لطيفة تكشف أسباب عدم زواجها لغاية الآن
أطلّت الفنانة التونسية لطيفة في لقاء حصري عبر برنامج “متل الحلم” على صوت لبنان 100.5 مع الصحافية والإذاعية نسرين الظواهرة.
في البداية أعربت لطيفة عن حبها الكبير للبنان وعدم خوفها من الوضع الأمني الذي يعيشه البلد بإعتبار أنها عاشت فترات الإغتيالات والإنفجارات خصوصاً إغتيال الشهيد رفيق الحريري وقد اعتادت على هذا الوضع. وقد اعتبرت أن لبنان بلد صامد مثل كل البلدان والشعوب العربية التي تتألم اليوم .
لطيفة لم تنكر أنها أثناء تسجيلها أغاني ألبومها الجديد أعادت التسجيل أكثر من مرة لإفتقادها الفرح الذي تطلبته بعض الأغاني، وسط المأساة التي يعيشها العالم العربي “فاقد الشيء لا يعطيه”. ذاكرة أن الفنان مثل كل الناس يتأثر.
وعن النجومية ذكرت لطيفة أنها لم تأسرها يوماً فهي تعيش حياتها وتستمتع بكل لحظة، ولا تخاف عيون الناس بل على العكس تستمد منهم الحب والتقدير. فهي تصون الإنسانة في داخلها لأن منها تستمد القوة “الإنسانة في داخلي تدفعني إلى الحلم بالفن”.
طوال حياتها حلمت لطيفة أن تكون في لبنان، هذا البلد شكل جزءً كبيراً من أحلامها، كما حلمت بزيارة كل العالم العربي، وهذه الحلم نابع من التربية التي نالتها وسط عائلتها ووالدتها بشكل خاص، حيث كانت تروي لها قصصاً قيمة حول كبار الفنانين، وكيف أن الفن يجب أن يكون رسالة وليس “بزنس”.
والدتها دفعتها إلى الفن وقد حلمت فعلاً بأن تصبح فنانة بعدما التقت بالملحن بليغ حمدي والشاعر عبد الوهاب محمد وتعتبر أنهما حددا خطها الفني بعدما طلبا منها العيش في مصر لتحترف الغناء. وتذكر لطيفة أنها من عائلة بسيطة وقد روت بفرح كيف أن أخواتها جمعوا من مصروفهم الخاص تكاليف رحلتها إلى مصر مع والدتها وشقيقها.
بعد الكبار كيف تتعاون مع الجيل الجديد، تقول لطيفة أنها في بداياتها نجحت أيضاً مع مبتدئين أمثال زياد الطويل، صلاح الشرنوبي، سامي الحفناوي وغيرهم… وهي تسعى دائماً إلى المزج بين المدرستين الكلاسية والعصرية، لأن واجب الفنان التطور والتقدم.
برأيها الدراسة الموسيقية تساعد الفنان 80 في المئة في خياراته وفي تطوره، حتى الفن عند المثقف موسيقياً يصبح على مستوى أعلى.
درامياً كشفت لطيفة أنها تحلم بتقديم عمل درامي كبير بعد تعاونها مع يوسف شاهين، والراحل الكير منصور الرحباني، وهي اليوم في مرحلة القراءة وتنوي تقديم عمل غير عاد يخدم صورتها كفنانة ويعبر عن طموحها.
لطيفة لا تتابع على الساحة إلا الأعمال القيمة لبعض الفنانين أمثال فيروز، ماجدة الرومي، جوليا بطرس، أصالة ، أنغام وشيرين وصابر الرباعي، ملحم زين ومعين شريف “يعني أصوات حقيقية لأن اللي بيستهتر بالفن الفن يرميه في الشارع”… تربطها في الوسط بعض الصداقات خصوصا مع سميرة سعيد وأنغام وأصالة وشيرين…
وعن إمكانية تكتل الفنانين الكبار لمجابهة الفن الهابط، ذكرت لطيفة أنها لم تشعر ببادرة إتحاد عند الفنانين، كون كل فنان يعيش على مواله، أضف إلى ذلك أن قسم كبير منهم لا يسلمون على بعض…
وعن الفن في تونس والمجهود الفردي الذي يجب أن يبذله الفنان في ظل غياب شركات الإنتاج والدعم من الوزارات المعنية، ذكرت لطيفة أن هذا الأمر يتعب الفنانين في تونس معتبرة أنها مع صابر الرباعي استطاعا بمفردهما كسر جدار تونس إلى كل العالم العربي، آملة أن تكترث الدولة يومأً إلى مواهب تونس التي تعتبر خزان الأصوات.
تجربة التقديم بالنسبة إليها في برنامج “يلا نغني” جاءت في الوقت المناسب بعدما كانت تشعر بصدمة كبيرة وعدم أمان بخصوص الوضع في مصر، فكان هذا البرنامج فرحة بالنسبة إليها خصوصاً بمضمونه القيم في أن يكون جسر تواصل بين المدرسة الكلاسيكية والمعاصرة والجيل الجديد. وقد كشفت عن موسم ثالث للبرنامج.
على الصعيد الشخصي كشفت لطيفة بجرأة أن قرار عدم الزواج هو خيار شخصي لأنها لا تستطيع تحمل تربية الأطفال، فهي وهبت حياتها للفن وقررت التضحية، وهي سعيدة بهذا القرار وتستمد قوة اليوم من أصدقاءها وعائلتها.
جديدها ألبوم جديد كامل يضم نحو 13 أغنية تطل به قريباً بعد غياب أكثر من ثلاث سنوات، إضافة إلى أغنية لبنانية.
رسالة لطيفة الأخيرة وجهتها إلى الجيل الجديد وطالبتهم بمسك زمام الأمور وفرض إراداتهم ليحققوا أحلامهم.