متابعة خاصة – ماذا يجمع بين الراحلين وديع الصافي والرئيس رفيق الحريري؟
متابعة – بصراحة: صادف يوم أمس في الواحد من تشرين الثاني ذكرى ميلاد شخصين قدما للبنان الكثير على الصعيد الفني والسياسي، حيث يجمع تاريخ واحد من تشرين الثاني بين العملاق الراحل وديع الصافي والرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي إغتيل في 14 شباط من عام 2005.
في ذكرى ميلاد الراحل وديع الصافي، تفتقد الساحة الفنية اللبنانية بشكل خاص والعربية بشكل عام للفنان الذي قدم عطاءات فنية تتوارثها الأجيال وتفتقد الساحة الفنية للعراب الرسمي للموال اللبناني والاغنية البلدية والجبلية التي تكاد معدومة بعد غيابه حيث تحول أغلب الفنانين الى تقديم مواد فنية أقل ما يقال عنها بأنها لا تشبه مدرسة وديع الصافي ولا تمت لها بصلة.
إذاً في ذكرى ميلاد الصافي إن الأغنية اللبنانية تفتقد للمعلم الأول والأخير الذي كان له الفضل في تطويرها وإنتشارها.
اما في ذكرى ميلاد الرئيس رفيق الحريري، يفتقد لبنان لصاحب الحكمة والقرارات الصائبة على الصعيد السياسي حيث يعاني لبنان منذ إغتياله أزمات سياسية وإقتصادية تضع البلاد في مهب الرياح ويعاني البلد من إنقسامات طائفية عامودية وأفقية بسبب غياب العقلاء والحكماء، إضافة إلى ذلك فإن لبنان لم يعد كما كان على سلم الأولويات الدولية كما كان في عهد الحريري، لبنان يفتقد للرجل الذي لم يفرق بين الأديان والطوائف بل كان صمام الأمان للبلد وفي ذكرى ميلاده لم يعد لبنان كما كان يتمنى.
بين وديع الصافي ورفيق الحريري قواسم مشتركة عدة ولعل أبرز هذه القواسم أن الإثنين عملا لمصلحة لبنان وكل واحد في مجاله دون أي محسوبيات او مصالح ضيقة، قدم الصافي أرشيفا فنيا كبيرا، وعمل الحريري على إعادة إعمار وإستقرار البلد، وفي غيابهما يعاني لبنان فنياً وسياسياً وإقتصادياً.
بقلم: موسى عبدالله