تغطية خاصة بالصور – فيلم “أيقونة الفرح” أخطاء بالجملة وحسنة واحدة
تغطية – بصراحة: في الذكرى السنوية الأولى على رحيل شحرورة الوادي صباح، أطلقت شركة “النبلاء” للإنتاج والتوزيع الفني فيلم “أيقونة الفرح” بمثابة تكريم للشحرورة صباح التي نشرت الفرح والأمل والعطاء وعُرض الفيلم مساء أول من أمس السبت في قصر الأونيسكو في بيروت بحضور مخرج الفيلم المخرج السوري نضال سعد الدين قوشحة وإنتاج المنتجة السورية لينا فايز مسعود وتمثيل الممثلة اللبنانية سالي بسمة التي أدت دور طيف الراحلة صباح.
52 دقيقة كانت عبارة عن مقاطع مصورة ضمت أجمل ما غنت الشحرورة صباح إضافة إلى شهادات عن الصبوحة على لسان كل من الراحل وديع الصافي ومنصور الرحباني وروميو لحود وطلال حيدر وتنقلت الممثلة سالي بسمة في المنزل الذي إختاره المخرج كي يتماشى مع الحقبة الزمنية التي عاصرتها الشحرورة صباح في منتصف القرن الماضي.
أخطاء بالجملة سقط به الفيلم الذي لا يعتبر من خانة الأفلام الروائية أو الوثائقية حيث تم جمع مقاطع من اليوتيوب وأخرى مصورة وتم “لصقها” عن طريق المونتاج ومن الأخطاء ايضا عدم لعب الممثلة التي تقدم طيف صباح أي دور لافت في الفيلم بإستثناء التنقل من لوحة إلى أخرى لكبار الملحنين والشعراء والمطربين الذين تعاونت معهم الشحرورة وكان بالإمكان أن تتحدث سالي مع الصور وتسترجع الماضي الجميل حيث ان طيف صباح لم يكن حاضراً البتة في الفيلم وكل ما شاهده المتابع هو بعض الحركات، ومن الأخطاء أيضاً أن الفيلم لم يسلط الضوء على أهم مراحل وإنجازات صباح الفنية في لبنان ومصر وما قًدم مجرد أغنيات من المسرحيات أو الأفلام التي شاركت بها.
بين الأخطاء التي سيطرت على الفيلم في ذكرى تكريم شخصية فنية عريقة، خرج الفيلم والقيمين عليه بحسنة واحدة فقط قد تشفع الأخطاء في مكان ما، حيث أن فيلم “ايقونة الفرح” الأول من نوعه الذي تحدث عن صباح بعد رحيلها، وما يحسب لهم انها محاولة لتكريم صباح في ظل نسيان صباح بعد عام وعدم ذكرها بما يحفظ ماء الوجه، وعلى الرغم من ضعف سيناريو الفيلم وعدم إعطاء الممثلة دور أكبر وضعف الإنتاج إلا أنها محاولة يُشكر عليها القيمون لأنهم إستذكروا شخصية فنية فعلاُ كانت “أيقونة الفرح”.
بقلم: موسى عبدالله