رأي خاص – في قضية احمد عز وزينة الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون
رأي خاص – بصراحة: إنشغل الرأي العام المصري والعربي على مدى أكثر من عام في قضية نسب توأم الممثلة المصرية زينة وتأكيدها على أن الممثل المصري أحمد عز والد طفليها “عز الدين وزين الدين”، وتحولت القضية إلى المحاكم الأسرية المختصة وأسدل الستار عن أخر فصول القضية قبل يومين، حيث رفضت محكمة مسـتأنف الأسرة في العاصمة المصرية الاستئناف المقدم من أحمد عز على قرار محكمة أول درجة بإثبات نسب توأم الفنانة زينة له، وأكدت المحكمة أن التوأم “عز الدين وزين الدين” هما ابنا المدعى عليه لصحيح النسب الشرعي، ومن ثم تكون الدعوى أقيمت على سند صحيح من الواقع والشرع والقانون، مما يتعين معه على المحكمة إجابة المدعية الممثلة زينة طلباتها، الأمر الذي تقضي معه بإثبات نسب الصغيرين للمدعى عليه.
بعد قرار المحكمة أعربت زينة عن سعادتها بينما رفض أحمد عز هذا القرار مشدداً على أن لم يتزوجها البتة ولم يحصل بينهما أي نوع من الزواج، والسؤال الذي يطرح نفسه لماذ وصلت الأمور إلى هذه المرحلة من تبادل الإتهامات ودخول المحاكم وكان بإمكان أحمد عز أن ينهي الجدل الحاصل لو قام بإجراء فحص الحمض النووي “دي أن إي”، ولكن قراره بالإمتناع عن إجراء الفحوص زاد الطينة بلة ما عرضه لإنتقادات واسعة، والسؤال الآخر لماذا رفض عز إجراء الفحص خاصة وأنه أكد مراراً وتكراراً على أنه ليس والد الطفلين، وكان بإمكانه قطع الشك باليقين ولكن وكما يبدو إن موقف احمد عز ضعيف جدا وكما يقال واثق الخطوة يمشي ملكاً ولكن أحمد عز أساء التصرف في هذه القضية التي سوف تبقى تلاحقه طيلة سنوات عمره.
ما ذنب توأم زينة وأحمد عز في هذه القضية؟ وكيف ستكون حياتهما بعد الفضيحة الكبيرة التي رافقت ولادتهما وعدم إعتراف أحمد بأبوته لهما، سؤال قد تكون إجابته صعبة، وفي حال وجود حلول ما فإن أجملها مر، لأن هذه القضية وصمة عار على جبين زينة وأحمد، ومن يتحمل مسؤولية ما حصل، وما ذنبهما في أن تكون حياتهما مبنية على أخطاء لم يعترف بها أحمد، وقائمة على لحظة طيش من زينة، ولا شك في أن المرحلة القادمة لن تكون مختلفة عن مرحلة ما قبل صدور الحكم النهائي في هذه القضية التي تعتبر فضيحة، وأمام تعنت أحمد عز الذي يصر على موقفه يبدو أن الضحية الوحيدة في هذه القضية هم زينة وتوأمها وطبعاً الضحية الأكبر هما طفليها، وما يبنى على باطل فإنه باطل.
عندما تغيب لغة العقل من البديهي أن تستمر السجالات والصراعات بين أحمد عز وزينة، وقرار المحكمة لن يكون الحل المثالي في ظل تمسك أحمد عز بموقفه منذ اللحظة الأولى، ومن يتحمل المسؤلية في مجتمع شرقي قائم على العادات والتقاليد الزائفة هي المرأة التي تكون ضحية الحب ويتم جلدها لأنها أخطأت حسب هذه العادات، ويتحمل معها المسؤولية ابناها، وهذا الحال مع زينة والتي من وجهة نظر أحمد عز والمجتمع هي التي أخطأت لأن الرجل في المجتمعات الذكورية يتمتع بالحصانة ومهما فعل يضعون الحق على المرأة.
بقلم: موسى عبدالله