خاص- النجمات الشابات في دراما رمضان: بين المتفوقة، العادية، و غير قابلة للتقييم

تقف بعض الفنانات الشابات اليوم على مفترق طريق مهم بمسيرتهن التمثيلية التي ما زال أمامهن الكثير لصنع نقلات كبيرة فيها، لكن لا يمكننا أن نغض بصرنا عن تطور أداء الكثيرات منهن و تراجع بعضهن في المقابل بينما تبقى هناك من ما زالت لم تكتشف بعد هويتها الفنية بالرغم من تواجدها على ساحة المنافسة منذ سنوات.

وإن كنت سأرفع القبعة لواحدة منهن فالأكثر استحقاقاً هي النجمة الشابة نيللي كريم، التي لم يحظى عملها “ذات” بعد بنسبة مشاهدة عالية إلا أنني أتوقع أن يُنصفها عرضه ما بعد رمضان لتثبت للجميع أنها قد تحولت فعلاً لنجمة صف أول تستحق بجدارة أن تكون منافسة منى زكي و هند صبري اللتين تفردتا لسنوات بلقب أفضل ممثلتين شابتين من وجهة نظر النقاد.

بينما تأتي ندى أبو فرحات لتخطف كل الأضواء من نجمات “لعبة الموت” بالرغم من أن سيرين عبد النور و فرح بسيسو أيضاً قد أديتا دورهما بحرفية عالية، ولكن فلنقل أن هذه لعبة ندى أبو فرحات ولطالما برعت فيها، فهي تعرف كيف تخطف الضوء وتجذب كل الانتباه نحوها في كل مرة تطل بعينيها اللتين تلمعان نجومية وملامحها التي تشبه أي شخصية تقوم بأدائها، وبالفعل فلا يمكن سوى القول أنها إضافة رائعة للعمل حيث وضعت نكهتها التي تحمل طعماً خاصاً لم نكن لنشعر بها لو لم تكن ندى أبو فرحات هي الشخص المختار لاداء هذا الدور .

في المقابل ما زالت ميس حمدان تتخبط لتجد هويتها الفنية الحقيقية، فبين التقديم, الغناء و التمثيل ما زالت مشتتة و ما زالت جهودها مقسمة بالتساوي حيث يأخذ كل جانب من هذه الجوانب ثلث قدراتها فتظهر في كل مجال أقل من المطلوب و لم تضع مجهودها بنسبة مئة بالمئة بعد في أياً منها و لذلك لم تظهر لمعانها بعد في أي عمل و بالتأكيد فهي الحلقة الأضعف بـ “لعبة الموت” بين كافة البطلات والذي كان من الممكن أن يشكل نقلة حقيقية لها كممثلة.

منى زكي وبسبب جرعة الغموض المشوقة في عملها “آسيا” وتداخل المشاهد بين ماضي وحاضر الرواية لم تستطع أن تفرد عضلاتها التي نعرف حجمها جيداً في هذا العمل، و لربما السبب الأهم لذلك هو التناسب العكسي الواضح بين القصة المعقدة جداً وشخصيتها التي ظهرت مكشوفة جداً حتى الآن بالرغم من الأحداث الغامضة في التطور الدرامي.

أما منة شلبي في “نيران صديقة” فتبقى هي نفسها كما في كافة الأعمال السابقة، ممثلة جيدة وفقط، تؤدي أدوارها كما يجب ولكن ليس بما يتوافق مع عدد البطولات التي لعبتها طوال السنوات الماضية و التي كانت من المفترض أن تصنع منها نجمة مخيفة ومنافسة لأي فنانة قد تشاركها أي عمل، فهي على الرغم من أنها نجمة مدللة وقفت أمام كاميرات أهم المخرجين و لعبت بطولات مطلقة و شاركت في بطولات أخرى مع نجوم لامعين إلا أنها ما زالت منة شلبي نفسها و تطورها المهني من ناحية الأداء بطيء، وربما تعود الأسباب بالدرجة الأولى لغياب الصقل الأكاديمي الذي ترى الكثير من النجمات أنهن لسن بحاجة إليه بمجرد أن يبدأن في لعب بطولات مطلقة ليكتشفن لاحقاً أنه كان أهم من تلك البطولات لجذب بطولات أهم والدخول في منافسات أكثر شراسة.

وبالانتقال للخليج العربي فلا نجد في هذا الموسم الرمضاني أي نجمة شابة لامعة بالرغم من كثرة الأعمال و تعدد الأسماء الشبابية، وبالرغم من أن أمل العوضي كانت أمام فرصة كبيرة بالوقوف أمام النجمين عبد الحسين عبد الرضا و ناصر القصبي إلا أنها لم تلمع في العمل سوى بإطلالتها وشكلها، بينما ما زالت غير مقنعة كممثلة وبدا جلياً أن الفرصة لم تكن على مقاسها أبداً. وحال أمل في ذلك هو حال كافة النجمات الشابات الخليجيات حيث اتضح أن مشكلتهن الأبرز هي التركيز على الشكل و تجاهل المضمون الذي يبقى على حاله من عام إلى عام فلا تطور في الأداء و لا حرفية في تقديم الشخصيات و لذلك فهن خارج المنافسة حتى إشعار آخر.

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com