النجمة الدرامية تقلا شمعون تقارن بين ميريام فارس وستيفاني صليبا وتتحدث عن أوعا خيك لأول مرة مع باتريسيا هاشم
أطلّت الممثلة المبدعة تقلا شمعون إذاعياً، لأول مرة بعد مشاركتها تمثيلياً بالعمل الفني المشترك بين التيارين القواتي والعوني “أوعا خيك” هذا العمل الأكثر من رائع الذي أبصر النور منذ فترة وجيزة حيث تم الإنتهاء من تصويره على طريقة الفيديو كليب.
في البداية تحدّثت شمعون عن هذه التجربة التي وصفتها بالخطوة الجميلة والتي تفاءلت بحصولها وأكدت أنه تمّ التواصل معها من قبل الجهتين النائب ملحم رياشي من قبل الدكتور سمير جعجع والنائب إبراهيم كنعان من قبل الرئيس ميشال عون وأضافت إنها كأي لبناني مسيحي موجوع من الأوضاع التي يعيشها الشعب اللبناني حيث أعاد هذا اللقاء الأمل الى الجميع لكن تحسرت على عدم التوافق مع الوزير سليمان فرنجية والذي يمثل شريحة كبيرة من المجتمع المسيحي، لأن المسيحيين ليسوا أخوين فقط بل إخوة مع المردة والكتائب والباقين وطلبت من القادة المسيحيين أن يتخطوا كل الأمور الشخصية ويفكروا في المصلحة العامة.
وإعتبرت أن دور الأمومة التي تلعبه دائماً في الأعمال إستغلته بطريقة صحيحة وهادفة في الفيديو وكشفت أن زين العمر سيطل أيضاَ في العمل بطريقة مختلفة على المسرح برفقة ألاوركسترا ، كما ستعرض مشاهد قديمة من الأرشيف إلى جانب شابين سيجسدان دور الأخوين.
وتمنت أن ينال العمل إعجاب الناس كما الأغنية، وأضافت أن المخرج الصاعد جان حاتم عمل جاهداً لإظهار صورة العمل بأفضل طريقة، وخاصة إنه أولى أعماله.
وعن رأيها بالممثلة ستيفاني صليبا التي تدّربت على يد تقلا في اكاديميتها التدريبية، إعتبرت أن مسيرة التمثيل مسيرة حياة وأن الجامعة ليست كافية لتخلق فناناً وتنمّي موهبته التمثيلية، قائلة:”ستيفاني لم تدخل باب التمثيل بدور صغير وإنما بدور بطولي، فهذا الأمر زاد من المسؤولية عليها، وبالنسبة إليّ ستيفاني إجتهدت وتعبت وسهرت لتقديم ما نشاهده، ولنتحدث بموضوعية فهي تحسّنت من الحلقة الأولى وحتى اليوم، كما أن الدور الذي تلعبه مركّب ويمزج العديد من الشخصيات، ولا أنكر وهي تعترف إنها أخفقت في بعض الأماكن ولكن تحتاج للدعم والعمل على موهبتها والإجتهاد لتنمية هذه الموهبة ويكفي إنها صريحة مع نفسها وأعتقد إنها مشروع نجمة.”
وأوضحت شمعون انها لم تنتقد ميريام فارس في مسلسل “اتهام” بل قالت أن النجمة التي تُصنّف ضمن خانة الصف الأول في الغناء، عليها أن تحافظ على هذه المرتبة أيضاً في عالم التمثيل، وكان عليها أن تتفادى بعض الأخطاء البسيطة، مضيفة:” أنا كمدربة تمثيل أؤكد على حرفية ميريام في التمثيل. وأذكر عندما قدمتُ مسرحية “آخر اليوم” مع أسامة الرحباني في الـ 2004، استشارني في وقتها عن شابة لتلعب الدور، فرشّحت ميريام فارس وقلت له أشعر بإنها تملك موهبة كبيرة لأني لاحظت ذلك من كليباتها.” واكدت ان الممثلة داخل ميريام فارس حاضرة أكثر بكثير من ستيفاني صليبا لانها مُدرِّسة ومُدرِّبة تعلم كيف تميّز بين موهبة وموهبة اخرى
أما عن آخر أعمالها، صرّحت تقلا عن الدور التي ستجسده ضمن مسلسل ” جريمة شغف ” خلال شهر رمضان المبارك، وأضافت إنها ستحلّ ضيفة بدور مميز وسطي، وأحبت أن تشارك مع المخرج وليد ناصيف في تجربته الدرامية الأولى وخاصة إن هناك علاقة جيدة تربطنا، بالإضافة إلى الكاتبة السورية نور شيشكلي التي وصفتها بالشخصية المساعدة والمستمعة الجيدة التي تساهم في إنجاح الشخصية وتقديمها بشكل جميل.
وتحدثت تقلا بصراحة أن لا خلاف بينها وبين شركة Eagle Films لصاحبها المنتج جمال سنان، فدائما تلبي دعواته الإجتماعية، ولكن لا تعلم إن كان تصريحها العام الماضي عن الخطأ الذي أرتكب بحقها في مسلسل ” 24 قيراط” قطع العلاقات العملية سوياً، وأكّدت إنها لم تنتقدهم لذاتهم إلا أننا في لبنان لم نرتق بعد لدرجة الإحترافية في العمل وقول الحقيقة إذا أخطأنا أو حصل أي أمر غير صحيح خلال العمل، كاشفة انها لم تندم على ما قالته وأضافت أن ما طلبته من حقها وليس أكثر، مؤكدة على البقاء في منزلها بدلاً من التقليل من شأنها وإسمها وكرامتها، معتبرة أن ما قدمته يرضيها وينصفها إلى جانب عملها في المعهد الخاص بها وبزوجها.
ومن حرقة قلب وغصة كبيرة، شدّدت تقلا شمعون على أن الكثير من الممثلين والممثلات اللبنانيين، لا يتمتعون بأدنى مستويات الكرامة في المهنة، فيقلّلون من شأن أنفسهم وشأن جميع مخضرمي هذه المهنة. وأعطت أمثلة قائلة: “عندما تجد ممثلاً يقبل بدور لا يعرف ما هو، أو ممثلة تعمل بأكثر من مسلسل ولا تتقاضى أجراً بهدف الشهرة، وممثلاً يقبل بأدوار لا يرضى بها ممثل مبتدىء، فكل هذه الأفعال غير اللائقة بمهنتنا وبالممثل اللبناني تجعل صناع هذه المهنة يتحكمون بنا.”
ورفعت تقلا الصوت متسائلة عن دور النقابات الغائبة، وطالبت بالتحرك والدفاع عن حقوق الممثل ليُدفع له مستحقاته لأن شركات الانتاج تنتج على حساب اتعاب الممثلين ويجب عدم السكوت عن هذه الأخطاء.
ووعدت جمهورها بالعودة إلى المسرح قريباً، بعد أن سرقها المعهد والتعليم منه معتبرة أن المعهد كإبنها الذي أخذ شخصيتها وشغفها ووقتها.