بالصور – جمعية “كن هادي” احتفلت بعيدها التاسع واكدت متابعتها نشر التوعية للحد من حوادث السير
عن المكتب الاعلامي: بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة لتأسيس جمعية “كن هادي”، اقامت الجمعية مؤتمراً صحفياً نهار الاربعاء الموافق في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري في مبنى بلدية الحازمية الجديد في تمام الساعة السادسة وعرضت الجمعية منجزات عام 2015 وكشفت عن عدة مفاجآت تتعلق بالسلامة المرورية.
افتتح الحفل، الساعة السادسة مساءً، بكلمة ترحيب بالمدعوين من شخصيات وفعاليات سياسية واجتماعية وبحضور وسائل الإعلام التي تؤمن بأهمية موضوع السلامة المرورية. تلتها كلمة المستشار القانوني للجمعية المحامي مارك حبقة (ملحق رقم 1) ومن بعدها كلمة ممثل شركة الإعلانات والتسويق M&C Saatchi الآنسة ماري كلود حجّار (ملحق رقم 2) واختتم الحفل بكلمة للسيد فادي جبران رئيس جمعية “كُن هادي” أهم ما تضمّنت:
نشرت عام 2009 منظمة الصحة العالمية ولأول مرة تقييم عالمي للسلامة على الطرق في 178 بلداً والذي أظهر عدد الوفيات السنوي الناتج عن تصادمات الطرق حوالي 1،3 مليون ضحية وهو السبب الرئيسي لوفاة الشباب من سن 15 إلى 29 سنة. وإذا لم يتخذ أي إجراء للتصدي لهذه الأزمة، فمن المتوقع أن تزيد ضحايا تصادمات الطرق من 1،3 إلى 1،9 مليون ضحية في العام 2020.
بناءً عليه، أعلنت الجمعيّة العامة للأمم المتّحدة في شهر آذار من العام ٢٠١٠ عقد العمل من أجل السلامة على الطرق (٢٠١١ ـ ٢٠٢٠) دعت من خلاله جميع الدول الأعضاء إعطاء الأولوية لموضوع السلامة على الطرق بهدف تخفيض عدد الضحايا بنسبة 50% خلال هذا العقد.
تمثّل لبنان في المؤتمر الوزاري العالمي الاوّل في تشرين الثاني من عام ٢٠٠٩ في موسكو، بجمعيّة “كُن هادي” وحدها، نظراً لعدم حضور أي وفد حكومي لبناني (بالرّغم من طلب الجمعيّة من وزارتيّ الداخليّة والأشغال بالحضور).
ناشد هذا المؤتمر تضافر البلدان المشاركة جهودها للتصدي لهذه الأزمة ضمن خطة تشمل الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والشركات الخاصة.
تقدّمت دولة البرازيل لاستضافة المؤتمر الوزاري العالمي الثاني للسلامة على الطرق في تشرين الثاني ٢٠١٥ لمراجعة جدول اعمال ٢٠١١ـ٢٠١٥ ولوضع خطّة عمل لما بعد ٢٠١٥. سوف تشارك جمعيّة “كُن هادي” في مؤتمر البرازيل الثاني وإطلاع المعنيين على تطور وضع السلامة المرورية منذ بدأ العقد لتاريخه.
كما عرض السيد جبران مقارنة لعدد تصادمات الطرق، وفق إحصاءات قوى الأمن الداخلي، بعد مرور شهرين على تطبيق قانون السير الجديد (ما بين 22/4/2015 و25/6/2015) مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2014 والتي أظهرت تراجعاً بعدد التصادمات والضحايا بنسبة 72 و40% على التوالي، في حين تراجعت هاتين النسبتين إلى 50 و33% ما بين أول تسعة أشهر من العام 2015 مقارنة مع أول تسعة أشهر من العام 2014. مما يدل على أن جدّية تطبيق قانون السير والتزام المواطنين تطبيق أحكام السرعة القصوى فقط أدى إلى تخفيض نسبة ضحايا تصادمات الطرق بنسبة 40% وبالتالي يمكن للبنان أن يثبت لمنظمة الصحة العالمية بأنه احترم الخطة الموضوعة من قبل المؤتمر الوزاري العالمي الأول، للسلامة على الطرق الذي انعقد في موسكو، وتمكّن من تخفيض نسبة ضحايا تصادمات الطرق إلى النصف تقريباً لو استمر تطبيق قانون السير الجديد.
