تحقيق خاص – إنتحال شخصيات الفنانين على مواقع التواصل الإجتماعي… الاسباب والدوافع
تحقيق بصراحة: قبل تطور مواقع التواصل الإجتماعي ودخولها مباشرة في صلب حياة الفنانين، كانت عملية إنتحال أسمائهم تقتصر على أرقام هواتفهم او إنشاء بريد إلكتروني يحمل إسم أحدهم وكان البعض يقوم بالتواصل مع الناس من خلال رقم الهاتف حيث ينتحل إسم وشخصية الفنان، وكان البعض الاخر يقوم بإنشاء بريد الكتروني على موقعي التواصل “ياهو” و “ام أسن أن” وينتحل شخصية الفنان ويتواصل مع الناس، وكانت جميع هذه الطرق تؤدي حتما إلى الفشل.
بعد تطور مواقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك، تويتر وانستغرام” وغيرها توسعت عمليات إنتحال شخصيات الفنانين بشكل واسع، وكل يوم يسمع الجمهور بأن هذا الفنان أو ذلك تعرضوا لعملية إنتحال صفة على المواقع الآنفة ذكرها ولكل فعل أسباب ودوافع.
قد يتساءل المتابع ما الأسباب والدوافع وراء هذه العمليات التي تصنف بأنها جرائم إلكترونية، بعض الأسباب معلوم والأخر مبهم، وتقتصر عملية الإنتحال على مجموعة من الأسباب:
الهوس: هناك نسبة من الجمهور تعاني من مرض الهوس والتعلق المرضي بشخصية فنية ما، ويدفعهم هذا المرض النفسي إلى تقمص شخصيات الفنانين على مواقع التواصل الإجتماعي لأنهم يعتبرون الفنانين بمثابة أيقونة أو مثال اعلى لهم واحيانا يتطور هذا الهوس ليتخطى مجرد انتحال صفة على مواقع التواصل الاجتماعي فيصل الى تقليدهم الفنان والتشبه به بالشكل والمضمون.
عمليات مفبركة: يلجأ بعض الفنانين إلى إنشاء حسابات وصفحات مفبركة ومزيفة على مواقع التواصل الإجتماعي تحمل أسماءهم باشراف إدارة اعمالهم، والهدف من هذه الفبركة إثارة الجدل خاصة لدى أولئك الفنانين الذين يعانون من شح في الإنتاج، فتأتي هذه الفبركة بمثابة متنفس لهم لإثارة البلبة والحديث عنهم في وسائل الإعلام وبالتالي تؤمن لهم “بروبغندا” إعلامية تضمن لهم البقاء تحت الاضواء.
أعداء: في الوسط الفني إن لم يكن لك أعداء فأنت غير ناجح، نظرية خاطئة في المضمون ولكنها حقيقة مؤسفة على ساحة فنية لا تؤمن بالمنافسة الشريفة ولكن الحقيقة أن عدد لا بأس به من الفنانين لديهم أعداء يسعون إلى إفتعال المشاكل لهم وتوريطهم في أمور هم بغنى عنها، ويرى أعداء الفنانين بأن إنتحال شخصياتهم على مواقع التواصل الإجتماعي ركيزة أساسية لضرب سمعتهم من خلال توريطهم في كلام منسوب لهم أو من خلال فبركة بعض الصور والمقاطع المصورة وإلصاقها بهم .
التسلية والترفيه: كما يوجد أشخاص لا وقت لهم للتسلية،هناك ايضا من هدفهم الوحيد في الحياة هو التسلية والتواجد الدائم على مواقع التواصل الإجتماعي، ويوجد بهذه الفئة أشخاص يعتقدون بأن إنتحال شخصيات الفنانين هو للتسلية والترفيه.
في ظل تزايد عمليات إنتحال الشخصيات الفنية لجأ عدد كبير من الفنانين إلى توثيق حساباتهم وصفحاتهم على مواقع التواصل الإجتماعي ولا يزال البعض الآخر يقع فريسة للإنتحال ما قد يسبب لهم مشاكل في وسط فني لا يرحم.
بقلم: موسى عبدالله