زافين في لقاء حصري مع ملكة السويد سيلفيا
في حلقة الليلة من بلا طول سيرة على شاشة تلفزيون المستقبل، حوار حصري اجراه زافين في المكتبة الوطنية في الكويت مع جلالة ملكة السويد سيلفيا رئيسة ومؤسسة (مينتور العالمية) خلال زيارتها الى الكويت نهاية الشهر الماضي، للمشاركة في نشاطات العيد العاشر لمينتور العربية التي يرأس مجلس امنائها الامير تركي بن طلال.
وقد اعربت الملكة سيلفيا في الحوار عن سعادتها لرؤيتها العمل الجيد الذي قامت به مينتور آرابيا، وقالت ان الرسالة التي تريد ان توجهها هي رسالة تهنئة على كل ما فعلته المؤسسة. واعتبرت ان المشكلة هائلة في اوروبا وفي المنطقة العربية، وهي نفسها في الحالين، ومينتور آرابيا تناضل من اجل مستقبل افضل للشباب، معربة عن املها في ان تقف الدول الـ22 الباقية الى جانب مينتور آرابيا وان تدرك اهميتها لكي تؤسس حياة جميلة للاطفال.
واشارت الى ان الوصول الى محاربة المخدرات ممكن، وقالت: “كانوا يعتقدون ان احدا لن يتخلى عن التدخين، وكانت تلك آفة، وها نحن اليوم وصلنا الى مجتمع خال من التدخين”. وتحدثت عن الرسوم التي شاهدتها في المعرض الذي اقيم في الكويت عن المخدرات، ورأت انها “تنقل معلومات قاسية جدا لكنها الحقيقة”. ووجهت رسالة الى غراس- الكويت انه لا يقتضي فقط مساعدة الشبان بل مساعدة الاهالي والاساتذة والحكومات الموجودة، مضيفة: “ان تنقذ شابا فانت تنقذ عائلة باكملها”. وقالت انها قررت تأسيس مينتور العالمية في العام 1994 عندما رأت انه ليس هناك من منظمة تعمل على الوقاية من هذه الآفة، لانه بالعمل على الوقاية يمكن انقاذ حياة الكثيرين ومساعدة الشباب ليحصلوا على مستقبل آمن وجيد، مشيرة الى وجود سياسة صارمة جدا في السويد في شأن المخدرات.
وقالت الملكة سيلفيا ان مشكلة المخدرات تتنوع على مر السنين، وهناك مخدرات اخرى تطرح في الاسواق. واوضحت ان هناك الكثير من اللاجئين من سوريا وافعانستان والصومال يأتون الى السويد بمفردهم من دون اهاليهم. وقالت: “اذا كان هناك 100 الف طفل يولدون في السويد سنويا، ففي العام الماضي، كان هناك 40 الف طفل اتوا بمفردهم الى السويد من دون اهاليهم”، مشيرة الى ان السويد استقبلت العدد الاكبر من اللاجئين الى جانب المانيا، ويجب مساعدة من هم بحاجة الى مساعدة.
وتطرقت الملكة سيلفيا الى مشكلة تجارة المخدرات، معتبرة انها تزداد لان هناك مجموعة قوية تعمل في هذا المجال، وقالت: “لكن علينا مساعدة شبابنا وانقاذهم ومن اجل مستقبل الامة ايضا”. ولفتت الى ان بعض الدول تبحث في تشريع المخدرات، و”هذا سيء وهو نوع من الاستسلام. علينا ان نقاوم وان نقوم بالمزيد معا”. واشارت الى ان الكثير من الاهالي ليس لديهم الوقت ولا الطاقة او الشجاعة لكن شخصا ثالثا باستطاعته التكلم مع الشاب بطريقة مختلفة عن الاهالي.
وفي الختام، سألها زافين: “شو حسيتي ” كونك الملكة التي حكمت اطول فترة في السويد، فاجابت: “لقد مرت السنوات بسرعة كبيرة. 40 عاما اشعر وكأن ذلك حصل منذ يومين فقط. لكنني سعيدة جدا بوجودي في السويد. لدي عائلة رائعة واحفاد ايضا، وانا احب البلاد كثيرا”.