رأي خاص-هل استفزت النجمة ميريام فارس الفقراء في رمضان وهل اخفقت مع نيشان؟
ميريام فارس نجمة لبنانية حفرت بالصخر لتحقق الشهرة التي حققتها اليوم والشابة ابنة العائلة المتواضعة شقت واجتهدت لتحجز لنفسها مكاناً ثابتاً في الصفوف الاولى وانا احترم واقدّر كثيراً مسيرتها واحترم جيش معجبيها ولا يمكنني الا ان ارفع لها القبعة لناحية عنادها واصرارها على النجاح وهذا يتطلب ارداة كبيرة وقوية في ظل المنافسة الشرسة منذ اعوام على الساحة الفنية اللبنانية والعربية.
ولكني في كل مرة اشاهد فيها ميريام في اي مقابلة تلفزيونية وخاصة مع نيشان لا افهم مغالاتها بتسويق نفسها على انها الملكة، ملكة الانوثة وملكة الجمال وملكة الاخلاق وملكة مواقع التواصل وملكة غوغل وملكة المسرح لا يهّم … فهي حتى الساعة تجهل انها في اختبار التلفزيون تسقط دائماً في امتحان التواضع سيما وانها اكثر الفنانات طيبة ومحبة ، فلا اعرف لم تخاف هذه الشابة الساحرة من لبس عباءة التواضع في مقابلاتها، فتغزو “الأنا” كل تفاصيل الستين دقيقة او ربما اكثر على الهواء وتعطي انطباعاً لدى المشاهد بأنها “فيلسوفة عصرها” وربما هي فيلسوفة بالفعل وهذه نقطة تسجّل لها كونها امرأة مثقفة ومطلعة ومتحدّثة جيدة جداً، الا انه لا يجوز ان تتحدّث هي عن نفسها طوال المقابلة لتقنع المشاهد بذلك، بل عليها ان تتقن اللعبة الحوارية ليخرج المشاهد من تلقاء نفسه بانطباع انها ذكية ومثقفة وفيلسوفة وجميلة وملكة المسرح. وعلى ميريام ان تعي جيداً ان اكثر ما يستفز الجمهور مهما احبّ فنانه او فنانته، هو “الأنا ” المتضخمة فيستفزهم ان يتحدث النجوم عن أنفسهم وعن ابداعهم وعن تميّزهم وعن تفوقهم وعن اخلاقهم وعن نجاحاتهم وهذا الشرك الذي يقع فيه معظم النجوم في حين لا يتخطى هذا الاختبار الا الحكماء والمحنكين ممن يتقنون لعبة “التلفزيون” ويبدعون في استدراج اعجاب وذهول المشاهد.
اما اكثر ما استفزنا بالامس فكان فستان ميريام …. فيا سيدتي “الدنيا رمضان” والمسلمون منشغلون بالزكاة وتقديم المعونات والتبرع للعائلات الفقيرة وللجمعيات الخيرية ، الناس منشغلون بالصلاة والزهد والصوم وانت تخرجين على الهواء لتعرضي على ملايين المشاهدين المسلمين الصائمين فستانك المرصّع بالذهب والمطرّز بخيوط من ذهب 24 قيراط …. فما هي العبرة يا ميريام في رمضان؟
انا اعتبر ان التوقيت لم يكن مناسباً لعرض عضلات “رامي القاضي” ولا للتسويق لفخامة ما ترتديه ميريام فارس على غرار ما تقوم به احلام التي تعاني من آلام مبرحة في عضلات كتفيها من ثقل الاحجار التي اما تزيّن عنقها او تزين فساتينها ، فالاحجار يا سيدات لا تصنع النجومية ولا تصنع قيمة الفنان، وميريام اخطأت حين ارتدت هذا الفستان في رمضان وهي تعلم انه شهر العودة الى الله وشهر التقوى والندم والصلاة والاهم انه شهر العطاء والخير والتبرعات ، فتحضر هي الى الاستوديو مرتدية فستاناً لا يقل سعره -ان صحّ انه مطرّز بالذهب- عن الربع مليون دولار اميركي فكان الاحرى بميريام ان ارادت ان ترتدي الفستان و”تشوف حالها فيه” على الهواء وتروّج للذهب الذي خيط به، ان تفكر بتبعات هذه الخطوة غير الحكيمة وان تجد مخرجاً للمأزق الذي وضعت نفسها به فتتبرع مثلاً بثمن الفستان الذي سيباع في المزاد العلني لجمعية خيرية ما ام يعود ريعه لمساعدة عائلات فقيرة ومتشردة في رمضان وليس عرضه امام مرأى ملايين الفقراء ممن يحبون ميريام وانتظروها بشغف كبير بالامس .
ميريام انت نجمة متكاملة ، صوت وشكل وحضور وثقافة ، انصحك بمحبة كبيرة الا تدخلي في اتون الغرور مهما اعتقدتِ ان ذلك قد يُعلي من شأنك، وان كنت لا تعلمين انك تستفزين عشرات الاف المشاهدين بهذا الاداء، فراجعي نفسك وابحثي عن مكامن ضعفها وعودي لنا ميريام الطبيعية والفتاة الشقية البعيدة كل البعد عن التصنّع والمبالغة في التصرف والكلام . كوني انت ولا تشبهي احداً، فأنت ملكة حقيقية انعم الله عليها بأجمل الصفات فلا تستغليها بل عزّزيها وجيّريها لمصلحة فنك وانسانيتك وانا كلي ثقة ان لقب “ملكة المسرح” لا يليق الا بك لانك الأكفأ بين كل فنانات جيلك وانت تعرفين رأيي بكِ ولكن عرّفي الجمهور على ميريام اخرى اكثر طبيعية وتواضعاً بعيدة عن اصابع الاتهام التي وجهها اليك الاف المشاهدين بالأمس والتي غصّت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقاتهم السلبية، فأنتِ جوهرة نادرة تحتاج فقط الى ازالة الغبار عنها….
