيء ما ليصبح من فناني الصف الاول (أ) لانه يرى ان وائل من اهم الفنانين الذين يملكون احساساً في الوطن العربي” رافضاً الافصاح عن هذا (الشيء) الذي على الجسار القيام به. وعن الفنان زياد يرجي اكتفى بالقول “لا تعليق” مع كشفه عن اتصال اجراه معه قبل ايام دام لساعة كاملة دون الافصاح عن مضمونه.اما عن رجل الاعمال عادل معتوق اي زوج الراحلة سوزان تميم فهو بالنسبة له واحد من اهم رجال الاعمال في اوروبا وهو لا يعتقد انه سيعود للتعامل فنياً مع أحد كونه “قرفان”من الفنانين. كذلك لم تسلم بعض برامج الهواة من نقد جمال فياض فوصف “ذا وينر اذ” بالمسخرة والسخيف والمضحك.
كما تطرق للحديث عن تأمين مستقبل الفنان عندما يدخل في سن الشيخوخة عبر تمويل ودعم صندوق النقابة ومن خلال اقامة كل فنان حفلاً واحداً في السنة يعود ريعه للصندوق، لكنه يرى ان الحكومة ينقصها “رجال” لسنّ مثل هكذا قانون.
وعن مشاركته في لجنة “الموريكس دور” يرى “فياض” انه اثّر من خلال مشاركته باللجنة وكان دوره فعّالاً اذ استطاع ان يُدخل الى المسابقة الاغاني التي صدرت في شهر شباط من سنة 2013 وليس الى نهاية سنة 2012 انطلاقاً من مبدأ اعطاء الفرص لأكبر عدد من الاغنيات التي تُطلق في عيد الحبّ.
كما اعلن انه مع الزواج المدني ومع ان يبقى السلاح مع “حزب الله” على الحدود ضد اسرائيل وانما ليس بالداخل وهو ليس مع توحيد السلاح مع الجيش اللبناني،معترفا انه ليس مع 8 او 14 آذار سياسياً لان جميعهم فاسدين و”حراميي” وهو مع اغلاق بعض المحطات ووسائل الاعلام في لبنان وهناك بعض الاعلاميين الذين عليهم ترك الاعلام وملازمة المنزل وهو يتمنى ان يحقّق حلمه بتأسيس محطة تلفزيونية خاصة به مؤكداً انه يسعى للامر ودراسة المشروع جاهزة لكنه بحاجة الى مليوني دولار أميركي أي عشر شركاء من كل شريك مئتي الف دولار”.
كما انتقد “فياض”رئيسة تحرير موقع بصراحة الاعلامية “باتريسيا هاشم” بانها “انفعالية”مستذكراً موضوعاً كتبته منذ أيام حول مسلسل “جذور”وحكمها المسبق على محطة “ام بي سي” وعن دفاعها عن الممثل اللبناني وعن حقوقه المهدورة ، ففاجأته بمداخلة هاتفية واوضحت قائلة:”انا كتبت اننا نتفهم انه هنالك “اجندة” معينة تتبعها المحطة ويهمها ان تساير المشاهد المصري خاصة وان المسلسل يتضمن نخبة من الممثلين المصريين وطرحت في نهاية مقالي اننا كنا سنتفهم لو توسّطت باميلا الكيك يوسف الخال واحمد هارون في الاعلان فانا لست بعنصرية انما دافعت عن يوسف الخال انطلاقاً من واقع انه البطل الاساسي في المسلسل وموضوع الدفاع عن الممثل اللبناني جاء قبل شقيقة الممثل يوسف الخال “ورد” وليس مني وانا اتفهم موقفها” حينها اعتذر د.جمال فياض من باتريسيا مؤكداً ان الموضوع وصله مختلفاً. وتابعت كلامها “انا انفعالية صحيح، ولكن لا اكون صحفية “حقّاوية” اذا لم اكن انفعالية، فردة فعلي الاولى على ما يستفزني هي الاصدق ولا اتروى كي اكتب مقالاتي فعندما أهدأ ربما قد أحسب الامور بشكل متزن اكثر وبالتالي يفقد المقال الكثير من الصدق”
وعندما سئلت عن رأيها بالدكتور جمال فياض قالت:” الدكتور “فياض”هو مدرسة الجيل الجديد التي نتعلم منها الاشياء الجميلة ونحن تربينا على مدرستين في لبنان مدرسة الفضائح وهي التي يُروَّج لها اكثر ومدرسة الدكتور فياض أي الصحافة الملتزمة والتي تملك قضية وهي ليست شعبية للأسف الا اننا اخترناها عن قناعة وايمان ولكن ربما اليوم بوجود مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت أصوتنا مجتمعة تصل بشكل اقوى وفعّال اكثر”
ومن جهته تابع دكتور”فياض”الحديث عن باتريسيا قائلا:”هي استاذة ومن الاعلاميات اللواتي يتقدمن بسرعة وبطريقة تصاعدية ومن اهم الصحافيات فعندما قدمت برنامجاً اذاعياً كان في الصدارة كما جعلت موقعها الاكتروني في الصف الاول ومن افضل المواقع وعندما كتبت في الصحافة فقد كتبت بكل حيادية وموضوعية وشفافية ليكون الاهم في موقعها يتعلق بسلامة اللغة العربية” .
هذا وطالبت”باتريسيا” بتأسيس نقابة تحمي المواقع الالكترونية من سرقة المقالات او معاقبة من ينشر اخباراً كاذبة ومن يروّج للاشاعات ويستبيح كرامة الناس من خلال وضع رقابة صارمة شرط ان تكون نقابة تحمي ولا تحدّ من الحريات .
ختاما،قدم “فياض” جائزة للاكثرية الصامتة لانها تستحق ذلك وعن جدارة اي “الجيش اللبناني”لانه وحده ضامن لبنان وحامي الشعب اللبناني داخلياً وامنياً كونه يضمّ كل الطوائف بإسم لبنان.