رأي خاص – أنغام تبدع باللهجة اللبنانية ولا نريد أن نكره الموسيقى
رأي خاص – بصراحة: بعد طول غياب أطلقت النجمة المصرية أنغام اليوم الخميس الموافق في 22 تشرين الاول ألبومها الجديد “أحلام بريئة” من إنتاج شركة روتانا للصوتيات والمرئيات، وضم الألبوم 12 أغنية باللهجة المصرية وأغنية واحدة باللهجة اللبنانية حملت عنوان “بكره الموسيقى” من كلمات كاترين معوض وألحان هشام بولس وتوزيع داني حلو.
وتعتبر المرة الاولى التي تقدم أنغام الاغنية اللبنانية في خطوة مهمة فنياً تدل بالدرجة الاولى على تقديرها للاغنية اللبنانية وجرأتها وشجاعتها في الخروج من عباءة الاغنية المصرية والانفتاح على الاغنية اللبنانية التي تعتبر من اصعب اللهجات على نجوم مصر والخليج العربي.
بين الإحساس والأداء الراقي أبدعت أنغام في اللهجة اللبنانية، تحدت نفسها وتفوقت لأنها تلميذة السيدة فيروز لبنانياً ومن يتتلمذ على صوت قيثارة الشرق من المؤكد ان النجاح سيكون حليفه، واستطاعت أنغام ان تقدم اغنية لبنانية مميزة على صعيد الكلمة المعبرة عن اسمى معاني الحب للشاعرة المبدعة كاترين معوض بينما اللحن الذي صيغ على قياس صوت انغام اظهر مدى حنية صوتها واحساسها الذي لا يختلف عليه اثنان، بينما التوزيع الموسيقى يذهب بالمستمع الى اماكن هادئة مفعمة بالموسيقى فقط.
ماذا يقول ملحن أغنية “بكره الموسيقى” هشام بولس الذي ألبس صوت أنغام ثوب لبناني رومنسي نقل المستمع من حالة اللاحب الى حالة حب؟ في اتصال خاص مع هشام بولس كشف لموقع بصراحة عن تجربة أنغام باللبناني وأهميتها، بدايةً أكد على أن نجوم مصر الكبار “فئة اولى” من الصعب جداً ن يخرجوا من اللون المصري ويقدموا اللهجة اللبنانية، وتعاونه مع أنغام اضافة له ولرقي العمل الشاعرة كاترين معوض والموزع داني حلو، نجمة كبيرة مثل أنغام بعد غياب طويل تعود بأغنية لبنانية خاصة بها. وكشف بولس أن الكلمة جديدة عنوانها “بكره الموسيقى” مع العلم أننا نعمل في الموسيقى “عم بكره الموسيقى اللي فيك بتذكرني” اي إن الشخص لا يزال عاشقا ويحب الأخر وكأنهما عملا وسمعا الموسيقى سويةً، وتوزيع داني يأخذ المستمع الى اماكن جميلة وكأنه قام بموسيقى تصويرية.
أكد بولس أيضاً على أن من أسهل المرات التي يتعاون بها مع مطربين هو تعاونه مع أنغام التي سمعت الأغنية مرة أو مرتين قبل أن تنال إعجابها، والنتيجة رائعة جداً وأنغام “سميعة” درجة أولى للسيدة فيروز وعندما نكون في اجتماع انا وانغام ونستمع الى فيروز فإن أنغام تغني معها دون “كمنجات”، دارسة فيروز جيداً، واللهجة اللبنانية ليست بعيدة عنها ولو ان المستمع لا يعرف صوت انغام المميز لقال ان هذه فنانة لبنانية.
من جهة ثانية، اعتبر بولس ان الاغنية تضيف كثيراً لأنغام حيث ان هناك اشخاص لبنانيين لا يستمعون الى الاغنية المصرية وعندما يسمعون انغام سوف يشعرون كم هي قريبة منهم وسوف تساهم الاغنية في انتشار أنغام في لبنان بشكل أكبر، وهذه التجربة تضيف لها بأن أصبح في ارشيفها الفني الكبير اغنية باللهجة اللبنانية.
ابداع لا مثيل له حملته أغنية “بكره الموسيقى” التي قدمتها أنغام بشخصيتها الخاصة حيث قدمت توليفة فنية غير قابلة للإنتقاد، والحقيقة الثابتة أن أنغام نجحت في اللبناني في وقت لم يتجرأ به أي فنان مصري بالعصر الحديث من الغوص في الاغنية اللبنانية، والمطلوب من أنغام أن تدعم أغنية “بكره الموسيقى” خلال الأيام القادمة وأن تقوم بتصويرها على طريقة الفيديو كليب لأن من حق اللبنانيين عليها ان تصور هذه التحفة الفنية ومن يسمع أغنية “بكره الموسيقى” لن يكره الموسيقى سوف يزداد شغفه للموسيقى.
بقلم: موسى عبدالله