كما أفاد السيد جبران بأن عدد ضحايا تصادمات الطرق سنوياً في لبنان يبلغ 850 ضحية أي 71 ضحية شهرياً ما يعني توقّع 142 ضحية إضافية قبل نهاية عام 2015،
وتساءل السيد جبران في كلمته من من بين المدعوين أو عائلاتهم قد يكون أحد هؤلاء الضحايا؟
بغية تجنّب ذلك، عرض السيد جبران على المدعوين ست لقاحات، لتجنب تصادمات الطرق، قدمها لهم مجاناً هي:
عدم تجاوز السرعة القصوى
عدم القيادة تحت تأثير الكحول
وضع الخوذة لسائقي الدراجات النارية
عدم القيادة عند التعب
وضع حزام الأمان
عدم استعمال الخلوي عند القيادة
بعدها أظهر السيد جبران أن كلفة حوادث المرور في لبنان تفوق 2 مليار د.أ. سنوياً أي ما يمثل 5% من الناتج المحلي. وفي حال تمّ الإلتزام بقانون عدم تجاوز السرعة القصوى سوف تنخفض نسبة حوادث المرور بحوالي 40%. هذا الإجراء كفيل برفع الناتج المحلي القومي إلى حدود ٣ أو4% أي بزيادة أقلّها 1.5٪.
وأخيراً تتطرّق السيد جبران إلى أهم إنجازات الجمعيّة للعام 2015 وهي:
تقديم أكثر من 150 محاضرة موجّهة لطلاب المدارس والجامعات،
وضع ممرين آمنين للمشـاة أمام مدرسة Fransiscaine وLycee – بدارو تم تمويلها من قبل الـ Rotaract ومدرسة الياس أبو شبكة – الزوق تم تمويلها من قبل FIA Foundation والـATCL ، على أن يعمّم ذلك على جميع المدارس في جميع المناطق.
التحضير لمشروع نموذجي للسلامة المرورية في بلدة مغدوشة تحت عنوان
“Target Zero”
بهدف الوصول إلى صفر ضحايا من جراء تصادمات الطرق في بلدة مغدوشة. يتضمّن المشروع إعادة تأهيل الطرقات بالزفت، إضاءة الطرقات على الطاقة الشمسية، تزييح الطرقات، وضع عاكسات ضوئية، وضع مطبّات وممرّات للمشاة وإنشاء مركز لحالات الطوارئ يتضمن سيارة إسعاف ويشغله 16 متطوّع.
تقديم برنامج تثقيفي وتوجيهي أسبوعي على قناة الـ OTV يعرّف عن قانون السير الجديد وينبّه من مخاطر القيادة المتهّورة.
في ضوء صدور قانون السير الجديد وخاصةً المادة 24 منه التي تنص على “أن لا يتعدى السائق السرعة القصوى المحددة…” أطلقت جمعيّة “كُن هادي” والجامعة العربية المفتوحة حملة “لن ننساك” التي تهدف الى توعية الشباب لاحترام والتزام حدود السرعة القصوى.
سهرتين للشباب تحت عنوان “Taxi Night” يمنع فيها الحضور بالسيارات الخاصة بل بسيارات أجرة تؤمنها الجمعية مجاناً للساهرين، هدفها نشر ثقافة عدم القيادة تحت تأثير الكحول.
التوعية من مخاطر القيادة في حالة السكر ليلة رأس السنة من خلال توفير الجمعية خدمة سيارات الأجرة مجاناً للساهرين في عدد من الملاهي الليلية. كان لهذه الحملة أثر إيجابي كبير دفع بالعديد من الجهات ومنظمي الحفلات الخاصة وحفلات الأعراس حذو الجمعيّة وقدّموا سيارات أجرة للساهرين.
حصلنا هذا العام على جائزة تقدير من جمعية “Brake” العالمية عن أعمالنا في مجال السلامة المرورية لاسيما مشروع الـ “Taxi Night” وقد تم اختيارنا من بين العديد من المرشحين من شركات عالمية منها ما هو مسجل بالبورصة العالمية. وكنا الجمعية الوحيدة الفائزة عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
حصل فريق عمل “كُن هادي” هذا العام على تدريب خاص من قبل مدربين أخصائيين، قدموا من أستراليا في مجال القيادة الوقائية ونحن بدورنا سوف نعطي دروس في هذا المجال للشركات الراغبة بتعليم موظفيها أسس القيادة الوقائية السليمة.
إعادة تجديد شهادة الـ ISO 9001/2008 بعد الحصول عليها خلال عام 2011. شرح السيد جبران أن جمعيّة “كُن هادي” هي أول جمعيّة لبنانية تحصل على هذه الشهادة.
ملحق رقم 1
منذ عام 2006 تاريخ تأسيسها وحتى اليوم ولا تزال جمعية “كن هادي” مثابرة على نشر التوعية للوقاية والحدّ من حوادث السير على طرقاتنا في لبنان.
