محدث- إلهام شاهين في حوار ناري: مرسي اخذ الشر وذهب
حلت الفنانة الكبيرة الهام شاهين ضيفة مميزة على الحلقة الاولى من “العاصمة” مع الفنان تامر عبد المنعم على روتانا مصرية وكان لوقع تصاريحها السياسية والفنية اهميتها الكبيرة لما فيها من شفافية وصراحة كبيرين بداية قام تامر بتقديم إلهام شاهين قائلا “نجمة بمائة راجل”، اذ اعتبرت إلهام أن القوة دائما تنسب إلى الرجل وهذا امر غير دقيق اذ أن قوة المرأة
وشجاعتها ظهرت بشكل كبير خلال الفترة الماضية في مصر فكان الاثنان سواسية في المسيرة. وحول الأزمة التي مرت بها إلهام، قالت أنها لا تترك حقها طوال عمرها، وهذا امر تربت عليه ولا يقتصر فقط على الفن، مؤكدة أنها ستسعى وراء حقها مهما طال الوقت. وحول تعقيب تامر بأنها حصلت على حقها في عهد النظام المعزول، قالت إلهام، أن مؤسسات الدولة لا يستطيع أحد السيطرة عليها، مشيرة أن مصر تمتلك مؤسسات قوية مثل القضاء والجيش وهما. عمود الوطن الفقري. كما وأكدت أنها كانت واثقة من من حصولها على حقها، قائلة “قلت فوضتي أمري إلى الله ومن بعده القضاء الذي هو عدل الله على الأرض”. وبسؤال تامر أنها لم تشعر بالخوف بأن يقف في وجهها الرئيس المعزول محمد مرسي وأن يضيع حكم إغلاق قناة الحافظ، قالت إلهام أنه لا يستطيع الوقوف أمام أحكام القضاء، ورغم التهديدات التي وصلتها منهم بأنهم لن يتركوها تأكل أو تشرب، قالت ” اليوم أنا آكل وأشرب وأعمل عبد الله بدر مسجون في السجن”، مؤكدة ان “مصر مش تكية”. واضافت شاهين ان كل من يدوس على الشعب المصري بالأقدام هو من إنداس عليه بالأقدام مستشهدة بالقول: لا تشمت في أخيك فينصره الله ويبتليك وأشارت إلهام في حوارها بأن هناك قطاع كبير من الشعب أخطأ بانتخاب محمد مرسي، “فكيف يختار رئيس يقول قبل ظهور نتيجة الانتخابات من ليسوا معنا سندوس عليهم بالأقدام، وكأن الشعب المصري صراصير، ومن انتخبه بعد سماع هذا الكلام يعني أنهم موافقون أن يصبحوا حشرات”، مؤكدة أن الشعب المصري شعب كبير وعظيم ولا يقدر عليه احد.
ونفت إلهام أن تكون الرئاسة وجهت الدعوة لها وقت مقابلة المعزول بالفنانين، موضحة ان الرئاسة هاتفتها وسألتها إذا كانت ترغب في مقابلة محمد مرسي،فشكرتهم على الدعوة قائلة ليس لديها ما تقوله أو تطلبه من الرئيس المعزول. وقالت إلهام أنها كانت على ثقة بأن نظام حكم الإخوان سيسقط لكن لم تكن تعلم متى، مشيرة أنها كانت تعتقد أن مسلسلها “نظرية جوافة” الذي تهاجم من خلاله النظام المعزول كان سيعرض في ظل وجودهم في الحكم، موضحة أنها تعارض الحكم ولكن بشكل حضاري ومحترم ولا تستخدم نفس أسلوبهم في المعارضة باستخدام لهجة الاستعلاء والاستعداء والسب والقذف. ”اللهم ما