بالعودة الى الحلقة في البداية فاجأت ميريام فارس المشاهدين بوصولها بفستان ابيض تم التطريز عليه بالذهب 24 قيراط حيث قررت ان تضع المجوهرات على الفستان نفسه.
عن اغنية “كيفك انت” قالت “فارس” انها اختارت هذه الأغنية لترجع بها الى أيام زمان وتكون أغنية شرقية، وكشفت ان تلحين الاغنية استغرق مدة ثلاثة اشهر.
وعن اختيارها للمخرج سمير سرياني قالت “فارس” انها شعرت انه مخرج لديه طاقة كبيرة فأعطته الفرصة الذي يستحقها.
اعتبرت “فارس” نفسها قوية وليست “رايقة وناعمة”، واعترفت “فارس” خلال المقابلة انها امرأة جذابة ولا يستطيع احد ان يقاومها.
وعن الحب قالت “فارس” انه كان لديها تجارب فاشلة في الحب وبعدها أصبح هناك سور حول قلبها، واصبحت نظرتها للحب ناضجة فاليوم تبحث عن رجل يحبها مشيرة الى انه لغاية هذه اللحظة لم تقابل الرجل الذي سيحطم هذا السور.
وقالت “فارس” انها لا تفكر في الزواج حالياً ولو حصل سيكون زواجاً مدنياً وستنجب طفلاً ستطلق عليه أسم “طوبا لى”.
في فقرة شراً لا بد منه قالت “فارس” ان كل إمرأة يوجد فيها شر وتعتقد أن الشر لديها مذكور في القران بالـ “الكيد” وهي تستخدمه فهو لابد منه.
وعن مواصفات فارس احلامها قالت “ميريام” انه يجذبها الرجل الواثق بنفسه وليس الرجل الذي يتحول الى مستنطق يراقب تحركاتها.
وعن نجاحها قالت “ميريام” ان نجاحها هو مصدر قوتها، الجماهير التي تحبها هي دافع أساسي لتقول قصتها حتى يستفيد منها غيرها.
واعترفت “فارس” ان والدتها كانت خائفة أن يجرح كلامها والدها في الحلقة السابقة، فقامت بالحديث معه كعادته بعد كل لقاء تليفزيوني ولاحقاً والدها اكد انه ليس غاضباً منها بل فخور لأنه يرى امامه امراة ناضجة.
وعن طلاق والديها قالت “ميريام” انها كانت سعيدة بأنها تكلمت عن قصتها لأنه استفاد منها الكثيرين وتواصلوا معها، ولفتت انها لا تريد أن تمحوا شيئاً من حياتها.
وعن علاقتها بوالدها قالت “فارس” انه لا يوجد حقد ولا غضب وبالتأكيد تجاهه ووالدها هو الذي سيسلمها للعريس عندما يأتي وهو من سيدعو الناس لحضور فرحها.
وعما اذا كان لديها مشكلة في الزواج من دين آخر غير دينها قالت “فارس” انه لا توجد اي مشكلة في الزواج بشخص من دين مختلف عنها واعلنت انها ستتزوج مدنياً وليس دينياً.
واعترفت “ميريام” انها لن تختار العنوسة لأنها تريد انجاب طفل الآن، وتابعت انها لو كانت في مجتمع مختلف لكانت أصبحت أم عزباء وهذا أمر لا يناسب المجتمع الشرقي.
وعن قصر قامتها قالت “ميريام” ان الرجال يفضلون النساء القصيرات واعتبرت نفسها امراة صغيرة.
ووجهت ميريام فارس تحية للسيدة صباح وغنت لها أغنية “ألو بيروت”.
وعن مواقع التواصل الاجتماعي قالت ميريام فارس ان الفانز على تويتر وفيسبوك أهم من المال لأنهم الثروة الحقيقية، واعتبرت ان “الفان كلوب” الخاص بها هو من أكبر المنتديات في الوطن العربي وكشفت انها لم تشتر معجبين ابداً. لافتة الى ان هناك مواقع تبيع المعجبين والمشاهدات وهي تقيس جماهريتها دائماً على تقارير جوجل. ولفتت ميريام الى ان الفنان الذي يشتري المعجبين لا يغش سوى نفسه لان الجمهور واهل الصحافة والاعلام اذكياء جداً.
وعن حفلاتها والاعراس التي تقيمها اعتبرت “فارس” ان اقامة الأعراس أكبر دليل على حب الناس لها، لأن الزفاف هو مناسبة خاصة جداً واختيار الفنان لهذه المناسبة لها معنى كبير، مؤكدة انها والنجمة احلام من اكثر الفنانات اللواتي يحيّين افراحاً في الخليج.
وعن اعطائها الفرص للشباب قالت ميريام فارس انها تحب اعطاء الفرص المواهب وهي لا تخاف المغامرة ابداً .