واليوم تحتفل جمعية “كن هادي” بعيدها التاسع،
ولكي لا تتكرّر المأساة في أي من عائلاتنا اللبنانية وكي لا يذوق أيّ أهل اللوعة والألم الذي عاناه السيدان جبران وما يزالان كلّ يوم يعانيان منه إثر الفاجعة التي ألَمَّت بهما جراء ذلك الحادث الأليم الذي أوْدى بحياة إبنهما هادي في تلك الليلة الحزينة التي بات من الصعب نسيانها، إبن الثمانية عشرة ربيعاً لم يعُد موجوداً بين أهله ولم تكتمل فرحتهم به فهو قد رحل وهذه هي الخسارة التي لا يمكن أن تُعوّض.
وعلى الرغم من غياب هادي اليوم إلا أن جمعية “كن هادي” موجودة وستظل موجودة، وهي كالملاك الحارس لروحه وهي تنبض بالحياة عبر نشاطاتها الدائمة التي لا تنتهي على مدار السنة وعبر شجاعة مؤسّسيها، على رأسهم والد هادي السيد فادي جبران ووالدته إيلين ورغبتهما في تخليد ذكرى ولدهما من خلال توعية مجتمعنا على جميع مخاطر السيْر التي يمكن أن يتعرضوا لها وهي في محاولة دؤوبة ودائمة على إيجاد الحلول المناسبة لتكييف الإوضاع وملاءمتها بطريقة تضمن بها سلامة السائقين وبالأخص الشباب منهم.
جدير بالذكر أن جمعية كن هادي قد أخذت على عاتقها التطبيق الحرفي لقوانين السيْر المرعية الإجراء وذلك عبر تطبيق القانون المذكور والعودة إليه في كافة المشاريع التي أطلقتها جمعية “كن هادي” ومثال على ذلك:
إبتكار وسائل للسلامة العامة لحث المعنيين ليحذوا على خطاها فقامت بجميع ما يلزم لتأمين وضع ممرات آمنة للمشاة قرب المدارس وتأمين إلزام السائقين بتخفيض سرعتهم بالقرب من أماكن تواجد التلامذة حول المدرسة. وقد قامت الجمعية بإحداث هذا المشروع السَبّاق من نوعه في لبنان وبالقرب من ثلاثة مدارس وهي تطمح وتسعى جاهدة لكي تغطي بمشروعها هذا جميع المدارس في لبنان إلا أن هذا الأمر البديهي والذي يبدو سهلاً بنظر البعض لا يخلو من بعض التعقيدات مع تلكؤ بعض الجهات المعنية بإعطائها التراخيص التي تساعدها في وضع وإنشاء هذه الممرات.
مشاركة الجمعية على صعيد المحاضرات والندوات المتنوّعة التي أطلقتها وشاركت بها وكانت أبرزها المشاركة في المحاضرة التي جرت في البرتغال حول كيفية تأمين سلامة الحياة الليلية، والمشاركة في الحملة التي أطلقتها منظمة الصحة الدولية والتي كان عنوانها “حماية حياة الأولاد”، بالإضافة إلى تنظيمها ما يقارب (100) الماية خمسون محاضرة شملت حملات توعية لنحو ثلاثة عشر ألف تلميذ وطالب، عدا النشاطات والندوات التي أطلقتها بالتعاون مع الأمم المتحدة (UN) في الجنوب على مدى أربعة أشهر متتالية.
هذا وقد وسّعَت الجمعية نشاطاتها لتشمل موظفي الشركات وذلك بإعطائهم دروس حوْل كيفية القيادة الحذرة أو القيادة الوقائية وهي المعروفة اليوم عالمياً بالــ “Defensive Driving”.
بالإضافة إلى تلقي الجمعية نفسها دورات تدريبية من منظمة WAATA الأسترالية وهي مدرسة لتعليم القيادة لسائقي الأجرة وذلك تمكيناً للجمعية من نقل هذه الدروس القيّمة إلى سائقي الأجرة في لبنان تمهيداً لإعطائهم شهادة سائق أجرة مُتميّز.
إطلاق الحملات على أبواب النوادي الليلية لتعليم كيفية إحتساب نسبة الكحول في الدم كما عَرف عنها قانون السيْر الجديد في لبنان.
والجدير بالذكر أخيراً وأيضاً لهذه السنة على التوالي حصة الجمعية من الجوائز التي حصدتها لهذا العام وكان أهمّها جائزة الــBrake International Award وذلك تقديراً لعطاءاتها ومشاريعها الخلّاقة والسبّاقة الهادفة إلى تأمين السلامة على الطرقات.