بلغنا رمضان بدون إخوان” هذا كان دعاء من ميدان التحرير في ثورة 30 يونية، عقبت إلهام “الحمد لله أن الله استجاب لدعوة الشعب المصري، فهو كان دعاء من القلب بجد”، وأوضحت إلهام أن الثورة لا تعني انتصار طرف على الآخرن فالأخوان ليسوا بأعداء للشعب المصري ولا شعب آخر كان محتل مصر، هم نسيج من الشعب المصري وجزء منه. ووجهت إلهام نداء للإخوان قائلة ” نحن نريد أن نعيش معكم في سلام، نريد أن تعود مصر بلد الأمن والآمان، لكنكم لا تصلحوا لحكم لمصر وهذا لا يعني أن المجتمع يرفض العيش معكم”. وطلبت إلهام ألا يشمت أحد في الإخوان حيث قالت ” لا تشمت في أخيك فينصره الله ويبتليك”، مؤكدة أنها ضد الشماتة تماما وأننا شعب واحد. وأشارت إلهام أن مصر بلد الأمن والأمان لم يشعر أحد فيها بالقلق إلا في عصر الإخوان المسلمين، “من قبل أن يصلوا إلى الحكم وهم يتعاملون مع الشعب المصري بلغة التهديد، وكانوا يقولوا إذا لم نصل إلى الحكم البلد ستصبح بحور من الدم” وصولا إلى الخطاب الأخير الذي قضى على حكم الإخوان في مصر، والذي بدلا من أن يستعطف الشعب اتبع نفس الأسلوب في التهديد والترويع وأن سيكون هناك سفك دماء، واستخدامه كثيرا لكلمة “أنا”، متسائلة “أين كلام محمد مرسي وهو يقف في ميدان التحرير يوم 29 يونيو العام الماضي وهو يخاطب الشعب ويقول لهم أنتم الشرعية”. وبسؤال تامر عن الفرق بين خطاب الرئيس المعزول محمد مرسي والرئيس المخلوع محمد حسني مبارك قالت إلهام “شتان بين الخطابين، الرئيس مبارك شخص وطني يحب مصر ويحب شعب مصر، وكون أن البعض رأى أن مبارك في فترة ما تقدم في العمر، وأصبح نفسيا وصحيا مريض ولا يجوز أن يظل رئيس الجمهورية وطالبوا بدم جديد للتغيير والتجديد كل هذا جائز، لكنه في النهاية هو رجل وطني ويحب مصر وشعبها ومن المستحيل أن يخرج علينا ويهددنا، حتى عندما قال أنه يرغب أن يكمل مدته حتى يتم تسليم السطلة بشكل سلمي بدلا من أن تدخل مصر في فوضى، كانت حقيقة ولم يهددنا كما قال البعض أنه قال “إما أنا إما الفوضى”، لكنه قال “أنا خائف أن البلد تدخل في فوضى” وكان معه حق، فظللنا سنة ونصف بدون رئيس وفي النهاية جاء محمد مرسي وكلنا مختلفين عليه، وعدد قليل جدا الذي أيده وانتخبه وهم جماعته ومجموعة أخرى أخذو الموضوع عند كي لا ينتخبوا الفريق احمد شفيق لأنه من النظام. وأعلنت إلهام أنها لا تعرف ماذا يعني أن لو شفيق أصبح رئيسا سيعيد النظام القديم، لا يوجد أحد مثل الآخر، فالراحل أنور السادات كان بجوار عبد الناصر لكن سياسيته لم تكن مثل سياسة عبد الناصر، كذلك الحال مبارك كان بجوار السادات لكن سياسيته كانت مختلفة عن سياسة السادات، فلا يوجد احد يأتي بسياسة الآخر حتى وإن كان نائبه.
