خاص – سلام سليم: مالك مكتبي لديه القدرة على اظهار اكثر النماذج سوءاً؛ شد الحبال بين الحماة والكنة لا يجب ان يصل الى العنف… وهذا ما طالبت به
بعد النجاح الذي حققته حلقة برنامج “احمر بالخط العريض” “مع حماتها” والجدل الذي احدثته بين المشاهدين والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي اتصل موقع “بصراحة” بأخصائية في آداب التصرّف او الاتيكيت والبروتوكول السيدة سلام سليم سعد للوقوف عند رأيها حول قضية الحماة والكنة والاعراف الاجتماعية التي تحكم هذه العلاقة وخاصة بعدما طالبت على صفحتها الرسمية على موقع فايسبوك باضافة “تعنيف الحموات” الى “التعنيف الاسري”.
بداية اعتبرت “سعد” ان الحلقة الاخيرة من “احمر بالخط العريض” كانت من اكثر الحلقات متابعة نظراً لاسقاطاتنا الخاصة للموضوع، ولقدرة مالك مكتبي وفريق اعداده على اظهار اكثر النماذج اساءة لموضوع الحماة والكنة.
واضافت “سعد”: في كل مجتمعاتنا هناك “شد حبال” بين الحماة والكنة وخاصة في بداية العلاقة ولكن من غير الطبيعي ان تصل لحد العنف والحقد والتحدي السافر. وجود طرف ثالث في علاقة الام وابنها يحتاج لتفهم من قبل الام وتقبل من قبل الزوجة.
ورأت ان الاتيكيت مبني على الاحترام لكافة الاطراف، واعرافنا الاجتماعية تحث على ذلك وواقع مجتماعاتنا يؤكد على مثالثة هذه العلاقة وان شابها بعض النشوز. لن ادخل في جدلية ان تعامل الحماة كنتها كأبنة وان تبادل الكنة حماتها بالحب والاحترام كأمها, انجح العلاقات هي التي تقوم على تفهم الطرف الاخر و تقبله بكل خصاله في محاولة للتعايش معه دون صدام.
وتابعت ان حموات مجتمعاتنا امهات لابنائهن وزوجاتهن, قد ينزعجن من تقلص دورهن في حياة ابنائهن وقد يزعلن من بعض التصرفات وقد يتكلمن بالسوء عن زوجات ابنائهن, وكذلك الكنة فهي تمر بنفس المشاعر ووتتصرف بنفس التصرفات مثلهن، وهذا ما شهدناه منذ قيام البشرية وللان. الحماة والكنة وجهان لعملة واحدة تتنقل من بيت الى اخر وتستمر ضمن فرادة كل بيت.
واعتبرت انه لا يمكن مثلاً اخذ علاقة “فاطمة النشار” (التي تعرضت للضرب على يد حماتها) كحالة لعلاقة الحماة والكنة، فلم نسمع من فاطمة شكوى عن حماتها قبل هذه الحادثة. والاسباب لهذا الحادث مرتبطة بحدث واحد جاء على لسان فاطمة وهو محاولة اجهاضها.
وختمت “سعد” قائلة ان حلقة الامس من “احمر بالخط العريض” لا تحسب كمقياس لعلاقة الحماة والكنة، فدراسة واقع الحماة والكنة يقوم على ملاحظة استمرارية مؤسسة الزواج وليس على نشاز هذه العلاقات، فالشواز لا يمكن ان يكون قاعدة ليبنى على الشيء مقتضاه.
لقراءة المزيد عن الحلقة: متابعة خاصة – مالك مكتبي بين الحماة والكنة جرائم قتل وتعنيف… وثورة على مواقع التواصل
من هي سلام سليم سعد:
سلام سليم سعد أخصائية في آداب التصرّف او الاتيكيت والبروتوكول وهي مدرّبة ومستشارة للافراد او الشركات لاكتساب الثقة والاحترام وكانت قد نظمت ورشات عمل كثيرة حول العمل الاحترافي والمهنية واداب التصرف في الشركات لأكثر من عقد.
ولدى سلام سليم أكثر من عشرين سنة من الخبرة ، كخبيرة في وسائل الإعلام وكصحفية وسيدة أعمال، وهي متحدثة محنكة، مدربة ومستشارة ابداعية. رصيدها مئات المقالات المكتوبة، وساعات من البث على الهواء في الإذاعة والتلفزيون، وكتاب نشر، وعدة إنجازات أخرى. مع شهادة في اللغة الإنجليزية والعلوم الاجتماعية وخبرة في الصحافة والإعلام والموارد البشرية والإدارة العامة، اكتسبت السيدة سعد نهجاً متعدد الاختصاصات وأسلوباً فريداً من نوعه في الإستشارات والتدريب.