بالإضافة إلى نيْلها شهادة الــ ISO ولهذه السنة أيضاً على التوالي.
وهذا كله كان حصيلة عمل الجمعية الرائد والمتفاني لعام 2015،
وأيضاً نذكر إصرار الجمعية على حصد أكبر عدد من التبرّعات دعماً لإنشاء جسر مشاة على محاذاة الأوتوستراد بالقرب من منطقة أدونيس يربط المسلكيْن من الأوتوستراد ببعضهما وذلك للتقليل ولو بقليل من ضحايا حوادث السيْر الناتجة عن الدهس.
هذا بالإضافة إلى العديد والعديد من النشاطات التي ستستمرّ على مدار السنة ولن تتوقّف إلّا لحين بلوغ الجمعية هدفها بالحدّ نهائياً من المآسي التي تحصل أو تكاد تحصل كل يوم على طرقاتنا في لبنان.
أمّا الأهم فهو أخذ الجمعية لدَوْر الدولة الرئيسي والمُتمثّل بإنشاء مراكز لتعليم القيادة وُفق قانون السيْر الجديد وهنا سأترك الحديث عن هذا المشورع الرائد للجمعية والأوّل من نوعه في الشرق الأوسط للقيّمين على هذا المشروع إنّما يهُمني أن أنوّه بأنّ هذا المشروع هو مثال حيّ لقيام الجمعية بتطبيق حرفي لقانون السيْر والأهم نشر التوعية في مجتمعنا عن هذا القانون للتخفيف من حوادث السيْر.
وسيبقى هادي القلب النابض لجميع النشاطات التي تقام بإسمه من خلال الجمعية.
وشكراً جميعاً لحضوركم اليوم في العيد التاسع للجمعية.
وعقبال المية.
ملحق رقم 2
اللي بيميّز علاقة أم أند سي ساتشي بـ «كُن هادي» إنّا آمنة. بـ 9 سنين بأكّدلكن حمدالله… ولا حادث!
مين نحنا؟ نحنا صوت «كُن هادي» عالطريق، وبالبيوت وعالتلفزيون ومع الوقت صرنا صوتا بيراس كل شخص عم بيسوق وعم يمشي عالطريق.
ولأنو نحنا من هالناس، ولأنو الكلمة والصورة إختصاصنا، عرفنا نحكي مع الناس بلغتن ونوصّل رسالة «كُن هادي» بأحسن طريقة.
نحنا ما عملنا إعلانات، نحنا عملنا ثورة ووعي جماعي بموضوع جدّي ودقيق هوّ السلامة المرورية.
الإعلان الصح مش اللي بيبكّي ولا اللي بيضحّك، الإعلان الصح هوّي يلّي بيغيّر شي فينا لأنو عم نضل نتذكرو.
مين منّا ما بيتذكّر إعلان «من كل عقلك طاير؟» أو إعلان عيد الأمّهات وإعلان راس السنة وغيرن كتير ما ضلّ حدا ما تفاعل معن.
بس الأهمّ بالنسبة إلنا، نسبة الناس اللي تغيّرت وغيّرت الطريقة اللي بتسوق فيا.
ما بنكر إنو هالمهمّة صعبة وصعبة كتير، ولو نحنا قدّا. ما في أصعب من إنك تجرّب تغيّر عقليّة. كيف تتكون عقليّة اللبناني؟
أصعب مهمّة كانت نشر ثقافة إحترام القانون والمسؤولية المشتركة وبالتالي ثقافة الحياة.
هون إجا دورنا لنلاقي فكرة نوعّي فيا الناس ونذكّرن بمسؤوليتن وإنّو هنّي وحدن بيحافظوا على سلامتن.
فساعدنا «كُن هادي» على إطلاق Taxi Night لنشر ثقافة مش من كتير زمان كانت شوي غريبة عن اللبنانيين وهي طلب تاكسي بعد كل سهرة بيشربوا فيا. ما جينا قلنالن ما تشربوا، قلنالن اشربوا وامبسطوا بس اطلبوا تاكسي لتوصلوا عالبيت بالسلامة.
ولأنو، بموضوع سلامة الناس، الإنجاز الحقيقي هوّي الإستمرار بتحقيق الإنجازات للحدّ من الحوادث، مشروعنا اليوم هوّي إنّو نساعد كن هادي بالحملة الكبيرة يلّي إلها علاقة بالتاكسي وبالسلامة المروريّة.
بعرف طوّلت عليكن، بس حبّيت إمشي عَمهلي حتى وصّل أفكاري بالسلامة!