واوضحت إلهام أنه بالنسبة لها أن الفريق أحمد شفيق كان أفضل اختيارا من دكتور محمد مرسي لأن تاريخه معروف للجميع وواضح وتاريخه مشرف حارب في حرب أكتوبر، ولا يوجد لديه ما يخفيه، عكس ان يأتي لنا رئيس لا نعرف عنه شيئا وخارج من السجن ولا حتى نعرف ما هي التهمة تحديدا، فمرة يقال أنها تخابر ومرة يقال أنه اعتقال، وكان يجب ان يخرج علينا ويكون هناك شفافية ويقول لنا ما هي القضية التي سجن بسببها كي نطمأن له. واعترضت إلهام على تسمية 25 يناير ثورة، متسائلة لماذا عندما تقوم ثورة تقوم يوم عيد الشرطة؟!، لماذا نكره الشرطة المصرية مشيدة بدورها في حفظ الامن، متسائلة كيف نكون ضد الشرطة وهي ضهرنا؟، وكيف نقول يسقط حكم العسكر ونكون ضد جيشنا ونتطاول عليه مشيرة أن هتاف “يسقط حكم العسكر” هو صنع إخواني، وأن الإخوان ومن معهم كانوا يستخدمون الشباب لهدم مؤسسات الدولة من شرطة وجيش وقضاء. مضيفة أن الشباب معترض على أشياء كثيرة في البلد وينقصنا أشياء كثيرة، والشباب تعب من أشياء كثيرة ومن حقهم ان يطالبوا بأن يروا بلدهم أفضل كثيرا ومصر تستحق أن تكون أفضل. وعن دفاعها عن الرئيس الأسبق حسني مبارك ومبرراتها في الدفاع عنه قالت ” منذ أن كنت في سنة أولى معهد كان مبارك رئيس، وفي عهده أصبحت نجمة وعشت حياة جميلة ورأيت بلدي جميلة وفيها آمان، مشيرة أنها ليس لديها أي مبرر لتكرهه، و أن البلد وان تدهورت حالته الاقتصادية في وقت ما،فهذا ليس خطأ مبارك فقط، والشعب جزء من هذا الخطأ، فإذا لم يكن هناك راشي لن يكون هناك مرتشي، وإذا كان هناك فساد في المجتمع لا أحد يعفي نفسه من هذا الفساد وهذا الخطأ. واشادت إلهام بدور الجيش المصري في حماية الوطن كي لا نكون اليوم تحت أي احتلال يفرض إرادته علينا. وكشفت إلهام أنه انهارت يوم الاحتفال بنصر أكتوبر عندما شاهدت مخططي اغتيال الراحل أنور السادات في الصفوف الأولى. واختتمت إلهام حوارها مع تامر عبد المنعم في “العاصمة” قائلة: ان هذه السنة كشفت لنا كيف كان الاخوان يتاجرون بالدين ويستغلون الفقراء، وقسموا الشعب كي يضعفوه، ويجب أن نعي الدرس جيدا، ونعود كلنا شعب واحد
محدث الساعة الرابعة بعد الظهر
في الجزء الثاني من حوار الفنانة إلهام شاهين ضمن برنامج ” العاصمة” على روتانا مصرية مع تامر عبد المنعم، قالت أن عدد كبير من الفنانين شاركوا في ثورة 30 يونيو، وفي سؤال مفاجىء من تامر حول “هل المشير محمد حسين طنطاوي خان مبارك؟”، قالت إلهام أن كلمة “خيانة” كلمة كبيرة جدا، ولا تستطيع أن تحكم عليه، وترى إلهام أن الفعل الخير الذي قام به المشير حسين طنطاوي أنه سلم الإخوان للشعب المصري لأنه كان على علم أن الإخوان سينكشفون للشعب ومن كان يتعاطف معهم. مضيفة أن الإخوان ظلوا يركضوا خلف الحكم لمدة 80 عاما ويرون أنهم الأفضل لحكم مصر، وعندما وصلوا انكشفو أنهم طالبين سلطة ومال. ورفضت إلهام دخول الدين في السياسة، مؤكدة أن الدين لله والوطن للجميع، “كلنا نعرف ديننا وكلنا نحب إسلامنا، الدين شيء عظيم، لكن السياسة شيء آخر، حتى أصبحنا نقول أنكم ليسوا إخوان ولا نراكم مسلمين بالأسلوب والأخلاق التي تتعاملوا بها مع الشعب”. وأعربت إلهام عن حزنها برؤيتها للرئيس السابق حسني مبارك في السجن على السرير، مشيرة أنه لا يستحق من الشعب ما هو فيه الآن، مضيفة أن كل يوم مر عليها في السنة الماضية كانت تعرف قيمته وأنه ظلم ظلما شديدا. وترى إلهام أن مبارك من حقه ان يرتاح، فحكم بلد مثل مصر ليس بالسهل، خاصة في السنوات الأخيرة. فمرض مبارك