رأي خاص- نجوم وجمهور بحاجة الى شرطة أداب واخلاق على موقع تويتر
رأي خاص: عندما أنشأ الغرب مواقع التواصل الإجتماعي “تويتر، فيسبوك، انستغرام وغيرها من مواقع التواصل” كان الهدف من نشوئها التواصل وبناء علاقات إجتماعية، بينما غاب عن ذهن المخترعين المشكورين على جهودهم وإختراعهم القيّم، أن الشعب العربي لا يليق به التطور والحضارة والنهضة الإجتماعية حيث أن النقطة لا تزال الفاصل بين العرب والغرب من ناحية التطور والإبداع، لأن العرب ينظرون الى تلك النقطة على أنها نقمة على العرب في حين أن الحقيقة والواقع أن تلك النقطة علامة تفوق.
من يتابع مواقع التواصل الإجتماعي وبالتحديد موقع “تويتر:” يصاب بنوع من الغثيان حيث أن العرب يستخدمون تلك المواقع من أجل القدح والذم وإحداث الفتن والإنشقاقات بين شعوب يفترض بأن التطور كان من سماتهم في مرحلة زمنية قديمة العهد حيث كانوا رواد العلوم والحضارة، ولكن اليوم باتوا رواد في الشتائم حيث أن كل شخص “فاتح دكانة على حسابه” يشتم كما يحلو له ويهاجم كما يشاء دون ضوابط أخلاقية وأدبية، تغريدات لا قيمة لها، “هاشتاغات” تحمل الإساءة للدول العربية والمواطنين، وكأن التفوق يكون بإيصال “الهاشتاغ” الى “التريند” وتحقيقه المرتبة الأولى، هذا ما فلح به العرب “هاشتاغ” في المرتبة الأولى عالمياً يحمل في تغريداته الكراهية والحقد والضغينة، يكشف تخلف لشعوب والجهل الذي يعانون منه.
بما أن الفنان يفترض أن يكون أيقونة لجمهوره وأن يتمثل الجمهور بأخلاق الفنان الذي يعتبر صاحب رسالة سامية وصاحب أخلاق قبل أن يكون صاحب صوت جميل، سقط بعض النجوم في حفر الرذالة الأخلاقية، نجوم يشتمون دول وشعوب على مواقع التواصل الإجتماعي، نجوم لا يتقبلون النقد ويجيشون “فانزاتهم” الذين يسيرون كالقطيع خلف الراعي وكما يقال “كيفما تكونوا يولى عليكم”، والمضحك المبكي في آنٍ معاً الإنصياع خلف الفنان في حربه ضد فنان أخر وضد دولة ما وشعب ما.
مهزلة يعاني منها بالتحديد موقع تويتر الذي بات بحاجة إلى شرطة أداب واخلاق لوضع حد للإنحلال الأخلاقي وتدني مستوى التعامل بين الفنانين والجمهور، حيث كشف بعض الفنانين عن زيف أخلاقهم في التعامل وإستخدام العبارات السوقية والتطاول على الدول والشعوب العربية، وكشف تويتر عن إنعدام الوعي والأخلاق لدى الجمهور العربي، ويفترض بإدارة تويتر أن تضع قوانين وضوابط للمغردين العرب ومعاقبة كل مخل بالأداب والاخلاق العامة وإغلاق حسابه حتى لو كان شخصية عامة.
بقلم: موسى عبدالله