ووفاة حفيدته اثروا فيه كثيرا، ومن حقه أن يرتاح وان نقول له شكرا. فقد كان يجب أن نحترمه ونحترم عمره وحالته المرضية، ويكفي أنه حارب لمصر وهذا عندي يكفي. واضافت شاهين ان حسني مبارك حتى اليوم لديه كل التقدير والاحترام، وأن ما حدث معنا العام الماضي من الممكن أن يكون ذنب ما فعلناه في مبارك. وعن “التمرد”، ترى إلهام أنه شمل الشعب المصري كله، بمؤسساته، الجيش، الشرطة والقضاء وجهاز المخابرات وبكل طوائف الشعب المصري، فيما عدا الفئة القليلة وهم الإخوان ومن معهم. وترى إلهام أن الجيش المصري نزل إلى الميادين المصرية في الوقت المناسب لأنه كان يجب أن نخوض عام الإخوان بأكمله، كي نتمرد بحق، ونضع أيدينا سويا، مضيفة أن الشعب المصري جبار وفراعنة عن حق، عندما قرر أن يتمرد تمرد بحق. وعن لحظة البيان قالت أنها كانت في المنزل مع عائلتها، وعن الشكل الذي خرج به البيان الذي جمع بين شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب والبابا تواضروس والشباب، قالت أن هذا الشكل مثل جميع فئات المجتمع المصري، وهذا لا يعتبر خطاب الفريق عبد الفتاح السيسي لكنه خطاب الشعب المصري كله، مؤكدة أن السيسي حمى مصر من نفق مظلم. واضافت انها اتلقى لم اتلق تكن تفكر في ترك مصر حتى لو لم تقم ثورة 30 يونيو، قائلة “أنا مثل السمكة”، أسافر كثيرا وأكثر وقت أقضيه خارج مصر أسبوع وأصبح وقتها مثل المجنونة
أريد العودة مرة أخرى لمصر، بكل متاعبها أحبها ولا أستطيع الابتعاد عنها، فكلمة “الوطن” لها معاني كثيرة، واستعانت إلهام بجملة البابا شنودة الراحل ” مصر ليست وطن نعيش فيه ولكنه وطن يعيش فينا” فمصر تعيش بداخلنا. وعن وزير الثقافة علاء عبد العزيز، تعجبت إلهام بقوله “أنا لا أحب السينما”، قائلة “أنت وزير السينمائيين وإذا لا يحب السينما كان يجب أن يعتذر عن المنصب قبل اعتصام وزارة الثقافة.”
وعن مستقبل مصر قالت إلهام “بعدما شاهدت هذا الشعب العظيم في خروجه يوم استبشر خيرا بمستقبل مصر، الشعب المصري أثبت حبه الكبير لبلده وخوفه عليها ورغبته في تطوير مصر وأن يجعلها أفضل بلد في العالم. وعن تصورها لرئيس مصر المقبل قالت إلهام ” إذا ترشح الفريق السيسي أو سامي عنان أو أحمد شفيق سأرشحهم، أو دكتور محمد البرادعي، معلنة تحيزها لأي شخص يأتي من خلفية الجيش المصري، وعن دكتور البرادعي قالت أحبه واحترمه وله دور فعال جدا وإيجابي في النتجية الجيدة التي وصلنا لها اليوم بعد 30 يونيو. وكشفت إلهام أنها تتمنى أن تخوض امرأة انتخابات الرئاسة المقبلة، واختارت الدكتورة فايزة أبو النجا، واختارت المستشارة تهاني الجبالي رئيسة الوزراء، وجميلة اسماعيل وزيرة إعلام، والدكتورة لميس جابر وزيرة الثقافة. وجهت إلهام رسالة إلى الفريق عبد الفتاح السيسي عندما شاهدت صورته قالت له ” تعظيم سلام، انت قدمت أكبر خير لمصر ولن ينسى لك التاريخ يوم 3/7/2013 . أما عن صورة مرسي قالت “أخد الشر وراح”. وعن الراحل عمر سليمان قالت الله يرحمه كنت أتمنى أن يكون موجود حاليا ويفرح بالشعب المصري، وهو الوحيد بعد حسني مبارك الذي كنت اتمنى من كل قلبي أن يكون رئيس مصر. وعن صورة خالد عبد الله قالت “أعوذ بالله من غضب الله، ولا أريد الحديث عنه وأخذ جزاؤه”. أما صورة المحامي فريد الديب قالت ” بإذن الله ستثبت براءة الناس الذي ظلمت”. وعن صورة جبهة الإنقاذ قالت “بالتأكيد لهم دور فعال وقوي ومؤثر”. أما عن أوباما فقالت ” لا أعلم كيف وقف بجانب الإخوان، وما هي مبرراته لدعم الاخوان في مصر وفي اي بلد آخر”.